بيرام، مفاجأة التزكيات قراءات في الأبعاد/رأي الموقع

نتساءل جميعا ما للرئيس بيرام و هؤلاء العمد؟  أحقا  يجتمع طير و” بخنوس”؟،  الناظر إلى تزكيات  أبناء الأرستقراطية الموريتانية التقليدية للمرشح  بيرام  يتبادر إلى ذهنه خياران لا ثالث لهما أولها  أن هذه الزعامات قد تشكل وعيها من جديد و صارت أكثر تقدمية نابذة خطاب الرجل وراء ظهرها، سابقة أهل زمانها ومحيطها في النظر إلى الرجل وتصنيفه، أما الخيار الآخر، فإن هؤلاء العمد كانوا ينفذون توجيهات من جهات أمرتهم بتزكية الرجل، وبالتالي لم تكن لهم الخيرة من أمرهم، وإن كان اللافت ورود  أسماء لأسر تقليدية محافظة ضاربة في  ارستقراطيتها، و ليس من الوارد لحديث عن تزوير، إذ يعرف مستوى الضمانات المأخوذة تقنيا لتفادي التوزير ،  أما الراجح فإن هؤلاء لم يكونوا يتوقعون إعلان أسمائهم و قد حدث ذلك، فطبيعي أن تتعالى أصواتهم متبرئين من تزكياتهم، غير أن ذلك لا يضيف جديدا في بعده القانوني إذ قضي الأمر من هذه الناحية، ولكن  إذا كان الرجل مثيرا في خاطبه وأفعاله في اوساط المحافظين فبالتاكيد لقي خطابه العاطفي آذانا صاغية وخفت وتيرته ولم يعد بيرام كما كان في بواكيره فهل تصنع السياسة بيرام الجديد أم يتصنع بيرام للسياسة.

موقع تابرنكوت