Tabrenkout موقع تابرنكوت الاخباري
#الشيخ_أحمد_ولد_وَدِّيهْ_العالم_الداعية_الصادع_الحق.
تحدثت الليلة الماضية عن، شيخ السِّتْرَهْ محمد ولد اللَّبِيبْ المنصور المُحِبّ، و الليلة سيكون حديثنا عن الداعية العالم واللغوي البارع والامام الصادع بالحق، عن معلم الاجيال الشيخ أحمد ولد وَدِّيهْ”سيديا” ولد أحمد ولد المصطفى ولد محمدو ولد المختار ولد الهيبة ولد أحمد دولة ولد أبابَكْ ولد انْتَشَايِتْ.
والحديث عنه ذو شجون لأنه رصدٌ لمسيرة رجل زاوَج بقسْط بين الدعوة والامامة والتربية و الاقْراء و الزهد.. والرواية و الدراية.
ليس غريبا أن يتَفتَّق عام حزين لرحيل المجدد الشيخ سيديا باب 1924 عن طفل وضع الله فيه من البركة مما في بيته العريق في المكرمات، فجمع الله فيه من شجاعة و إقدام آبَّوَّة رابع المُحَمَّذِينْ الشجعان[ محمَّذِنْ: آكَّهْ و مِنِّيهْ و آبَّوَّةْ و محَّمْ]، وصلاح و علم أحمد ولد المصطفى، فمن الشيخ البارع وَدِّيهْ “سيديا” ولد أحمد ولد المصطفى الولي الصالح، و ميمونة بنت سيديَّا الفارس المغوار ولد أحمدُّو صاحب الاسرار ولد آبَّوَّةْ القائد الذي لا يشق له غبار خرج هذا الطود الشامخ والمجد الباذخ مثقلا بتاريخ هاتين الاسرتين العريقتين فحفظ القرآن وهو في التاسعة على عمه تَتَّا محمد المصطفى ولد أحمد ولد المصطفى، و تفقه على العلامة محمد عالي بن عدود و كفى…. فكل قَرْمٍ إلى اقرائهما قَرِمُ ، وانتظم متفوقا في سلك التدريس سنة 1958 ومارس التدريس في المدرسة العريقة رقم 1 في بتلميت سنة 1959 واشتغل به حتى تقاعد 1983.
محطات فارعَة في حياة الشيخ أحمد تستحق الوقوف بتمعن لكن مسيرته الايمانية تستهوي القارئ الذي سيكتشف في خباياها الواضحة اماما و داعية و صادعا بالحق و قارئا نهما وشاعرا ولغويا بارعا ترى النار من حوله تضْطَرِمُ أحمد ولد وديه الذي أدمنه محراب مسجد حي ركَْ الطيار منذ 1962، وأحبه المصلون الذي عرفوه إماما قراء لكتاب الله مواما بالليل محبا للصالحين ملتزما بالسنة محبا للدعاة الى الله مدافعا عنهم إلى أن لقي الله.
فَلا تَزِدني جوًى [بقولك]، إنَّ الحـ …ـبَّ نارٌ بالعذِل تَضطَرمُ
لا غرو فان الشيخ أحمد ولد وديه ثالث اقمار لا يستطيع أحد من سكان بوتلميت االقاطنين في المربع التليمتي الممتد من من تلِّ بَكَّلْ الى صالحين انْتُورْجَات جنوبا – و هي المدفن القديم لاهل بوتلميت قبل بقيع البعلاتية الذي كانت باكُورته الأولى المرأة الصالحة عزة بنت آبوة أخت أحمدو الرجل الصالح الذي تصدر على أهل الشيخ القاضي وتتلمذ على الشيخ سبديا الكبير ولازمه وهو صاحب الفتوحات الربانية و الاسرار الروحانية العجيبة، لتترى بعدها فيالق الصالحين الاولياء الى هذا البقيع.زَرافات ووحدانا.
لطالما استهوتني حكاية الحاكم الحاذق ولد بِرُّو الذي عمل ببوتلميت مع ذلك طامع الذي استهوى الطمع فقدم قائلا “أنا جيْت نِطَّمَّعْ فَاهْلْ لُمْرُوَّة.. وبعمق وطرافة وظرافة ركب به في سيارة الى بقيع البعلاتية في ليلة ظلماء دامسة و لما وصلا قال له اتفضل هذو أهل لمروة..
الساكنون في هذا المربع الذهبي بين انتورجات وربَّة بكل والنطفية وزمزم يعرفون جيدا أثافي الفضل الثلاثة لاسرة أهل وديه.. الطبيب الشيخ سيد محمد و الشيخ محمد المصطفى الملقب تتا و الشيخ أحمد ابناء وديه.
هذه الثلاثية النظيفة سجل بها ودِّيه خلودا في التاريخ البُوتلميتي…لا يمكن للقارئ ان يختار من أيها يتفكَّه..
لقد كان الشيخ أحمد ولد وديه عابدا من الطراز الاول على وجهه نور القيام و تلاوة القرآن بصوت عذب… ويخطو بخطى وئيدة من ثقل الرسالة الدعوية التي كانت شغله الشاغل و في وقت مبكر من حياته. لقد عض عليها بالنواجذ وجاهد باستماتة عن السنة و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لقد عرف للشيخ أحمد صولات في محاربة الاختلاط ومجانفة المختلطين فكانوا يخافونه كثيرا…كان زاهدا في الدنيا…فقد نبذ الحياة وهو الصديق الحميم للمختار ولد داداه فرمى ظِهريا كل المناصب واختار الرباط المسجدي والاشتغال في التربية و التدريس فخلد ذكره بذكره الجميل وسمته المتميز دراعة سنية بيضاء و عمامة بذُآبة ولحية بيضاء تسر الناظرين وعلى وجهه نور السيماء التي على ناصيته…
لقد أحب الشيخ أحمد ولد وديه الصالحين والعلماء وتعلق بهم فكانت له صحبة خاصة مع الشيخ اسحاق ولد محمد و هارون و سليمان وعبد الله والنُّوري وما أدراك ما النُّوري والشيخ محمد ولد اعبيداللّ، والسياسي المحنك أحمد ولد مزوك والحكيم الحاذق باب ولد طفا وغيرهم من أهل الفضل… و الصلاح.. وكان حاضرا بقثل العالم في المشهد العام ببوتلميت.
عاش الشيخ أحمد ولد وديه بعد أن عاش تسعينية حافة 2014 وترك ذكرا جميلا…للاجيال اللاحقة.
سلام على أحمد في العالمين يقتلني النعاس وإلا لواصلت فرش الورود في ترجمة الشيخ أحمد
رحم الله الشيخ أحمد ولد وديه وبارك في عقبه وذريته ونفعنا بشيوخه وأعماله الصالحة.
#رحموا_على_هندو_بنت_الدِّيَّه
