أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ( آبّ ولد اخطور ) رحمه الله.012

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ( آبّ ولد اخطور ) رحمه الله.012

حياته (رحمه الله) :
ولد في 17 فبراير1905 مدينة تنبه في موريتانيا، حيث نشأ يتيماً فكفله أخواله وأحسنوا تربيته ومعاملته، فدرس في دارهم علوم القرآن الكريم والسيرة النبوية المباركة والأدب والتاريخ، فكان ذلك البيت مدرسته الأولى. ثم اتصل بعدد من علماء بلده فأخذ عنهم، ونال منهم الإجازات العلمية. عُرف عنه الذكاء واللباقة والاجتهاد والهيبة. اجتهد في طلب العلم فأصبح من علماء موريتانيا، وتولى القضاء في بلده فكان موضع ثقة حكامها ومحكوميها..

رحلته العلمية :
خرج سنة 13677 هـ للحج، وكانت رحلة علمية صحبه فيها بعض تلاميذه وقد أورد تفاصيل هذه الرحلة المثيرة الشيخ محمد صالح المنجد، واستقر مدرساً في المسجد النبوي، فبلغ صيته جميع أنحاء المملكة السعودية فاختير للتدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة 1371 هـ، وأصبح عضواً بارزاً في معهد القضاء العالي بالرياض سنة 1386 هـ. امتد نشاطه خارج المملكة ففي سنة 1385 هـ، سافر إلى عدد من الدول الإسلامية للدعوة إلى الله.

كان من أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية سنة 1381 هـ، ثم عين عضواً في مجلس الجامعة، كما عين عضواً في مجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي، وعضواً في هيئة كبار العلماء 8/7/1391 هـ.

بعض تلاميذه :
للشيخ تلاميذ كثيرون في بلاده وفي المسجد النبوي والرياض ولا يمكن إحصاؤهم، منهم على سبيل المثال: الإمام عبد العزيز بن باز درس عليه في المنطق والشيخ العلامة عطية سالم والشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي والشيخ العلامة حماد الأنصاري والشيخ عبد الرحمن بن عبوده بل قد درس عليه في المعهد العلمي مثل الشيخ العلامة محمد صالح بن عثيمين والشيخ عبد الرحمن البراك واليشخ [بكر أبوزيد] وغيرهم الكثير الذين درسوا عليه في الجامعة والمعهد ودروسه في أنحاء المملكة العربية السعودية .

بعض مؤلفاته وتصانيفه

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز
الأسماء والصفات نقلا وعقلا
ألفية في المنطق
آداب البحث والمناظرة
خالص الجمان في أنساب العرب
نظم في الفرائض
مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر
رحلة خروجه إلى الحج

وغيرها الكثير، بالإضافة إلى المحاضرات التي ألقاها ونشرت في رسائل مستقلة.

بعض أخباره

يقول عنه أحد طُلّابه وهو الشيخ عبد الله أحمد قادري : ” كان رحمه الله قوي العاطفة، يتفاعل مع الآيات، ويظهر لمن يراه ويسمعه أنه يفسر ويتفكر ويتعجب ويخاف ويحزن ويُسر، بحسب ما في الآيات من المعاني “.

” كان يُحرك يديه ويتحرك وهو على مقعده بدون شعور من شدة تفاعله مع معاني الآيات، فكان مقعده يزحف حتى يصل إلى المقعد الذي يقابله من مقاعد الطلاب “.

” وكان يدخل قاعة الدرس وهو مريض لا يكاد يستطيع الكلام من وجع حلقه، ولكنه بعد قليل من بدء المحاضرة ينطلق بصوته وينسى أنه مريض لشدة تفاعله مع المعاني التي يلقيها”.

قالوا عنه (رحمه الله):

قال فيه الشيخ محمد بن إبراهيم : (مُلئَ علماً من رأسه إلى أخمص قدميه)
وقال أيضاً: (هو آيةٌ في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب)
وقال عنه الشيخ ابن باز : (من سمع حديثه حين يتكلم في التفسير، يعجب كثيراً من سَعة علمه واطلاعه وفصاحته وبلاغته، ولا يملُّ سماع حديثه)
وقال عنه العلامة الألباني: (من حيث جمعه لكثير من العلوم، ما رأيت مثله) وشبهه بشيخ الإسلام ابن تيمية .
وقال الشيخ بكر أبو زيد : (لو كان في هذا الزمان أحد يستحق أن يُسمّى شيخ الإسلام لكان هو)
وقال الشيخ حماد الأنصاري : (له حافظةٌ نادرةٌ قوية، ويُعتبر في وقته نادراً)
وقال الشيخ بكر أبو زيد : (كان متقللا من الدنيا،وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية)

وفاته (رحمه الله)

توفي بمكة بعد أدائه لفريضة الحج في 10 يناير 1974 الموافق 17 ذو الحجه 1393 هـ. وصلي عليه بالمسجد الحرام، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة. وصُلي عليه صلاة الغائب بالمسجد النبوي الشريف .

صدقة جارية