أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / سد الثغرة رقم 10 على الحاجز الواقي لمدينة نواكشوط من المد البحري

سد الثغرة رقم 10 على الحاجز الواقي لمدينة نواكشوط من المد البحري

تم صباح اليوم الاثنين قبالة فندق الأحمدي على شاطئ المحيط الأطلسي سد الثغرة رقم 10 ضمن ال18 ثغرة بحرية تم تسجيلها على شاطئ المحيط الأطلسي المتاخم لمدينة نواكشوط وهي الثغرة التي يصل طولها إلى 360 متر وعرضها 20 مترا وارتفاعها ثلاثة أمتار.

وتم سد الثغرة كليا بالأتربة وبالتثبيت الميكانيكي والبيولوجي من طرف شركة “سوماكور
(btp) بغلاف مالي بلغ أربعة ملايين أوقية جديدة مقدمة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي”giz”في إطار الشراكة القائمة بينها ووزارة البيئة والتنمية المستدامة .

وأوضح مدير المحميات والشاطئ السيد الحسن ولد خونه في كلمة له بالمناسبة أن هذه الثغرات نتجت بسبب تآكل الحزام الرملي واضعاف بعض مقاطعه قبالة العاصمة نواكشوط نتيجة للتداعيات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية والتصرفات البشرية المتمثلة في الاستغلال المفرط للشريط الشاطئي .

وأضاف أن تأثير ظاهرة التغيرات المناخية على الأوساط البيئية بات حقيقة،حيث تجلت تداعيات تلك الظاهرة على العديد من الأنظمة الايكولوجية في الوسطين القاري والبحري ولم تكن شواطئ مدينة نواكشوط بمنأى عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية،مشيرا إلى أن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وتذبذب التساقطات المطرية ساهم في تنامي تدهور الشريط الرملي وأدى الى ظهور ثغرات تهدد نواكشوط بالغمر البحري.

ونبه إلى أن الحكومة الموريتانية استشعرت هذا الخطر مبكرا فبادرت بدعم من شركائها في التنمية إلى اطلاق جملة من الدراسات توصلت إلى نتائج واعدة في هذا المجال حيث تم على اثر تلك الدراسات جرد قرابة 18 ثغرة ضمن الشريط الرملي الشاطئ،يقع جلها قبالة العاصمة نواكشوط وتم العمل على التصدي لبعضها في اطار مشروع تأقلم المدن الشاطئية مع التغيرات المناخية من خلال عمليات الردم والتثبيت الميكانيكي قبل أن يتم تثبيتها بيولوجيا وذلك تحت المراقبة الفنية والتأطيرية لمديرية المحميات والشاطئ.

وبين ان هذه التظاهرة المؤذنة بانتهاء الأشغال الفنية لسد الثغرات بالشريط الرملي الشاطئي بمدينة نواكشوط تندرج ضمن النشاطات الرامية إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،شاكرا الشركاء في التنمية وخاصة الوكالة الألمانية للتعاون الفني الدولي على مواكبتها لتطلعات قطاع البيئة في الحفاظ على المقدرات البيئية في الوسطين القاري والبحري.

وكان منسق مشروع تسيير الشاطئ والتأقلم مع التغيرات المناخية لدى الوكالة الألمانية للتعاون الفني الدولي في نواكشوط السيد هيرمان قد القى كلمة بين فيها أن هذا الاستثمار يدخل في اطار العلاقات الجيدة القائمة بين المانيا وموريتانيا كما يدخل ضمن المهام الموكلة للوكالة الألمانية للتعاون الفني الدولي فيما يتعلق بمكافحة التداعيات السلبية للتغيرات المناخية.

ودعا إلى الاستغلال الأمثل لهذا الانجاز من خلال الصيانة والمراقبة الدائمتين من طرف المصالح المختصة،مجددا استعداد هيئته لمواصلة دعمها للجهود التنموية في موريتانيا.

وعاين الحضور بعد ذلك الأشغال المنفذة على هذا الجزء من الشريط الرملي وتعرف على مختلف الوسائل المستخدمة لسد هذه الثغرة التي تعد من أكبر الثغرات المسجلة حتى الآن على الحاجز الرملي الواقي لمدينة نواكشوط من المد والغمر البحريين.

صدقة جارية