اتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بالتحريض على زعزعة الاستقرار عبر زرع مليشياتها في عدد من دول الشرق الأوسط، وأكد أن طهران مستمرة في دعم “النظام الدموي في سوريا وإطالة أمد النزاع”.

وقال تيلرسون إن إيران هي أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وإنها مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط، وإنها تقوض المصالح الأميركية.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي الأربعاء حول إيران إن الطموحات النووية الإيرانية خطر على العالم وأمنه، ووصفها بالدولة غير المنضبطة، وأكد أنها قد تتحول إلى المسار نفسه الذي سلكته كوريا الشمالية إذا لم يتم ردعها.

واعتبر الوزير الأميركي أن الاختبارات الصاروخية الباليستية الإيرانية تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن، وأكد أن طهران شنت هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قد قال في وقت سابق إن الرئيس دونالد ترمب أمر بإجراء مراجعة للاتفاق النووي مع إيران، لبحث مدى التزمها بالاتفاق ومدى استجابته لمصالح الأمن القومي الأميركي.

وأشار سبايسر إلى أن المراجعة التي أرسلها وزير الخارجية الأميركي إلى الكونغرس “هي للنظر في ما إذا كان رفع العقوبات عن إيران يصب في المصلحة العليا للأمن القومي الأميركي”.

بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه يتعين التصدي لمساعي إيران في زعزعة استقراراليمن.

وأكد بعد لقائه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في الرياض، على ضرورة الضغط في اتجاه مفاوضات بشأن الأزمة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشدد على عزم بلاده منع إيران من إنشاء مليشيا في اليمن على غرار حزب الله.

وتوصلت إيران يوم 14 يوليو/تموز 2015 إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية “5+1” (الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ باليستية لمدة ثماني سنوات.

كما يقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل الاتفاق حيز التطبيق في يناير/كانون الثاني 2016.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في 2015 القرار 2231 بعد أسبوع واحد من توقيع إيران اتفاقيتها النووية، الذي يقضي بمنع تجارب الصواريخ الباليستية بما في ذلك تلك القادرة على حمل رؤوس نووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات