اكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية المعيّن تمسكه بتشكيل حكومة من الأحزاب المكوِّنة للتحالف الحكومي السابق، كما أكد أنه على استعداد للتنازل عن رئاسة الحكومة إن تطلب الأمر ذلك لصالح الوطن.

وقال -خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب- إنه سيواصل مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة لن يكون حزب الاتحاد الاشتراكي طرفا فيها.

وأضاف أن رئاسة مجلس النواب التي ذهبت إلى حزب الاتحاد الاشتراكي “كان من المفروض أن تبقى في الأغلبية المحتملة، لكن الإخوة ارتأوا أن يكون مرشحهم هو مرشح الاتحاد الاشتراكي فلم نحاول عرقلة ذلك”.

وأكد أنه عندما تأتي مصلحة الوطن فإن حزب العدالة والتنمية ينادي الوطن أولا، وفق تعبيره.

وتابع “إذا اقتضى الأمر أن نضحي حتى برئاسة الحكومة لصالح الوطن فنحن مستعدون”، ورأى  بنكيران أن الأمر يتعلق بما سماه معركة بين تيار يسعى للإصلاح، وآخر يحاول الالتفاف على الإرادة الشعبية.

وأوضح بنكيران أن تأخر تشكيل الحكومة التي عُيّن رئيسا لها قبل أكثر من أربعة أشهر “ينقص من إشعاع المغرب، الذي كان يجب ألا يمس بهذه الطريقة”.

ويشترط حزب التجمع الوطني للأحرار، أحد أحزاب الائتلاف الحكومي السابق للمشاركة في الحكومة، إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على عشرين مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وفي وقت سابق، اقترح بنكيران تشكيل الحكومة الجديدة من الأحزاب التي تشكل حكومة تصريف الأعمال، وهي: العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية.

غير أن بنكيران قرر في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي وقف مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة مع حزبي التجمع الوطني للأحرار (يمين)، وحزب الحركة الشعبية (يمين)، بسبب اشتراطهما ضم حزبيالاتحاد الدستوري (يمين) والاتحاد الاشتراكي (يسار) إلى أحزاب التحالف الحكومي، وهو ما يرفضه بنكيران.

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة