أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / والي نواكشوط الجنوبية: القضاء على فيروس كورونا يتطلب وعي المواطن بخطورته وتقيده بمختلف الإجراءات الاحترازية

والي نواكشوط الجنوبية: القضاء على فيروس كورونا يتطلب وعي المواطن بخطورته وتقيده بمختلف الإجراءات الاحترازية

أطلقت بلديات ولاية نواكشوط الجنوبية مطلع الأسبوع الماضي حملات توعية وتحسيس مساهمة منهم في الجهود التي تقوم بها السلطات العمومية في الولاية لإبراز مخاطر فيروس كورونا، ولإطلاع المواطنين على الطرق والأساليب التي يجب اتباعها للوقاية منه.

واتبعت بلديات الولاية الثلاث عرفات والميناء والرياض في إطار هذه الحملة التي تدوم عشرة أيام جملة من الإجراءات لتوصيل هذه الرسالة شملت نشر الملصقات وبث مختلف إجراءات الوقاية عبر مكبرات الصوت وإقامة نقاط لغسل الأيادي بالماء والصابون عند مداخل الأسواق وأماكن بيع السيارات، وتوزيع الكمامات.

وتدخل هذه الحملة ضمن خطة اعتمدتها هذه الولاية – التي تعتبر من أكبر ولايات نواكشوط من حيث عدد السكان ومن حيث عدد المراكز التجارية – للتحكم في انتشار هذا الفيروس من أجل القضاء عليه.

وللإطلاع أكثر على الجهود التي تقوم بها ولاية نواكشوط الجنوبية لمحاربة وباء كورونا، و الخطط التي اعتمدتها في هذا الإطار أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلة مع والي الولاية، السيد محمد ولد السالك، الذي قدم عرضا حول مختلف الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها الحكومة الموريتانية بصفة عامة على كافة التراب الوطني والتي كانت لها نتائج جيدة في التحكم في انتشار هذا الوباء.

وذكر بأن هذه الإجراءات شملت إغلاق المطارات و المعابر الحدودية وفرض حظر التجول وإغلاق المحالات التجارية ومنع التجمعات، وحجز العائدين من مناطق موبوءة و المخالطين للحالات المسجلة والتكفل بهم، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات واكبتها حملات تحسيسية لإبراز خطورة الوباء، ولإطلاع المواطنين على طرق الوقاية منه.

وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية تم تخفيفها لاحقا، حيث تم السماح للأسواق بمزاولة أعمالها وفق خطة احترازية تم في إطارها فرض الكمامات على مرتاديها وتحديد معابر محددة للدخول توجد عندها نقاط تنظيف لغسل الأيادي بالماء والصابون، مشيرا إلى أن ولاية نواكشوط الجنوبية ونظرا لكونها تضم أهم الأسواق التجارية في العاصمة كسوق الملابس بمقاطعة الميناء وسوق الخضروات المعروف محليا بسوق “أمسيد المغرب” وسوق عثمان للأثاث كانت معنية بتطبيق هذه الإجراءات بكل صرامة.

وقال إن الولاية و تعزيزا للإجراءات الوقائية على مستوى الأسواق عملت على تشكيل لجان داخل كل سوق تضم ممثلين عن التجار وعن السلطات الأمنية والبلدية تقوم بزيارات داخل الدكاكين للتأكد من التزامها بالإجراءات الصحية المحددة.

وأشار إلى أن حالات الإصابة المسجلة في مقاطعات الولاية يعود جلها لمخالطين، حيث تحتل مقاطعة عرفات المرتبة الأولى في الولاية من حيث عدد الإصابات، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون عائد لكون أكثرية سكان هذه المقاطعة تجار في الأسواق الرئيسية في العاصمة الشيء الذي يجعلهم على اتصال يومي مع عدد معتبر من سكان مختلف مناطق المدينة.

ونبه إلى أن بلديات الولاية الثلاث أطلقت مع بداية الأسبوع الماضي حملات تحسيسية لسد النقص الملاحظ في عمليات التوعية بمخاطر الوباء و بأساليب الوقاية منه، مشيرا إلى أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز الإجراءات الاحترازية على مستوى الأسواق وتعميمها لتشمل برص بيع السيارات والقيام بحملات التوعية داخل المنازل.

وأشار إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به البلديات في حملات التوعية والتحسيس لقربهم من المواطنين الشيء الذي يعطيهم القدرة أكثر من غيرهم على إيصال مضامين الإجراءات الاحترازية بالسرعة المطلوبة وعلى أكبر نطاق.

وقال والي نواكشوط الجنوبية إن الإستراتيجية الجديدة لمحاربة الفيروس تقوم على تكثيف إجراء الفحوص من أجل حصر جميع المصابين، و توسيع عمليات التوعية والتحسيس، و إدماج البلديات بصفة أكثر في هذه العمليات نظرا لقربهم من المواطن وارتباطهم به.

وأشار إلى أن القضاء على هذا الوباء يتطلب وعي المواطن بخطورته وتقيده بمختلف الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أنه من غير المقبول تنظيم الاحتفالات والندوات التي يقبل عليها عدد معتبر من المواطنين في ظل هذه الظروف.

وطالب الوالي سكان ولاية نواكشوط الجنوبية بشكل خاص وكافة مواطني البلد بصفة عامة، بأن يعوا خطورة هذا الوباء الذي لا يوجد له حتى الساعة علاج، مشيرا إلى أن أفضل طريقة للوقاية منه هو احترام الإجراءات الاحترازية.

صدقة جارية