أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / مطار أم التونسي عنوان الفوضى والتسيب / محمد ولد حمود

مطار أم التونسي عنوان الفوضى والتسيب / محمد ولد حمود

عندما تهبط بك الطائرة على مدرج مطار أم التونسي تحس أنك دخلت للتو إلى عالم  يختلف جذريا عن العالم الآخر في مجرة درب التبانه  .

أول من استقبلنا عند باب الطائرة ثلاثة أشخاص لا نعلم سبب تواجدهم هناك. ينظرون بشكل فضولي الى الركاب.  المهم أن ملابسهم رثة ولا توجد عليهم أية علامات على حسن القيافة والمظهر الخارجي، المطلوب عادة لموظفي مطارات العالم.

بعد الولوج إلى مبنى المطار استقبلنا رجال من الشرطة جل اهتمامهم موجه الى محاولة صيد مسافر يريد تخليص اجراءات دخوله وتسهيلها.

وهذا لعمري يتنافى تماما مع مهام رجل شرطة في منفذ حدودي.

بعد تخطي الشرطة- وهو أمر سهل- في مطار أم التونسي تبدأ معركة استلام الحقائب وهي معركة حامية الوطيس إذ أنك اذا تاخرت قليلا ربما تفقد حقائبك وأغراضك لأن الاغلبية الساحقة من المتواجدين عند شريط الحقائب المتحرك ليسوا مسافرين وليسوا موظفين في المطار.

وإنما هم خليط بين بعض مستقبلي المسافرين الذين لديهم واسطة ، وحمالة الحقائب  وبعض المتفرجين.

وكثر ما يقوم أحد هؤلاء ( المتفرجين) وأصحاب الوساطات  بسرقة حقائبك بكل سهولة والخروج بها خارج المطار.

بعد خروجنا من مبنى المطار شاهدنا المئات من مستقبلي المسافرين من مواطني الدرجة الثانية واقفين خارج المبنى في البرد القارس. وسبب ذلك هو أنهم ليس لديهم واسطة تمكنهم من الدخول الى المبنى والالتحاق بمن في الداخل وهم كثر.

وفي موقف السيارات استوقفنا مشهد موريتاني حصري وهو أن كل سيارة متوقفة باتجاه يختلف تماما عن أخواتها السيارات الاخريات.

لكن لا يمكن توجيه اللوم للسيارة، وإنما سبب كل ذلك هو السائق.

صدقة جارية