وفاة أحد العلماء الشناقطة

ورحل علامة العصر…
ورحل علامة العصر ومربي الأجيال العلامة محمد سالم ولد أحمد بزيد آخر عناقيد الجيل الأول الجامع بين الحسنيين محظرة العلامة محمد عالي ولد عدود ومعهد ابي تلميت ( معهد عبدو الله ولد الشيخ سيديا)
رحل ركن مكين من جيل الإستقلال وهب حياته لتأسيس المدارس الأولى في انواكشوط فكان كلما أدار واحدة انتقل إلى الأخرى ليحمل معه إصلاح الأولى…
رحل رجل مضياف كان بيته عامرا بكل أصناف البشر فهذا طالب دنيا تقضى حاجتة في سرية تامة وهذا ضيف يكرم ، وهذا طالب علم يقتنص شوارد اللغة والفقه والنحو وهذا تلميذ يريد أن يلج باب التعليم المعاصر … أهازيج تسمع من بعيد لعشرات الرجال يدرسون العلوم المعاصرة من حساب وجبر وعلوم ،وآخرون لما يلحقوا بهم فضلوا اللامية والكفاف وخليل والألفية…

جيل من الوزراء ومن الضباط السامين درسهم المرحوم وكان وكيلا لبعضهم، وكان حاضنا في منزله العامر للبعض الآخر ولم يكتب له أن طرق باب أحدهم…
في مثله هذه الطينة النادرة من الرجال يعزى الوطن ويعزى جيل التأسيس و جيل الإستقلال ويعزى العلم وتعزى مكارم الأخلاق ، وليس لي في هذا المقام إلا أن أعزي نفسي أولا فقد كان العلامة من ذؤابة هذه الأسرة وكان بالنسبة لي شخصيا والدا وشيخا وظهيرا قويا وخاصة في اللحظات الصعبة، اعزي بعد نفسي أبناء خالتي شم الأنوف الدكاترة الأفاضل عبدو الله ومحمد وابراهيم الخليل والفاضلات الماجظات سكينة وفطمة وإلى دوحة العلم والعز اهل احمد بزيد.

إنا لله وإنا لله راجعون

من صفحة الشيخ سيد محمد