أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / نبذة من حياة الشيخ عبدالحميد عبدالعزيز كشك رحمه الله

نبذة من حياة الشيخ عبدالحميد عبدالعزيز كشك رحمه الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالشيخ ( عبد الحميد كشك) رحمه الله، داعية وخطيب وإمام معروف، تخرج في جامعة ‏الأزهر بتفوق كبير، ومارس الدعوة والخطابة ردحاً طويلاً من الزمن، وله كتبه وأشرطته ‏المميزة التي جابت أرجاء العالم، ولا يسعنا في هذا المقام أن نتحدث عنه بالتفصيل لكن ‏نوجز سيرته في سطور:‏
‏1- ميلاده ونشأته: ولد الشيخ رحمه الله في 10 مارس 1933م في بلدة شبرا خيت ‏إحدى مراكز محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية. ولد سليماً معافى من ‏الأمراض، ولما بلغ السادسة من عمره أصيب برمد صديدي في عينيه، وفقد بصره ‏في تمام السابعة عشرة من عمره.‏
‏2- تعليمه: التحق بجمعية تحفيظ القرآن الكريم وهو صغير بالقرية، فأتم حفظ القرآن ‏الكريم، ثم التحق بمعهد الاسكندرية الديني…
ثم تحول إلى المعهد الأزهري بالقاهرة ‏إلى أن تخرج من القسم الثانوي، وكان ترتيبه الأول بنسبة 99% ثم التحق الشيخ ‏بكلية أصول الدين، وبها أتم دراسته، وكان أيضاً من الأوائل، وتم تكريمه على ‏مستوى الجمهورية، وتم تعينه بوزارة الأوقاف إماماً وخطيباً.‏
‏3- الشيخ ورسالة المسجد: لم يكن الشيخ في مسجده يقوم بعمله على أنه موظف، ‏وإنما كان يعتبر عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة، ودعوة قبل أن يكون مورد ‏رزق يتكسب منه، ومن ثم فقد استطاع الشيخ أن يجعل من مسجده داراً للعبادة، ‏ومدرسة للتعليم، ومعهداً للتربية، ومأوى للمحتاجين والمساكين، وسوطاً لتأديب ‏الخارجين… قال عنه (جيلز كيبل) رجل المخابرات الفرنسي: ( نجح كشك في ‏إعادة رسالة المسجد في الإسلام، حيث تحول مسجده إلى خلية نحل تكتظ بحشود ‏المصلين).‏
‏4- محنته: سجن أكثر من مرة لأجل جرأته وصدعه بالحق، وطلب منه أن يفتي بما ‏يوافق الساسة في ذلك الوقت ولكنه أبى،
ومنذ خروجه من السجن في آخر مرة ‏سنة 1982م لم يصرح له بالعودة إلى مسجده ومنبره، وظل كذلك إلى أن توفاه ‏الله.‏
‏5- من أسباب نجاحه وشهرته :
كلماته الساخرة وعبارته الطريفة، ولطف دعابته ‏ولواذع سخريته وإنك لتسمع خطبته مرات ومرات فتظل كأنك ولأول مرة ‏تسمعها*.
عدم تقليده لأحد من الناس بل كان مدرسة مستقلة بذاتها.
بلاغة ‏أسلوبه وقوة لغته وإتقانه للفصحى وقدرته على إيصال أسلوبه للناس على ‏اختلاف ثقافتهم ومعارفهم ولهجتهم.
زهده في الدنيا وبعده عن مغرياتها المختلفة ‏مما حبب الكثير فيه.
استشهاده بروائع الشعر وظريفه، وجميل القصص، وبديع ‏الأمثال.
صبره وثباته في المحنة، وشجاعته في قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي ‏عن المنكر.‏
‏6- مؤلفاته: امتاز الشيخ بأسلوبه الأخاذ الذي يخاطب العقل كما يخاطب الوجدان ‏ويحرك العاطفة كما يحرك الشعور والإحساس، يأسر
القلوب إذا خطب، ويلهب ‏المشاعر إذا تحدث، ويحرك الدموع إذا خوف وأنذر، ويضحك الأسارير إذا علق ‏وسخر.
للشيخ عدة مؤلفات منها: فتاوى، وعدة كتب منشورة منها ( قصة أيامي ‏مذكرات الشيخ كشك) وله شرائط صوتية كثيرة جداً.‏
‏7- بعض المآخذ على الشيخ: أخذ عليه رحمه الله إيراده للأحاديث الضعيفة وقد يورد الموضوعة أحياناً.‏
‏8- وفاته: توفي في الخامس والعشرين من رجب 1417هـ الموفق 6 ديسمبر ‏‏1996م، وهو ساجد رحمه الله.
هذه بعض الملامح من سيرته ويمكن الرجوع إلى ‏مذكرات الشيخ كشك. طبعة المختار الإسلامي. ومجلة المجتمع العدد: 1230- 1231، ومجلة اللواء الإسلامي بمصر، 26ديسمبر 1996م. والله أعلم.‏

صدقة جارية