أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / كيفه/المجزرة المركزية .. مشاهد مروعة

كيفه/المجزرة المركزية .. مشاهد مروعة

 

في هذه المجزرة، كل شيئ كان حاضرا سوى شروط النظافة، أبقار تذبح الواحدة تلوى الأخرى على الأرض وسط دماء متجمدة، الله وحده يعلم مقدار الجراثيم التي كانت تحتويها، ذباحون بألبسة بالية تصلح لكل شيئ إلا الذبح، يقومون بذبح دوابهم وسلخها في نفس المكان ،فلا يفصلها – في أحسن الأحوال – عن تلك الأرضية القذرة سوى جلد المذبوحة.

تجري عملية السلخ على أرضية من الإسمنت الملطخة بالدماء المتحجرة، جعلت الذبيحة “تتمرغ” في الجراثيم الدموية، وهو ما يخالف القواعد المعمول بها في المذابح، وما يثير الدهشة أكثر هي عملية غسل اللحم وتطهير معدات الذبيحة التي كانت تجرى في ظروف كارثية، حضر فيها كل شيء إلا النظافة.

هذه الارضية لا يتم تعقيمها ولم تنظف إلا بشكل تافه من أجل “التبرير” وكاشف عن حجم المؤامرة التي تحاك ضد المواطن هنا، وتترجم بجلاء غياب الضمير وأدنى درجات المسؤولية لدى المعنيين بهذا المرفق.

وحتى الحبال والسكاكين ، أكلها الصدأ الذي كان يلامس ويستقر في اللحوم الموجهة للاستهلاك، مما يساهم في نقل العديد من الأمراض للمواطنين الذين يضطرون لشراء هذه اللحوم بمبالغ باهظة، وهي التي قد تشكل خطرا على صحتهم. والغريب في الأمر أننا شاهدنا أبقارا ونوقا بلغ منها العجف مبلغا ، يزرع الشك حول مرضها فتذبح وتسوّق لحومها للمستهلكين.

في مرحلة تالية لا تقل بشاعة عن الأولى يتم نقل هذه اللحوم إلى أماكن البيع بالمدينة في سيارات متهالكة وعربات تجرها الحمير ، فيوضع اللحم بها بشكل مباشرة دون أن يلف في أي شيء وهو متروك للأوساخ والهواء بالإضافة إلى احتمال أن تكون وسائل النقل هذه كانت تحمل مواد قذرة أو سامة فيحمل ذلك اللحم الموجه لغذاء الناس في نفس المكان !!

يجري ذلك في مجزرة جديدة شرق المدينة حول إليها الجزارون منذ سنة عنوة أقامتها وزارة البيطرة بأسوء معايير شهدها الكون وبتلاعب يقصر عن وصفه التعبير.

إنها مشاهد مروعة ، تبعث الكثير من الدهشة والاستغراب ، خاصة وأن تلك الممارسات المضرة تحدث بمدينة توجد بها سلطات أمنية وجهاز بيطري ومصلحة جهوية لحماية المستهلك ، وفوق ذلك هناك سلطات بلدية و إدارية يفترض أن تكون في خدمة المواطن ، لكن العلاقات الزبونية والإهمال وعدم التحلي بالمسؤولية ، عوامل تفعل فعلها فيغدو المواطن ضحية.!

من موقع كيفة الاخباري

صدقة جارية