أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / دور الشناقطة في الثقافة الإسلامية..موضوع محاضرة بالجامع الكبير

دور الشناقطة في الثقافة الإسلامية..موضوع محاضرة بالجامع الكبير

 شكل “الرافد الشنقيطي ودوره في الثقافة الإسلامية “محور درس رمضاني قدمه الدكتور محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ مدير التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي اليوم بالجامع الكبير بالعاصمة ضمن مسطرة الدروس التي تنظمها الوزارة إحياء لشهر رمضان المعظم.

واستهل المحاضر درسه العلمي بمقولة المفكر الخليل النحوي في كتابه المنارة والرباط” لقد أعطى الإسلام بلاد شنقيط نخبة من المؤمنين، كان منهم علماء نذروا حياتهم لنشر الإسلام، فأسسوا ثغورا ثقافية وجاسوا خلال الديار ينشرون العلم” في تأكيد منه على الدور الكبير الذي لعبه العلماء الشناقطة في نشر العلم في مختلف أصقاع العالم وما تركوه من بصمات ظاهرة في توسيع دائرة انتشار الثقافة الإسلامية .

وعدد في هذا الإطار على سبيل المثال لا الحصر نماذج من هؤلاء الأعلام وفي مقدمتهم العالم الجليل محمد محمود التركزي الذي رحل من بلاده باتجاه الحجاز لأداء فريضة الحج حيث كان في طريقه محط اهتمام العلماء وخاصة المالكية منهم كما كانت له بالديار المصرية مكانة خاصة لدى السلطان عبد الحميد الذي انتدبه لمهام علمية في أوروبا.

وتنقل المحاضر في نفس الإطار في محطات مختلفة من حياة الشيخ احمد بن الأمين الشنقيطي مؤلف كتاب “الوسيط في تراجم أدباء شنقيط” وهو المؤلف الذي شكل في فترة ما المرجع الوحيد للثقافة الشنقيطية، ومحطات أخرى من حياة الشيخ ماء لعينين بن الشيخ محمد فاضل القلقمي الذي خرج من بلاده قاصدا الحج وكان دون الثلاثين من عمره والتقى بعلماء المغرب وسلاطينه وترك بصمة ظاهرة في الثقافة الإسلامية بتأسيس مدينة اسمارة لتكون قبلة للعلماء في كل مكان .

وعدد ولد الشيخ بإسهاب إسهامات العديد من العلماء من امثال الشيخ سيد عبد الله ولد الحاج إبراهيم وابناء مايابى والشيخ محمد المامي والشيخ محمدفال ولد احمد بيبه العلوي… وغيرهم ممن ذاع صيتهم وشكلوا جامعة متنقلة لنشر تعاليم الدين الإسلامي والعلوم الشرعية.

ولفت الانتباه إلى خروج المدرسة الشنقيطية عن المألوف يومها حتى صارت علما على الحفظ والإتقان داعيا الى ضرورة تعميق البحث حول العلماء الشناقطة وخاصة المغمورين منهم وفاء لما قدموه من جهد إشعاعي وعلمي بارز في أصقاع المعمورة.

ودعا في ختام محاضرته الشباب إلى التأسي بالرعيل الشنقيطي الأول والسير على نهجه مشيرا في هذا الإطار إلى ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية لمجموعة من ابتعاث للعلماء الشباب الى عدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال شهر رمضان لنشر قيم التسامح والوسطية وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية لربط حاضر البلد بماضيه.

هذا ورد المحاضر في ختام هذا اللقاء العلمي على عدد من الأسئلة والاستشكالات الفقهية.

صدقة جارية