أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / العلامة محمدالامين بن احمدطالب الجكني الشنقيطي (0108)

العلامة محمدالامين بن احمدطالب الجكني الشنقيطي (0108)

هو الفقيه محمد الأمين بن محمد أحمد بن الطالب عبد اللَّه الجكني اليوسفي من أحفاد سكلِّي اليوسفي
ولد رحمه الله سنة 1926 في مدينة كيفه ، لوالده محمد أحمد ولوالدته الشريفة نسبا : لاله عيشه من ذرية الشريف :الطالب صديق الظامي دفين تكبه

تربى في بيئة علمية حيث كان والده من أهل العلم ولما خرج من تكبة ألح عليه بعض أعيان أهل سيد محمود وطالبوه بالسكن فيهم فأجاب طلبهم وأنشأ فيهم محظرة قرآنية وفقهية في ضواحي كيفة وأقبل على التدريس والإفتاء وتولى الإمامة.

ولما بلغ محمد الأمين سن التعلم اهتم به والده محمد أحمد فحفظ القرآن الكريم وكثيرا من النصوص الفقهية ، ثم انتقل إلى محظرة أهل شبَّه المسوميين وأخذ عنهم ونهل من معارفهم ثم انتقل ، إلى النجاشي بن سيدي عبد الرحمن المسومي ودرس عليه ثم تنقل بين محاظر أخرى .
وبعد أن نهل من العلم وتبحر رجع إلى محظرة والده وجلس فيها وتولى التدريس والإفتاء إلى أن استقلت الدولة .
وأُعلِنَ عن امتحان الأساتذة فقرر المشاركة فيه ونجح نجاحا باهرا ،
طولب بعد ذلك بالذهاب إلى تونس لكنه رفض وفضل أن يبقى أستاذا مربيا معلما.
ثم اشتاق إلى أداء فريضة الحج
وبعد انتهائه من منسك الحج سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فعين مفتيا في المنطقة الغربية لعقدين من الزمن

وكان رحمه الله على جانب كبير من التصوف والزهد في الدنيا ، وكانت بينه وبين شيخه الشيخ محمد المصطفى بن الشيخ أحمد أبو المعالي محبة أكيدة ومودة صادقة ،
يقول له في إحدى رسائله الكثيرة اليه ،
إلى العالم السني ابن الأولياء … ،
وكان رحمه الله كريما وقورا حسن الخلق كثير العبادة خبيرا بالتاريخ وعلم الأنساب
كثير الاشتغال بالعلم واقتناء الكتب وتصحيحها ، محبا للعلماء والصلحاء .
توفي رحمه الله سنة:2005م في العاصمة الإماراتية أبوظبي
وبوفاته طويت صفحة مشرقة من صفحات العلم والكرم وبكاه الضعيف والمسكين وصاحب الحاجة

لعمرك ما الرزية فقد مال
ولا شاة تموت ولا بعير

ولكن الرزية فقد حر
يموت بموته خلق كثير

كما بكاه العلم وطلابه أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه وسائر موتى المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة.

صدقة جارية