أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / كورونا وتقلبات السوق يؤخران استخراج الغاز الموريتاني

كورونا وتقلبات السوق يؤخران استخراج الغاز الموريتاني

أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن شركة بريتش بيتروليوم البريطانية اعتذرت عن استلام محطة الغاز المسال الموجهة لحقل (آحميم) المشترك بين موريتانيا والسنغال، وذلك لأسباب «قاهرة» ربطتها وكالات الأنباء بتقلبات السوق وانتشار وباء «كورونا».

وبحسب البرقية التي نشرت رويترز فإن شركة (BRIEF-Gimi MS Corp) المشرفة على تصنيع المنصة العائمة لمعالجة الغاز المسال، تسلمت من الشركة البريطانية «إشعاراً مكتوباً» تعتذر فيه عن الالتزام باتفاق تأجير واستغلال المحطة، الموقع بتاريخ 26 فبراير 2019.

وأضاف ذات المصدر أن الإشعار تضمن أن «بي بي غير جاهزة لاستلام المحطة العائمة لمعالجة الغاز المسال في الموعد المحدد في عام 2022».

وأوضحت الشركة البريطانية أن فترة تأجيل الاستلام ستمتد لعام، مبررة هذا التأجيل بما سمته «القوة القاهرة»، مشيرة إلى أنه في الظروف الحالية من غير الممكن تقليص هذه المدة.

وطلبت الشركة المشرفة على المنصة العائمة من الشركة البريطانية «توضيحاً» لهذه القوة القاهرة، فيما أشارت وكالة رويترز للأنباء أن «حواراً نشطاً» يجري بين الطرفين لتوضيح الأمور ومحاولة تقليص هذه المدة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تلغي أو تؤجل الشركة البريطانية عقداً مرتبطاً بحقل (آحميم) للغاز، في الأسابيع الأخيرة، إذ سبق أن أنهت عقدا مع شركة (EMGS) النرويجية، بعد أن حركت الأخيرة سفينتها (Atlantic Guardian) من المكسيك باتجاه جزر الحالدات الإسبانية وذلك استعداداً للأشغال التي ستقوم بها في المياه الموريتانية والسنغالية لصالح شركة (بي بي).

ولكن الشركة البريطانية أبلغت نظيرتها النرويجية نهاية شهر مارس الماضي أن المشروع سيتأخر بسبب فيروس «كورونا» وتقلبات سوق الطاقة في العالم، لتتجه السفينة نحو النرويج.

وأعلنت الشركة النرويجية اليوم الثلاثاء أن الشركة البريطانية أبلغتها في وقت لاحق بإيقاف المشروع، فيما ستحصل بناء على ذلك على مبلغ 2 مليون دولار كتعويض عن الخسائر.

ولحقت أضرار كبيرة بشركة بريتش بيتروليوم خلال الأشهر الأخيرة بسبب حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية، إذ قررت الشركة الأسبوع الماضي خفض إنفاقها المقرر لعام 2020 بمقدار الربع، مشيرة إلى أنها عانت من أضرار بقيمة مليار دولار بسبب انهيار اسعار النفط، إثر وباء «كورونا» الذي تضرر منه الطلب على الخام.

صدقة جارية