أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / بسبب انه دعا لاهل حلب امام مسجد يتعرض للعزل!

بسبب انه دعا لاهل حلب امام مسجد يتعرض للعزل!

 قال إمام جامع أبي ذر الغفاري بمقاطعة تفرغ زينة بالعاصمة نواكشوط محمد الأمين ولد اجاه إن محاولات عزله من إمام المسجد تعود لأزمة محاصرة حلب بداية ديسمبر الماضي، حيث قنت في صلاة الصبح بالدعاء لهم، حيث استدعي بعدها من طرف وزارة الشؤون الإسلامية، وخصوصا من طرف إدارة المساجد في الوزارة.

 

وقال ولد اجاه – في حديث للأخبار – إن مدير المساجد – الذي أقيل في اجتماع مجلس الوزراء أمس – أبلغه بأن جهات عليا في البلد تقدمت بشكوى منه بسبب قنوته، ورأى المدير أن القنوت جهرا يخالف مذهب الإمام مالك المعتمد في البلد، مشيرا إلى أن الجهات التي تحدث عنها تقدمت بشكوى منه مطالبة بعزله من إمامة المسجد.

 

وأضاف ولد اجاه أن مدير المساجد ألح عليه في طلب التخلي عن إمامة الجمعة لمدة أسبوعين، وذلك بالطريقة التي يراها مناسبة حتى ولو كانت بأخذها عطلة في الداخل، مضيفا أنه استجاب لهذا الطلب بعد إلحاح مدير المساجد، لكنه رفض الذهاب إلى الداخل.

 

وقال ولد اجاه إنه – وبناء على طلب المدير – خلف إماما آخر للصلاة بالجماعة خلال الأسبوعين، وبعد ذلك عاد لإمامته بشكل اعتيادي، واستمر فيها إلى اليوم.

 

اتصال وسيط

وقال ولد اجاه إن الأمر سارت بعد ذلك في المسجد بشكل طبيعي، قبل أن يفاجأ قبل صلاة الجمعة الأسبوع الماضي بحوالي ربع ساعة باتصال أحد المسؤولين في الاتحاد الوطني للأئمة، حيث طلب منه عدم صلاة الجمعة بجماعته، ووصف الأمر بأنه محرج للوزارة ولإدارة المساجد، مشيرا إلى أنه رد على الوسيط بأن الأمر غير ممكن، خصوصا وأن جماعة المسجد تنتظر، ووقت الصلاة قريب.

 

وأردف ولد جاه أنه أكد للوسيط أنه تجاوب سابقا مع إدارة المساجد في طلبها رغم أنه لم يكن وجيها، وأنه الآن عاد للصلاة في مسجده، ولن يتخلى عنه.

 

عودة إدارة المساجد

والي نواكشوط الغربية ماحي ولد حامد والي نواكشوط الغربية ماحي ولد حامدوقال ولد اجاه إنه بعد انتهاء صلاة الجمعة وجد مكالمة في هاتفه من مدير إدارة المساجد، وعند اتصاله عليه سأله إن كان صلى إماما بجماعة المسجد الجماعة، فرد عليه بالإيجاب، ليرد عليه المدير أنه صلى بهم دون أن يخبر الإدارة، وهو ما رد عليه ولد اجاه بأنه عاد للصلاة في المسجد الذي يؤمه منذ سنوات بعد انتهاء المهلة التي طلبتها الإدارة منه.

 

وأردف ولد اجاه أنه – وبعد صلاة الجمعة اليوم 10 – 02 – 2017 – جاءه وكيل من الشرطة، وطلب مرافقته إلى المفوضية، قائلا: “ذهبت معه إلى المفوضية حيث أخبرني المفوض أن والي نواكشوط الغربية اتصل عليه قبل الصلاة وأمره بإبلاغي أنه تم عزلي من الإمامة”.

 

وأضاف ولد اجاه: “المفوض أكد لي أن الوالي طلب منه الذهاب إلى المسجد قبل الصلاة ومنعي من إمامة الناس، وهو ما اعتذرت عنه بسبب ضيق الوقت قبل الصلاة”، مردفا أن “المفوض أكد أن الوالي قال إن قرار العزل سار من الآن”.

 

وأكد ولد اجاه أن المفوض طلب منه توقيع محضر عزله من الإمامة، وهو ما رفضه، مؤكدا أن يؤم المسجد منذ أكثر من عقد من الزمن، ولم يصدر عنه ما يستوجب عزله، وقد دعا من منبره إلى الوحدة الوطنية وتعزيزها، ورفض الغلو والتطرف، كما رفض الظلم والظالمين.

 

وشدد ولد اجاه على أنه أكد للمفوض أنه قرار عزله مرفوض، وأن ولاية نواكشوط ليست من عينه إماما حتى تعزله، مردفا أنه لا توجد أي مشكلة بينه وجماعة المسجد.

 

وأشار ولد اجاه – في حديثه للأخبار – إلى أنه عاد لجماعة المسجد بعد صلاة العصر، وأبلغهم بما جرى بينه والمفوض، وقد أكدت الجماعة رفضها للقرار بشكل قاطع.

 

لمَّا نصدر قرارا

مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية أكد في تصريح للأخبار أن الوزارة توصلت بشكوى من الإمام محمد الأمين ولد اجاه، وقد أحالتها إلى لجنة مختصة في هذا النوع من النزاعات، وطلبت منها البت فيها.

 

وأضاف المصدر أن اللجنة استمعت للإمام ولد اجاه، وبدأت في دراسة القضية، وخلال الفترة الأخيرة راجعها الإمام لمعرفة قرارها، حيث أكدت له أنه لم تصدر قرارا في القضية إلى الآن، وقد أبلغهم بعودته لإمامة المسجد الذي يتولى إمامته منذ أكثر عقد من الزمن.

عن الاخبار انفو بتصرف

 

صدقة جارية