أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / المغرب يتهم الجزائر بدعم البوليزاريو

المغرب يتهم الجزائر بدعم البوليزاريو

اتهم الملك المغربي محمد السادس بشكل مباشر الجزائر بأنها تدعم وتساند منظمة البوليساريو، مؤكدا أن الجزائر يجب أن تشارك في الحل السياسي لهذا النزاع بقدر مسؤوليتها في نشأته وتطوره.
وأضاف العاهل المغربي في رسالة سلّمها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قائلا: «تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة، لأنها هي التي تموّل، وهي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي إلى منظمة البورليساريو».
وشدد على أن من الضروري أن تدخل الجزائر كطرف مباشر في حل النزاع القائم بشأن الصحراء الغربية، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة في البحث عن حلها.
ويأتي هذا الموقف المغربي في أعقاب الجدل القائم بخصوص منطقة الكركرات، والاتهامات التي وجهت إلى الرباط بخصوص خرق الاتفاقية بين البلدين في خصوص هذه المنطقة، والذي تمت الإشارة إليه في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، فضلا عن الجدل الآخر الذي أثير حول اتفاقيات الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تم الطعن فيها لأنها تخص مناطق متنازع عليها، وهو الموقف الذي دافعت عنه الجزائر في بروكسل.
ويرى المحلل السياسي محمد إيوانوغان أن اتهامات الملك المغربي ضد الجزائر ليست تصعيدا ظرفيا كالذي دأبت عليه الرباط، بل إن المغرب الآن يسعى إلى قلب الطاولة في الأمم المتحدة لصالحه عشية تحضير المنظمة الأممية لإصدار لائحة جديدة بخصوص القضية الصحراوية، خاصة وأن كل المؤشرات حاليا تسير ضد المغرب في هذا الموضوع، يضيف المتحدث ذاته.
واعتبر إيوانوغان في اتصال مع «القدس العربي» أن موقف المغرب الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في رسالته هو موقفه التقليدي الذي يريد فرضه، والمتعلق بتوريط الجزائر في القضية، في حين أن موقفها واضح وصريح منذ اندلاع هذا النزاع، وهو البقاء بعيدة عن النزاع لأنه بين المملكة المغربية والشعب الصحراوي الذي تمثله جبهة البوليساريو، وبعيدة عن الحل الموجود بين يدي الأمم المتحدة.
وذكر أنه لن يكون بإمكان المغرب تحقيق أي مكسب والقضية الصحراوية ستظل تراوح مكانها، ما دام المغرب يرفض المضي في مسار التسوية الأممي، مشيرا إلى أن الرباط ستظل تجني الهزائم دبلوماسيا، حتى وإن كان لا أحد حتى الآن يجبر المغرب على تطبيق اللوائح الأممية، ويبقى حق الشعب الصحراوي في تحقيق مصيره معلقا حتى إشعار آخر.
من جهتها لم تصدر الخارجية الجزائرية أي موقف بخصوص ما تضمنته رسالة العاهل المغربي من اتهامات للجزائر في ما يتعلق بالنزاع في وحول الصحراء الغربية.

صدقة جارية