أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / قراءات في تعيينات الحكومة 

قراءات في تعيينات الحكومة 

حكومة كفاءات ام حكومة محاصصة، جهوية هي أم عرقية، أهي حكومة راعت التوازن المطلوب لضمان الاستمرار والعمل الهادئ، رغم وجود حكومات جهوية إن صح التعبير ستساعد، إن لم تكن عائقا، يتساءل مراقبون عن مدى اعتماد هذه الحكومة على التمثيل البرلماني وانخراط أعضائها في الحزب الحاكم  وهل هذا الأخير ما يزال حاكما وهل سترين الأيام القادمة تغييرات فيه ، أم  سيتم تجاهله كما هو حاصل الآن أو على الأقل كما عبرت عنه التشكيلة الحكومة الحالية،  التجارب الماضية تشي بأن حزب  upr  في طريقه إلى التلاشي  رغم حديث متصاعد عن رغبة الرئيس السابق عزيز باعتلاء سدته، وإعادة ترتيب أوراقه، الحكومة التي استبطأها الموريتانيون وقبل تشكيلها بساعات همس رئيس البرلمان الحالي متسائلا في حساب ينسب إليه عن الحاجة إليها مستعينا بالتجربة البلجيكية ما فهم منه المأولون أنه اعتراض على اقتراح التوزير المتصاعد لإفساح الطريق لخلافته على البرلمان  ومهما يكن فنائب رئيس البرلمان نفسه الكرمسيني يستعين بالتاريخ لإثبات أن حظ أهل كرمسين قليل في وجود رئاسة وزاء بوتيلميتية، وفي الوقت الذي لم يلاحظ وجود في المشهد الوزاري للقادمين من المعارضة ومئات المبادرات ذات الطابع القبلي اختار الرئيس  الميل إلى الكفاءة على الصعيد الحكومي مع إحاطته أبعادا مهمة في التشكيلة الحكومة، ولكن الملاحظ أن كثيرا من داعميه التقليديين لا يروق لهم المسعى المبدئي، المشكل الذي قد يواجه هذه الحكومة إن لم يكن سياسيا في المقام الأول فهو دون ريب التحديات الجمة وكم المطالب الشعبية المتزايدة في التعليم والصحة والعدالة والأمن…، وقرارات مائة يوم الأولى ستعطينا لمحة عن ما يود الرجل صناعته وآفاق تحركه، فلا  تزال سلطة الرئاسة والجهاز التنفيذي الوحيد الذي يمكن أن يطلق عليه لقب سلطة، فالسلط الأخرى هامشية الحركة محدودة التأثير تنظر إلى القصر وعلى وقع انغامه تتراقص.

 

موقع تابرنكوت

صدقة جارية