أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / إينشيري الظلام في نهاية المطاف/ رأي حر

إينشيري الظلام في نهاية المطاف/ رأي حر

أكجوجت في ظلام دامس لا شيء يلوح في الأفق بحل جذري لمعضلة الكهرباء بعد أن قطع حاكم المدينة الشك باليقين بأن حسم موضوع الكهرباء يحتاج وقتا، كان سكان المدينة التي تعج ولايتها بالخيرات على موعد مع البؤس والشقاء بسبب الأمطار فالمستشفى الوحيد إن جاز وصفه كذلك أصبح خارج الخدمة بفعل السيول،  أما المدارس المتهالكة وغياب الاساتذة والمعلمين وضعف الخدمات اصبحت حديث الجميع بعد أن سئموا من الوعود والمماطلات وغياب الفعل، الحق يقال إن هذه التراكمات تركة النظام السابق الذي نجح في جعل ولاية إينشيري بائسة رغم خيراتها ومعادنها والشركات النشطة العابرة للقارات دون أن يجد سكانها ما يعوضهم عن مادة اسيانيد التي يزداد الحديث عن ضعف الرقابة البيئية بشأنها  وتتعالى الاصوات حول تكاثر حالات الأمراض في بيئة عرفت بصحة مناخها وطول اعمار أهلها، ترينا الأقدار كيف تتحول الثروات إلى نقمة يرى ذلك في القارة السمراء  ولكنه يجد تجسيده في ولاية إينشيري، ليس هذا فقط ففي الجانب السياسي يلاحظ أن مكونات بارزة من سكان الولاية لم تجد من النظام الجديد مؤشرات إيجابية رغم التعويل عليه بصفته قد يكون يمتلك من الحياد ما يجعله غير متلبس بالمواقف المسبقة ولكن المؤشرات الأولية أظهرت أنه ولحد اللحظة لا شيء تغير فالتهميش لا زال على حاله ولا بوادر طيبة في رفعه على الاقل في القراءات الأولية لخارطة التعيينات،  فهل هذا قدر الذين يسكون على ضفاف الذهب والنحاس، ان ينالوا ضنك العيش ، ويصدق فيهم المثل القديم جاور الماء تعطش،

الحديث عن غياب جزء مهم من الفاعلين في المشهد الانتخابي والسياسي عن التعيينات الاخيرة لا يجد ما يبرره مع أن الأمل يظل  قائما في أن تتحرك السلطات لرفع الظلم والظلام الذي زاد عن حده.

موقع تابرنكوت

صدقة جارية