أكد مختصون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، إن إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قانونية، هو موقف متحيز للإحتلال الإسرائيلي ومعادي للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة”.
وأوضح المختصون بالشأن الاستيطاني، في تصريحات لموقع قناة” الغد”، أن هذه الخطوة تبعد الولايات المتحدة عن أي دور لها في أي حل سياسي، وأن الإدارة الأمريكية تريد أن ترد الصفعة التي تلقتها بمنح التجديد للأونروا لمدة 3 سنوات، وذلك بإجماع دولي في الأمم المتحدة ، وأنها تأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن .
وشدد المختصون، على أن المطلوب تصعيد المقاومة ضد الاستيطان، لأن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة لا تقررها أمريكا أو إسرائيل ، وأن هذه الخطوة محاولة من أمريكا لإنقاذ نتنياهو من السجن بسبب تهم الفساد التي تحيط به.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان:” القرار الأمريكي دليل واضح على تخبط دونالد ترامب، بسبب محاولات عزله ومحاكمته مستعينا باللوبي الصهيوني لحمايته ويتشارك مع شريكه بنيامين نتنياهو المهدد بالمحاكمة والسجن على فساده، وهو موقف منحاز للإحتلال .
وأوضح عساف، في حديث لموقع قناة “الغد”، أن الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل يتصرفون خارج الإجماع الدولي السياسي والقانوني، وأن هذا الموقف هو في إطار فرض وتنفيذ صفقة القرن المرفوضة ، خاصة أن إعلان وزير الخارجية الإمريكية باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كليا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ولفت عساف إلى أن هناك إجماع دولي قانوني وسياسي من كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم ” 2334 ” و قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفتوى محكمة العدل الدولية ” لاهاي ” بالإجماع وبما فيها قرارات لإدارات أمريكية سابقة تعتبر الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي .
رد على التجديد للأونروا
من جهته، أكد غسان دغلس المختص بشؤون الإستيطان أن القرار الأمريكي الداعم و المنحاز لإسرائيل، ليس فقط ضربة للفلسطينيين، بل للعالم أجمع ولكل القوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي الذى يجرم الاستيطان، و أمريكا أرادت أن ترد صفعة التجديد للأونروا من خلال اعتبار المستوطنات بأنها قانونية لدعم إسرائيل”.
وأوضح دغلس، في حديث لموقع قناة ” الغد”، أن هذا القرار يهدد المنظومة العالمية و يعتبر استهزاءا بالقانون الدولي، وهذا القرار أيضا يأتي في إطار دعم الدعاية الانتخابية لنتنياهو الفاسد، وأن المطلوب عمليا هو ترجمة خطوات النضال الفلسطيني من خلال استعادة الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا دغلس إلى تصعيد المقاومة الشعبية ردا على هذا القرار قائلا:” علينا مواجهة هذا القرار من خلال تصعيد المقاومة الشعبية بشكل دائم، وحماية الأرض الفلسطينية من خلال حمايتها ووقف الزحف الاستيطاني”.