أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / الشيخ محمد عبد الله ولد آده البصادي الشنقيطي (95)

الشيخ محمد عبد الله ولد آده البصادي الشنقيطي (95)

هو محمد عبد الله ولد آده بن الطالب بن محمد فال الملقب آده بن سيدي ابراهيم البوصادي الأنصاري نسبا المالكي مذهبا الشنقيطي إقليميا المدني مهاجرا المتوفي بطيبه الطيبه في 27 رمضان 1404 ولد وترعرع مابين تكانت وافله في الحوض الغربي في موريتانيا الحالية و أبتدأ تعليمه في سن مبكرة حيث حفظ القرآن الكريم و المتون الفقهية والعقائد المعروفة-الشيخ خليل-ورقات امام الحرمين-الصغرى والكبرى للسنوسي-الرسالة لابن ابي زيد القيرواني…الخ

درس على مشايخ كثيرون منهم الشيخ التراد بن العباس الذي اخذ عليه التصوف وتهذيب الاخلاق وطريقة القوم القادرية ومما يروى ان الشيخ التراد اعترض عليه احد اقاربه لمنحه اجازة للشيخ محمد عبد الله بعد وصوله اليه بوقت قصير فاجاب الشيخ التراد المعترض انه انما اظهر الشيخ محمد عبد الله فقط وانه جاءه مجاز ولا ينقصه سوى افادة الاجازة التي منحها له انتقل الشيخ محمد عبد الله الى منطقة افله وامضى بعض الوقت قريبا من أنصفنى و هو اذ كاك بادية لا بناء فيه والتقى بالشيخ محمد المشتبى بن خطر بن المجتبى بن الطالب مختار ولد احمد لجويده خريج مدرسة الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل في اصماره شمال موريتانيا الحالية ويقال ان هذا الاخير اقترح على الشيخ محمد عبد الله الذهاب الى واد بومديد وهو اذ ذاك اخصاص لا توجد به سوى بئر قليلة الماء وهو معنى بومديد -اي مد من الماء ثم ان الشيخ نزل بالواد صحبة تلامذته وقام باحياء الارض تمهيدا لبناء حاضرة بومديد وكان ذلك في ثلاثينات القرن العشرين الميلادي وقد اقام اكبر سد في المنطقة وتجاوز ازمة الحرب العالمية الثانية فلم يجع السكان اثناء تلك الحرب مما جعل المستعمر الفرنسي يثني على تجربته الزراعية وعلى اخلاقه ومسالمته للقبائل والطرق الصوفية المحيطة به فكان لايرد له طلب فضلا عن تدخلاته الكثيرة من اجل السلم في المنطقة

واظب على زيارة شيخه الشيخ التراد طيلة حياته وكان محبا له ولآله وللأشراف عامة اقتداء بسيرة السلف الصالح من الانصار الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار حج الشيخ محمد عبد الله الحجة الاولى حول 1959 ورجع الى بومديد ولدى رجوعه كانت فرنسا قد اعلنت قيام الدولة الموريتانية وكان من إستراتجيتها ما اعلن عن المرحوم المختار بن داداه من انه استراتيجية الحكومة الجديدة التي تقتضي قلب الموازين والقضاء على السلطة التقليدية وقد ظهر ذلك في مذكرات المرحوم المختار بن داداه حتى ان ذلك أثار خلافا بينه مع ابن عمه المرحوم سليمان بن الشيخ سيدي كان على الشيخ محمد عبد الله بن آده الدور كغيره من المشايخ الذين اضايقتهم السلطة الجديدة والتي ترى ان نفوذهم يعيقها

حدث المرحوم المعلوم بن الشيخ بن دحمان ان الشيخ تلقى دعوات من الفرنسيين بالحضور الى تجكجه لكنه تجاهلها مرارا حتى الحوا عليه فجاءهم وعقد لقاء معهم خرج منه مقررا الهجرة الى المدينة المنورة دون ان يعرف الناس مادار في النقاش مع الفرنسيين الذين ما يزالوا اعوان الادارة الموريتانية الناشئة اخذ الشيخ رحمه الله 100 جمل وسار الى كيفه ومنها الى دكار ومنه الى البلاد المقدسة التي بقى فيها حتى وفاته رحمه الله تعالى كان كريما جوادا ومحبا للخير ولا تكاد تميزه عن تلامذته من زهده في نفسه والعجيب ان اكثر ما كتب عن الشيخ محمد عبد الله بن آده كتبه الفرنسيون وتوجد اخباره في المتاحف الفرنسية والافريقية في دكار وفي نواكشوط

ترجم له الخليل ولد النحوي في كتابه شنقيط المنارة والرباط كما ترجم له محمد خير رمضان يوسف في تتمة الاعلام للزكلي وفيات 1397-1415هجرية دار بن حزم ط1/1418في باب اعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري -الدعاة والدعوة الاسلامية كما نشر له مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة ترجمة اعتمادا على تتمة الاعلام للزكلي ويكاد النص في جميع التراجم يكون واحدا

صدقة جارية