أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / هلع في الكيان الصهيوني بعد العملية الفدائية الفريدة (تفاصيل)

هلع في الكيان الصهيوني بعد العملية الفدائية الفريدة (تفاصيل)


ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ “- ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ -” ﻣﻦ ﺯﻫﻴﺮ ﺃﻧﺪﺭﺍﻭﺱ :
ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ، ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜّﻦ ﺍﻷﺫﺭﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴّﺔ ﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ ﻣﻦ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣُﻨﻔّﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻠﻔﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻤُﺤﺘﻠّﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭّﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮّﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ، ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳّﺔ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻊ ﻧﺸﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﻢ ﻣُﻨﻔّﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮّﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﻤُﺴﺎﻋﺪﺓ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴّﺎﺭٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮّ ﻭﻛﻼﺏ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻّﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤُﺨﺘﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ .
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ ﻫﺰّﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳّﺔ، ﺷﻌﺒًﺎ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓً، ﺃﻭﻻً ﻷﻥّ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻤُﺤﺘﻠّﺔ ﻳﻨﺴِﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴّﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻘّﻰ ﺍﻟﻤُﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴّﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑِﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ “ ﻋﺪﻭﻯ ” ﺍﻟﻤُﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰّﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣُﺴﺘﻮﻃِﻦ، ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻣُﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕٍ “ ﺷﺮﻋﻴّﺔٍ ” ﻭﻓﻲ ﺑﺆﺭٍ ﺍﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴّﺔٍ “ ﻏﻴﺮُ ﺷﺮﻋﻴّﺔٍ ” ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻤُﺤﺘﻠّﺔ، ﻭﻳﺘﻠّﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺗﻌﺮّﺿﻬﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕٍ ﻓﺪﺍﺋﻴّﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻘﺎﻭِﻣﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ .
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑٍ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲٍّ ﺭﺳﻤﻲٍّ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔً ﻧﻮﻋﻴّﺔً ﻭﺟﺮﻳﺌﺔً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴّﺔ، ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤُﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤُﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻓﻘﻂ . ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﺚّ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴّﺔ، ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴّﺔ ‏( ﻛﺎﻥ ‏) ﻓﻴﻠﻤًﺎ ﻗﺼﻴﺮًﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻥٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳّﺔ، ﺷﻮﻫِﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲّ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲّ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻌﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱّ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﻳﺨﻄِﻒ ﺳﻼﺣﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺻﻔﺮ ﻓﺄﺭﺩﺍﻩ ﻗﺘﻴﻼً .
ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲّ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲّ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪّ، ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ، ﺑﻞ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓٍ ﺧﺎﺻّﺔٍ، ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻫﺮﺏ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻘﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤُﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺴّﻤﻰ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺃﺭﺋﻴﻞ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤُﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺑﺠﺮﺍﺡٍ ﺑﺎﻟﻐﺔٍ ﺟﺪًﺍ، ﺗﻢّ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻧﻘﻠﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱّ ﻓﺈﻥّ ﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﺣﺮﺝ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻷﻃﺒّﺎﺀ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ .
ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕٍ ﻣُﺘﺼّﻞٍ، ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻣﻨﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱّ، ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﻟﻮﺍ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚٍ ﺧﺎﺻّﺔٍ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴّﺔ، ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻛّﺪﺕ، ﻣﻊ ﻛﻞّ ﺍﻷﺳﻒ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪّ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﻢ، ﺃﻛّﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲّ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻌﺘﻘَﺪ ﺑﺄﻧّﻪ ﻧﻔﺬّﻫﺎ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﺩﻭﻥ ﺃﻱّ ﻣُﺴﺎﻋﺪﺓٍ ﻣﻦ ﺃﻱّ ﺗﻨﻈﻴﻢٍ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲٍّ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ، ﺷﺪّﺩّ ﺍﻟﻤُﺤﻠّﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ، ﻭﻫﻮ ﻧﺬﻳﺮ ﺳﻮﺀ، ﻭﻳﺪُﻝّ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳّﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﺔ .
ﻋﻼﻭﺓً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺷﺪّﺩّﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲّ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲّ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥْ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ، ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻮﺑﺮ ﺑﺎﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ، ﻭﺗﺮﺟّﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻﺫ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄِﻊ ﻗﻮّﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻦ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ . ﻣُﻀﺎﻓًﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﻛّﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤُﺤﻠّﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴّﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴّﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥْ ﺗﺘﺤﻮّﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻤﻮﺫﺟًﺎ ﻳُﺤﺘﺬﻯ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪّ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﻢ .
ﻭﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋُﻤﻖ ﺍﻟـ ” ﻫﺰﻳﻤﺔ ” ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔٍ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﺪﺍﺋﻲٌّ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲٌّ، ﻳﺠﺐ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌّﺎﻡ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺃﻓﻴﻒ ﻛﻮﺧﺎﻓﻲ، ﺃﺻﺪﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﻣﻨﻴّﺔ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛّﺪﺕ ﻗﻨﺎﺓ ‏( ﻛﺎﻥ ‏) ﻓﺈﻥّ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢّ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﻔﺤﺼﻮﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤُﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴّﺔ، ﻭﻋﺒّﺮﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﺼﺮّﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ، ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤُﺪﺭّﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻋﺪﻡ ﺗﺼّﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﻔﺪﺍﺋﻲّ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴّﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺳﻴﻔﺤﺼﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲّ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜّﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥْ ﻳﺘﻤﻜّﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﺃﻭْ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛّﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱّ، ﺑﻜﻠﻤﺎﺕٍ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺈﻥّ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤُﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤُﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻳﺆﻛّﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚّ ﺑﺄﻥّ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ ﻗﺒﻞ ﻭﺧﻼﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣُﺠﻠﺠﻼً .
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺭﺃﻯ ﻣُﺤﻠّﻞ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳّﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﻫﺂﺭﺗﺲ ‏) ﺍﻟﻌﺒﺮﻳّﺔ، ﻋﺎﻣﻮﺱ ﻫﺎﺭﺋﻴﻞ، ﺭﺃﻯ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻮﺗّﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ، ﻭﺍﻟﻤُﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺿﺪّ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰّﺓ، ﻭﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴّﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ، ﻛﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻭﺍﻗﻌًﺎ ﻗﺎﺑِﻼً ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﻭﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰّﺓ، ﺯﺍﻋِﻤًﺎ ﺃﻥّ ﻋﻤﻠﻴﺔ ‏( ﺃﺭﺋﻴﻞ ‏) ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺴﺎﻓِﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺓً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮّﺕ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﻣﻨﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔّﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪّ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ

صدقة جارية