Tabrenkout موقع تابرنكوت الاخباري
كانت سنة 2018 سنة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بامتياز ففيها حقق حزب الرجل انتصارا ساحقا في البرلمان، و عقدت قمة الاتحاد الافريقي 31 في نواكشوط ، في حضور لافت من الزعماء الأفارقة كعادتهم في القمم، كما انتخب البرلمان الموريتاني الشيخ ولد بايه رئيسا له، وعلى صعيد العلاقات الثنائية مع أصدقاء موريتانيا زار انواكشوط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ما حمل إلى المراقبين نوعا من استقلال السياسة الخارجية لموريتانيا، كما زارها أيضا الرئيس الفرنسي ماكرون، وعدد من الزعماء الأفارقة، وفيها أيضا عقد مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس الذي حقق نجاحا كبيرا ، وشكل التزام المناحين بتمويل القوة الناشئة ومشاريع التنمية في دول المنطقة بادرة أمل للاستقرار في شبه المنطقة، كما شهدت العلاقات الموريتانية المغربية تحسنا لافتا وتبادلت الدولتان زيارات على مستوى وزراء الخارجية، بعد تعيين انواكشوط سفيرها في الرباط، وفي الجانب الاقتصادي وقعت موريتانيا والسنغال القرار النهائي لاستثمار الغاز الذي تشير التقديرات إلى تجاوزه 450 مليار متر مكعب، على أمل أن يساهم في الخروج بالبلدين من وضعيتهم الاقتصادية الراهنة.
و على الصعيد الكروي خطفت موريتانيا بطاقة التأهل للأمم إفريقيا لأول مرة في تاريخها ودخلت تصنيف الكبار في إفريقيا.
و واصل الساسة موالات ومعارضة الجدل حول رحيل الرئيس و بقائه في السلطة، في المولات كثرت المبادرات المطالبة ببقاء الرئيس، وفي المعارضة بين مشكك بنيات الرئيس ومؤمن برحيله، ومتخوف من سيناريو لما تتضح معالمه يطبخ على نار سياسية هادئة، في مشهد ستضح معالمه في الأشهر القريبة القادمة من سنة 2019.
