أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / وزيرة التنمية الريفية تتفقد بعض المنشآت الزراعية في آدرار

وزيرة التنمية الريفية تتفقد بعض المنشآت الزراعية في آدرار

تفقدت وزيرة التنمية الريفية السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم اليوم السبت واحة تيارت “اصدر” النموذجية في بلدية “الطواز” بمقاطعة أطار ضمن الجولة الاستطلاعية التي تقوم بها الوزيرة لولاية آدرار منذ الجمعة الماضي للتعرف على وضعية بعض المرافق الزراعية التابعة لقطاعها.

وتلقت السيدة الوزيرة شروحا فنية حول هذه الواحة النموذجية من منسق البرنامج المستديم للواحات السيد محمدو ولد محمد لغظف، تضمنت المساحة الإجمالية للمزرعة التي تبلغ 100 هكتار،مقسمة الى اربعة مقاطع مستقلة بمعدل 25 هكنارا لكل واحد منها ويحتوي كل مقطع على 30 قطعة تضم كل منها 120 نخلة.

ويبلغ عدد النخيل في هذه الواحة 14400 نخلة يتم ريها عن طريق 12 بئر ارتوازية مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية بمعدل تدفق 160 متر مكعب للساعة.

كما اطلعت الوزيرة على البنية التحتية لهذه الواحة التي تتألف من نظام متكامل للري بالتنقيط وأربعة خزانات مياه بسعة 100 متر مكعب وبارتفاع 20 متر لكل منها وهي مسيجة بطول 5900 متر وبارتفاع مترين .

وتدخل هذه الواحة، التي يستفيد منها مايناهز 400 أسرة زراعية، ضمن الواحات النموذجية التي ينفذها البرنامج المستديم للواحات بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.

وقد اكدت الوزيرة في عين المكان على الالتزام بالتوزيع العادل للقطع المستغلة لضمان تكافئ الفرص بين المستفيدين.

ويبلغ عدد الحقول النموذجية لواحات النخيل في آدرار 17 واحة بتمويل من البرنامج المستديم للواحات حيث تتوزع الحقول إلى أربعة في وادان وسبعة في أطار وخمسة في أوجفت وواحدة في شنقيط وتختلف هذه الحقول في مساحاتها الزراعية بحسب المياه المتوفرة للري في الآبار الارتوازية.

وشملت زيارات الوزيرة مختبر الامراض والتقنيات الحيوية للنخيل في أطار الذي يدخل ضمن جهود الوزارة والممول كذلك من طرف الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عن طريق برنامج التنمية المستديمة للواحات للنهوض بالثروة الواحاتية في الولاية.

ويقع هذا المرفق ، الذي كلف بناؤه مائة وستة وعشرين مليونا وأربعمائة وخمسة وثمانين ألفا وخمسة وسبعين أوقية (126485075) ، على مساحة قدرها 1690 متر.

وتجولت الوزيرة في مختلف أروقة المختبر، مستفسرة القائمين عليه حول ظروف العمل والمشاكل المطروحة بغية ايجاد الحلول المناسبة.

كما تلقت شروحا فنية حول أهداف وخصوصيات هذا المرفق العلمي الذي يسعى إلى وضع نتائج البحوث العلمية في خدمة تنمية القطاع الواحاتي بصورة مبسطة والمساهمة في تحسين انتاجية النخيل كما وكيفا عبر توفير اعداد كبيرة من الفسائل المخبرية ذات الجودة العالية للمساهمة في انشاء واحات جديدة وتوفير فسائل خالية من الأمراض والمحافظة على التنوع الوراثي عن طريق تكثير أصناف أصبحت في طور الأنقراض.

كما يعمل المختبر على أربعة محاور بحثية، يتعلق الاول منها بزيادة المساحات المزروعة من النخيل باتباع تقنية زراعة الانسجة لتكثير النخيل مخبريا بكميات كافية وبمواصفات ذات جودة عالية.

ويتعلق المحور الثاني بمكافحة الامراض والآفات الوافدة والمستوطنة، فيما يعنى المحور الثالث بالتحسين الوراثي للنخيل عن طريق تقنية التصالب الموجه واختيار الفحول ذات الجودة العالية التي تمكن من انتاج ثمار ذات لحمة كبيرة ونواة صغيرة لضمان منتوح منافس عالميا ويعنى المحور الرابع بالمحافظة على التنوع البيولوجي للموروث الواحاتي عبر انشاء مجمعات تحتوي على عينات النخيل المحلية لتفادي انقراضها وتطبيق التقنيات الزراعية وفق المعايير الدولية في محطات البحث لتكون حقولا نموذحية للارشاد يجد فيها المزارعون صفات الري والتلقيح والتقليم والتنظيف المتعارف عليها عالميا.

واختتمت الوزيرة زياراتها الاستطلاعية في آدرار بتفقد شركة تمور موريتانيا التي تم تدشينها من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في 27 أغسطس 2018 بعد أن تم وضع حجرها الاساس في 27 نوفمبر 2016 في إطار فعاليات الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني.

وتجولت السيدة الوزيرة في مختلف أجنحة هذا المرفق التجاري والصناعي للتمور والخضروات، مشددة على ضرورة المحافظة على النظافة واتباع معايير السلامة الغذائية في التعاطي والتعامل مع المنتوجات الغذائية للمؤسسة.

ويهدف هذا المرفق من بين أمور اخرى إلى تحسين تنافسية التمور الوطنية في مواحهة تلك المستوردة وتوفير تمور ذات جودة عالية طيلة السنة وسد النقص في المبادرات الخصوصية في مجال تثمين المنتحات الزراعية وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد المحلي للواحات وتنمية وتكوين المهارات والخبرات الوطنية في مجال تثمين المنتجات الزراعية.

رافق الوزيرة في مختلف محطات الزيارة والي ادرار السيد الشيخ ولد عبد الله ولد اواه والمستشار الفني للوزيرة المكلف بالاستصلاح الريفي السيد محمد ولد عبدالله ومدير الاستصلاح الريفي السيد سيدي محمد ولد

صدقة جارية