أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / السترات الصفراء» ترفض تنازلات ماكرون وتتوعد بـإعصار غدا السبت

السترات الصفراء» ترفض تنازلات ماكرون وتتوعد بـإعصار غدا السبت

  • المظاهرات الفئوية تشتعل..ودعوات للإضراب العام.. والفرنسيون يخزنون الوقود والغذاء

يبدو أن ما قدمته الحكومة الفرنسية من تنازلات لم ينجح فى إقناع المحتجين من حركة السترات الصفراء التى توعدت أمس بأسبوع حافل من الاحتجاجات والإضرابات العامة، اعتبارا من بعد غد السبت، فى الوقت الذى أعلن فيه طلاب الجامعات وسائقو الشاحنات ونقابات المزارعين واتحادات التجارة انضمامهم لموجة ضخمة جديدة من المظاهرات الفئوية

فمن جانبها، أعلنت حركة السترات الصفراء حالة إضراب عام فى فرنسا يوم الإثنين المقبل، وبعث عناصر الحركة رسالة تحث المواطنين الذين لا يشاركون فى المظاهرات بالبقاء فى منازلهم، كما نصحتهم بتوفير التموين اللازم من الوقود والغذاء والدواء استعدادا للاضراب الكبير.

وأعلنت الحركة أيضا اعتزامها سد حركة الطرقات بسيارات النقل يوم الأحد وتعطيل الدراسة بل وحظر الوصول إلى المطارات ومخارج العاصمة.

جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه النقابات الطلابية بباريس تضامنها مع السترات الصفراء احتجاجا على نظام الالتحاق بالجامعات، وبدأت الإضرابات بتعطيل حركة الدراسة فى جامعة تولبيياك بقلب العاصمة،كما أعلن طلاب المدارس والجامعات معا عن تظاهرة حاشدة غدا الجمعة.

وحول تعثر الحكومة فى التفاوض مع المتظاهرين، صرح أحدهم بأنهم لا يرغبون فى التفاوض ولا الجلوس مع رئيس الوزراء إدوار فيليب، وأضاف فى تصريحات نقلتها وسائل الاعلام أن الحكومة تعلم تماما مطالبنا وعليها تلبيتها، وسنعلق التظاهر حين الحصول على متطلبات الشعب.

وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت أنها قد تغير موقفها من ضريبة الثروة المثيرة للجدل، وذلك فى ثانى تراجع للحكومة عن الإجراءات الاقتصادية التى فجرت الاحتجاجات بعد تراجعها أمس الأول عن زيادة الضريبة على الوقود.

وكانت الحكومة قد غيرت بعض معايير ضريبة الثروة فجعلتها تقتصر على صفقات الممتلكات الفاخرة والأصول العقارية، لكن هذه الخطوة أدت إلى انتقادات وصفت الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه «رئيس الأغنياء» لأنها خففت من عبء الضريبة على الكثير من الأثرياء فى فرنسا.

وفى غضون ذلك، كشف تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن فرنسا تخطت الدنمارك لتسجل أعلى إيرادات ضريبية بين البلدان المتقدمة فى عام 2017، حيث شهدت حصيلة الضرائب الحكومية مستوى قياسيا مرتفعا.

وأوضحت المنظمة أن إيرادات الضرائب الحكومية فى فرنسا زادت إلى 46.2% من الناتج المحلى الإجمالى متخطية الدنمارك التى تراجع المعدل بها إلى 46%.

وعلى صعيد آخر، استغل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأحداث التى تشهدها فرنسا للاصطدام مجددا مع نظيره الفرنسى ، حيث كتب ترامب ساخرا على تويتر : «أنا سعيد لأن صديقى إيمانويل ماكرون والمحتجين فى باريس توصلوا للنتيجة التى توصلت إليها منذ عامين».

صدقة جارية