أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / ردود فعل غـــاضبة إسلامية وفلسطينية على خطوة الإمارات المُشينة

ردود فعل غـــاضبة إسلامية وفلسطينية على خطوة الإمارات المُشينة

توالت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة حول الاتفاق الذي توصلت له الإمارات وإسرائيل بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات، مقابل تعليق تل أبيب خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية.

حركة حماس عقبت على ما أُعلن من اتفاق تطبيع للعلاقات بين دولة الإمارات العربية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنّه تتويجًا لمسار العلاقات المشبوهة بين حكام دولة الإمارات العربية وقادة الحركة الإسرائيلية في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والذي ظهر معالمه في أكثر من محطة، كان منها مشاركتهم ومباركتهم للإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بصفقة القرن، أُعلن اليوم الخميس الموافق 13 أغسطس 2020 عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وحكومة العدو الصهيوني. وإننا في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإزاء هذه الخطوة الجبانة والغادرة نود التأكيد على الآتي:

1-إن هذه الخطوة الجبانة تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة.

 2-يشكل هذا الاتفاق خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

3-هذه الخطوة إنما هي نهاية مسار من الانهيار والسقوط القومي والوطني والأخلاقي لحكام دولة الإمارات لن يجنوا منه سوى الخيبة والخذلان، لأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لن يكون نصيرًا ولا عونًا لهم على شيء، وسيعلمون قريبًا بأن القفز من أحضان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها والالتجاء إلى أحضان الصهاينة إنما هو انتحار سياسي ووطني.

4-إن الاحتلال الذي يزداد ضعفًا يومًا بعد يوم أمام مقاومة وصمود شعبنا الباسل الذي بدد أوهامه “بإسرائيل الكبرى” والوطن البديل، وأجبره على مغادرة قطاع غزة ذليلًا، وألجأه إلى الجدار العازل في الضفة الغربية، لن يطيل في عمره اتفاقات هزيلة، ولن يحميه من غضبة شعبنا ونضاله التطبيع مع القوى المتصهينة في المنطقة، ومصيره حتمًا إلى زوال.

5-هذا الموقف الإماراتي الذي يهدف إلى مساعدة قوى وأحزاب اليمين المتطرف في حكومة العدو الصهيوني وفي الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة على حساب حقوقنا الوطنية سيكون مصيره كما غيره الكثير من الاتفاقات إلى مزابل التاريخ، وسيسجل كصفحة سوداء في تاريخ حكام أبو ظبي.

6-إن الاعتقاد بأن ما تمر به القضية الفلسطينية من تحديات في المرحلة الراهنة، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وقواه الحية من حصار وتضييق وتآمر سيجعل من التطبيع أمرًا ممكنًا هو وهْم سيتبدد قريبًا على أيدي شعبنا ومقاومته، فكما بدد شعبنا وهْم قوة العدو في مواجهاته وحروبه المتعددة سيبدد أوهام المطبعين.

7-ندعو الأمة العربية والإسلامية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية لنا في فلسطين، وتعزيز صمود شعبنا، وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه، ورفض أي خطوات تطبيعية، كما ندعو جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضالنا الوطني المشروع.

وعلقت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على اتفاق السلام التاريخي الذي عقد بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس.

وقالت عشراوي عبر حسابها على موقع “تويتر”، إن”إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية”.

وتابعت: “الإمارات خرجت علانية بشأن تعاملاتها السرية التطبيع مع إسرائيل. من فضلكم لا تقدموا لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!”.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، إن “الموقف الإماراتي تتويج لمسيرة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره وخديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على احد”.

وفي السياق، وصف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، أبو أحمد فؤاد، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه جريمة بحق شعبنا ودمائه، مؤكدا أن شعبنا هو من تصدى لخطة الضم ومنع تنفيذها وليس الإمارات وحكامها.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الاتفاق هو بمثابة توجيه طعنة لشعبنا في ظهره.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد ان بعض العرب يبيعوننا الوهم بأنهم من خلال التطبيع مع العدو يساهمون في وقف سياسة ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية لإسرائيل .

واضاف خالد ان هذا تضليل وعلى كل حال هم أحرار في تفسير وتبرير هداياهم المجانية لكل من بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب المأزومين على ابواب الانتخابات القادمة في كل من اسرائيل والولايات المتحدة ، محذرا من تقديم مثل هذه الصفقات باعتبارها تخدم الشعب الفلسطيني وتحمي ارضه من غول الاستيطان والتوسع والضم .

من جهتها، قالت حركة “حماس” إن الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي خطير، وهو وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف فوزي برهوم، الناطق باسم “حماس”، أن حركته تدين كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، الذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، المستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجه على ارتكاب مزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق شعبنا ومقدساته.

وشدّد على أن المطلوب من أبناء الأمة بجميع مستوياتها هو دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا، وليس التطبيع مع الاحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة.

بدورها،  اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن اعلان دولة الإمارات وحكومة الاحتلال الاسرائيلي وبرعاية الادارة الامريكية التوصل (لاتفاق سلام) بينهما بمثابة طعنه للقضية الفلسطينية وللحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني،اضافة لكونها خروج فاضح عن الإجماع العربي،وضرب بعرض الحائط لمبادرة السلام العربية التي تم اقرارها بقمة بيروت في العام 2000والتي أكدت على أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يشكل أساس توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

وأكدت الجبهة في بيانها على أن الاعلان عن اقامة العلاقات والتطبيع وتبادل السفارات ما بين الامارات ودولة الاحتلال تعتبر بمثابة هدية مجانية تقدمها دولة الامارات الى حكومة الاحتلال وجنرالاتها وتشجيع لسياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي واستمرارا لتهويد واسرلة مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأكدت أن التذرع وراء تعليق ضم الأراضي الفلسطينية لا يشكل مبررا لهذه الخطوة المرفوضة والمدانة فلسطينيا وعربيا،ولم يفوض الفلسطينيون احدا لتقديم تنازلات باسمهم. 

ودعت الجبهة كافة القوى والشعوب العربية للتصدي لسياسة الهرولة والخنوع للإدارة الامريكية ودولة الاحتلال، منوهة الى أن الاعلان عن هذا الاتفاق يعتبر يوما أسودا بتاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

من جهته، قال جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح(م 7)، إن ما أقدمت عليه قيادة دولة الامارات هو خروج فظ عن الاجماع العربي الذي اقرته كل القمم العربية وهو طعن لمبادرة السلام العربية التي ينص احد أهم بنودها على أن تطبيع العلاقات مع اسرائيل لن يتم إلا بعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية.

و طالب المحيسن الاشقاء العرب بأخذ خطوات عقابيه ضد الخطوة الامارتيه التي تجاوزت الاجماع العربي، كما شدد على الدور المحوري الذي قام به شعبنا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والذي أدى إلى وقف خطة الضم الاسرائيلية، ومن المعيب أن يدعي أحدٌ بطولات زائفة في هذا المجال، فليس التطبيع الاماراتي مع الاحتلال هو الذي يوقف الجرائم الإسرائيلية، بل على العكس من ذلك تماماً فهو تشجيع لدولة الاحتلال ومكافأة لها على جرائمها بحق شعبنا وهو تثبيت للإحتلال وللإستيطان الاستعماري الإسرائيلي على حساب شعبنا ومصالحه ومستقبله وحقوقه الوطنية التي تحظى بإجماع عربي ودولي شامل.

من جانبها، وصفت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي برعاية ترامب بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني و  تطبيق لصفقة القرن الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية .

ووصفت الاتفاق بأنه تطبيع يجري على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية و خاصة أنه يترافق مع اصرار إسرائيلي على تنفيذ مخطط الضم بتأجيله وليس إلغاءه كما ادعت بعض الأطراف .
و قالت المبادرة أن الاتفاق يمثل ارتدادا كاملا عن المبادرة العربية و خروجا على قرارات جامعة الدول العربية ومبادئ القانون الدولي.

وأكدت المبادرة أن هذه الخطوة التي تمت لخدمة مساعي ترامب تجنب السقوط شبه المؤكد في الانتخابات القادمة تتعارض ليس فقط مع مصالح الشعب الفلسطيني بل و مع مصلحة الشعب الإماراتي نفسه و مصالح كل الشعوب العربية، وتمثل تفريطا بالمصالح العربية أمام المطامع الإسرائيلية الخطيرة.

وحذرت المبادرة الوطنية من خطورة بدء الولايات المتحدة و إسرائيل وأطراف عربية تطبيق صفقة ترامب على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، داعية إلى الإسراع في توحيد حقيقي للصف الفلسطيني في مواجهة هذه المخاطر.

وفي السياق قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنه تابع باهتمامٍ بالغٍ البيان الأميركي الإماراتي الإسرائيلي المشترك، والذي أعلن عن بدء مسارٍ لتطبيع العلاقات، ويتضمن تجميداً لقرار ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وجدد التيار موقفه الثابت، والذي أعلنه مراراً، من وجوب التزام الدول العربية كافة بمبادرة السلام الصادرة عن قمة بيروت العربية عام 2002.

وأكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على استقلالية موقفه السياسي والوطني، في كافة أماكن تواجده، ولم ولن يكون إلا حيث تكون المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني، فهي بوصلة الفعل والالتزام، مجددا تمكسه بثوابتنا الوطنية والقومية.

وشدد على عدم جدوى العلاقة مع دولة الاحتلال ما لم تُذعن لإرادة الشرعية الدولية القاضية بتطبيق حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفا: فقد كنا وما زلنا مع السلام العادل والدائم الذي تعيش فيه شعوب المنطقة جنباً إلى جنب سعياً للأمن والازدهار والتنمية، وما زلنا ننادي بضرورة توفير الدعم والاسناد القومي لقضيتنا الوطنية وتعزيزها في الوعي والوجدان العربي باعتبارها القضية المركزية.

وأكد أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إذ يستذكر الدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم صمود شعبنا وثورتنا، ومساندتها الدائمة لشعبنا في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، فإنه يأمل  بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستراعي دوماً مصالح الشعب الفلسطيني العليا بتوظيف كل علاقاتها في إطار استراتيجيةٍ تهدف للتخلص من الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، وتوظيف جهدهم وما يتوفرون عليه من مقدرات في الضغط المباشر على الإدارة الأميركية وغيرها لإنهاء مخطط الضم بالكامل، واستبدال خطة ترامب للتسوية بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتأكيد على مواقفهم المعلنة برفض قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ومحاولته الالتفاف على دور ومكانة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والعودة للتأكيد على مرجعية عملية التسوية وعلى رأسها قراري 242 و338.، ويؤكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أن ما يحيق بقضيتنا الوطنية من تراجعات منشأه المتغيرات الإقليمية والدولية، وقبل ذلك سوء أوضاعنا الداخلية فلسطينياً بسبب الانقسام وسلبية القيادة وتراجع دور الفصائل وغياب الوحدة،

ودعا التيار الكل الوطني الفلسطيني إلى استعادة وحدته الوطنية وانهاء انقسامه البغيض والعودة للنضال الجماعي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن تضم كافة أطياف شعبنا السياسية وبعد إصلاح هياكلها، والاتفاق على البرنامج الكفاحي المشترك، لأنه السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال واستعادة مسيرة التحرر الوطني التي أوقفتها سنوات الانقسام واللهاث خلف مفاوضاتٍ عدميةٍ قاعدتها الأساسية الإذعان لإرادة المحتل وتلقي ضرباته دون أن يكون لمن تولوا أمر شعبنا حق المبادرة إلى المواجهة أو تغيير قواعد وشروط العلاقة مع المحتلين بعدما رهنوا مستقبلهم وامتيازاتهم ومصالحهم الشخصية بالمحتل على حساب حقوق شعبنا السياسية وحقه العادل في أرض وطنه.

بدوره، اعتبر حزب الشعب الفلسطيني أن الاتفاق المذل الذي جرى التوصل إليه برعاية امريكية بين دولة الامارات العربية ودولة الاحتلال الاسرائيلي لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، يمثل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وتضحياته، وتنكرا مرفوضا لحقوقه العادلة، بالإضافة إلى انه يأتي تنفيذا لصفقة ترامب – نتنياهو (صفقة ترامب).

واشار الحزب في بيان صحفي، أن هذه الطعنة الغادرة تأتي  تتويجاَ لسلسلة من الخطوات التطبيعية التي تقوم بها دولة الامارات منذ مدة طويلة مع دولة الاحتلال في ظل استمرار الأخيرة بمواصلة العدوان والاستيطان والتنكر  لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف الحزب في بيانه أن الادعاء بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دولة  يأتي مقابل  وقف خطة الضم، يمثل خديعة لا تنطلي على أحد  وسياسية الضم والاستيطان  تجري  يوميا بأشكال مختلفة في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال البيان: إن حزب الشعب وهو يرفض هذه الطعنة الغادرة، يدعو جامعة الدول العربية  لاتخاذ موقف رافض لهذا الاتفاق كونه يتعارض مع ميثاق جامعة الدول العربية بل ويمثل قفزا للمبادرة العربية ذاتها، مطالبا الشعوب العربية باستمرار مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال.

ومن جهته، أدان مصطفى الهرش عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني اتفاقية السلام الموقعة اليوم بين الاحتلال الصهيوني ودولة الامارات وبرعاية الادارة الامريكية هو امتداد طبيعي لصفقة العار المسماة ب صفقة القرن ، وذلك في تصريح صحفي له اليوم.

وقال الهرش: أن هذا الموقف بقدر ما هو مستهجن ولكنه متوقع وذلك بعد سلسلة من التصريحات واللقاءات العلنية أو السرية منها، تلك التي لابد أن تختتم بهذا الشكل الفاضح ذلك الذي مثلته الامارات اليوم.

وتابع: “بأن مثل هذه الأعمال ليست وليدة اللحظة وإنما لها جذور تاريخية مثل كامب ديفيد وأوسلو وغيرها، وبالتالي فلا نستبعد بتدحرج كرة التطبيع إلى الأمام وانضمام دول أخرى لهذه القذارة”.

واعتبر الهرش أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن الاطار الشامل لصفقة القرن خصوصاً أنها لاقت فشلاً كبيراً على جميع الصعد، وبالتالي هذا الاتفاق هو اعادة احياء صفقة القرن ليصار إلى تنفيذها.

وأوضح بأنه لن تكون الإمارات بحال أفضل بعد توقيعها الاتفاقية وهذا ليس مجرد توقع أو تكهن وإنما نتاج لمشاهدة تجارب حية لدول وقعوا اتفاقية سلام وسقطوا بعدها على كافة الصعد اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً.

واختتم الهرش تصريحه بتأكيده على يقظة الشعوب العربية في بقاء الحالة الثورية لديها رغم غدر القيادات الرجعية للعرف والخلق العربي المتوارث من دماء الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الدفاع عن أرضهم بوجه كل معتد، وشدد الهرش على أن الشعب الفلسطيني هو من يحدد مصيره بيده، وأن المقاومة لا يمكن أن تتزحزح قيد انملة عن موقفها الراسخ المناهض للمشاريع الناتجة عن الثالوث الدنس وهم الصهيونية والامبريالية والرجعية العربية.

وبدورها، أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن الإعلان عن اتفاق العار بين دولة الامارات والكيان، شكّل طوَّق نجاة للكيان الذي يعاني من مأزق داخلي وأزمات متلاحقة.

وقالت حركة الجهاد في بيان صحفي، مساء اليوم الخميس، إن الإعلان عن اتفاق العار بين دولة الامارات والكيان لم يكن مفاجئا ، مشيرة إلى أن العلاقات السرية بين المسؤولين في الامارات والكيان الصهيوني شغلت حيزا من الأخبار.

وأضافت الحركة :”طالما كان رهان الاحتلال على موقف المسؤولين الإماراتيين في الانتقال نحو علاقات طبيعية وعلنية، حتى جاءت اللحظة التي يتلقى فيها العدو الجائزة أو الهدية المجانية المقدمة من مسؤولي الامارات ويعلن عنها الرئيس الامريكي  “ترامب”.

واستنكرت حركة الجهاد، اتفاق العار المعلن بين مسؤولي الامارات والكيان الصهيوني، مبينة أنه يمثل سقوطا أخلاقيا واستراتيجيا للسياسة الاماراتية التي تتنكر للإجماع القومي العربي وتخون ثوابت الأمة.

وشددت الحركة، على أن محاولة تبرير هذا الاتفاق بأنه جاء لوقف مخطط الضم هو تضليل محض واستخفاف لا ينطلي على أحد، فالاتفاق هو مكافأة للاحتلال على جرائمه وعدوانه وغطاء لتمرير مخطط “صفقة ترامب”.

ودعت الجهاد، “القوى الحية في عالمنا العربي والإسلامي والبرلمانات والشعوب لاعلاء صوتها في رفض هذا الاتفاق المذل الذي يمثل اعترافا  بالكيان الصهيوني، وفي ذلك تهديد لهوية وتعريف المنطقة”.

كما شددت على أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة مقاومته وكفاحه ولن يؤثر الاتفاق في مسيرته.

ومن جهته، أدان “سالم عطالله”، نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية الاتفاق المعلن بين حكومة ابوظبي والكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات، ونعتبره طعنة جديدة من ذلك النظام لجسد الأمة.

وأضاف: “التطييع العربي الحديد لنظام الإمارات هو مباركة للكيان الصهيوني للاستمرار بعمليات القتل والارهاب بحق شعبنا والمضي في سرقة الأرض في القدس والضفة”.

وتابع: “يجدد نظام الامارات التأكيد على دوره الخبيث في جسد الأمة، وتشجيعه لاعدائها على مزيد من الارهاب والقتل بحقها، وهذا التطبيع المعلن اليوم مثال على ذلك، وإعطاء المبررات لذلك التطبيع ماهو الا خدمة مجانية للاحتلال وشرعنة لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا”.

كما وأضاف: “بعد سقوط الاقنعة عن تلك الأنظمة التطبيعية والمعادية لارادة الأمة فإن الدور يزداد على عاتق جماهير امتنا العربية والإسلامية لنبذ الخائنين من بين صفوفها، وتوحيد بوصلة العداء تجاه الصهاينة المجرمين، وكذلك العمل الحاد لنصرة فلسطين كقضية مركزية للأمة جمعاء”.

بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة
حول التطبيع الإماراتي مع كيان العدو

•    التطبيع الإماراتي الصهيوني الأمريكي خيانة لدماء الشهداء وللقدس ولتضحيات شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في قطاع غزة الاتفاق الخياني الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا هو غدر وطعنة مسمومة وتحالفاً مع أعداء أمتنا لا يتسم إلا بالخيانة لدماء الشهداء وللقدس وتضحيات شعبنا وأمتنا.

وأكدت الجبهة على أن هذا الاتفاق البائس يأتي ضمن المخاطر التي تحدق بقضيتنا الفلسطينية والتي لن تنال منه الإمارات سوى الخزي والعار بخروجها عن الإجماع العربي والإسلامي وبإجماع الكل الفلسطيني على الدور الخياني الذي تقوم به دولة الإمارات.

وطالبت، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدول العربية والإسلامية الإعلان عن الإمارات خارجة عن الإجماع العربي وفرض عقوبات عليها لثنيها عن التراجع عن ما اقترفته والعمل في إطار الإجماع العربي لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية والمؤامرات التي تحاك لضرب أمتنا العربية والإسلامية، والعمل على تفادي الإنجرار العربي نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وصده من خلال برنامج عربي يتصدى للمؤامرات الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة وترابطها.

كما، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، محور المقاومة بالإنتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي والامريكي  وأذنابهم بإستهداف قضيتنا وثوابتنا الفلسطينية و السيطرة على دولنا و ثروات امتنا.

ومن جهته، أكد د. واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الإعلان اليوم عن هذا التطبيع المجاني بين الامارات العربية والاحتلال يشكل طعنة في ظهر نضال الشعب الفلسطيني ويضعف الموقف العربي الذي يتعين ان يستند الموقف الفلسطيني اليه وليس اضعافه وإعطاء أوراق قوة للاحتلال.

وقال في تصريح له وصل “أمد للإعلام” نسخة عنه: “ان من قوض سياسة فرض الضم الاحتلالية التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال انها ستبدأ من الأول من تموز الماضي هو موقف الاجماع الفلسطيني الذي بدأ ضد صفقة القرن الامريكية منذ أن بدأت في شهر ديسمبر 2019 بالإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال وإعلان الحرب ضد الشعب الفلسطيني المستمر بما فيه محاولة الاحتلال للإعلان عن سياسة الضم الاحتلالية للأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تعمل على الأرض من اجل تطبيقها وفي ظل تصاعد الجرائم ضد الشعب الفلسطيني من استيطان استعماري، وهدم البيوت، والاقتحامات، والاعتقالات، والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “تأتي الامارات لتعلن عن تطبيعها مع الاحتلال بديلا لكل ما يتعلق بملاحقة الاحتلال على جرائمه وفرض المقاطعة عليه، ويأتي الموقف الاماراتي ليعطي الاحتلال أوراقا مجانية تطبيعية وهذا الامر الذي يرفضه شعبنا الفلسطيني لأننا مستمرون في معركتنا مع الاحتلال وصولا الى حقوق شعبنا بعودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

ومن ناحيتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها يوم الخميس،  ما توصلت له دولة الإمارات العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية ووصاية أميركية من اتفاق على حساب القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعوب العربية وحقوقها القومية. 

وقالت الجبهة إن الاتفاق المشؤوم، والمرفوض جملة وتفصيلاً يحمل في طياته العديد من المخاطر والأضرار الفادحة، والتداعيات الكبرى فهو: 

• اعتداء سافر على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وعلى حقوقه القومية، في الخلاص من الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال والعودة، وخيانة لقدسية القضية الفلسطينية. 

• انتهاك سافر لقرارات القمم العربية والإسلامية، وخطوة على طريق تفكيك منظومة الدول العربية وتوجيه ضربة لدور جامعة الدول العربية وقرارتها، وطعنة سافرة وقاضية لمبادرة السلام العربية، واستخفاف بالإرادة الجماعية العربية. 

•انتهاك سافر واعتداء فظ على قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير قابلة للتصرف. 

• خداع مكشوف، ومناورة دنيئة لاستغلال القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية والتغطي بها، من أجل الرضوخ للسياسات الأميركية، وصفقة القرن، وتشريع الأبواب العربية أمام الشراكة مع دولة الاحتلال، على حساب الشعوب العربية وفي خدمة مصالح التحالف الأميركي-الإسرائيلي. 

وقالت الجبهة أن ما جرى يشكل اعتداءً سافراً على الموقع التمثيلي السياسي والقانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وبرنامجها الوطني، برنامج إفشال صفقة القرن، وإسقاط خطة الضم، ولن تنفع كل هذه الأكاذيب في تمرير الاتفاق المشؤوم، وتقديمه على أنه يخدم القضية الفلسطينية، وقضية السلام. 

وأكدت الجبهة إن ما يخدم القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية هو مقاطعة دولة الاحتلال، ورفض صفقة القرن، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية، بما في ذلك مقاطعة الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتنقل سفارتها إليها. 

وقالت الجبهة إن خطوة دولة الإمارات من شأنها أن تقدم النموذج المشين، على الصعيد الإقليمي والدولي، للتعامل مع دولة الاحتلال، وان تشجع دولاً أخرى على أن تحذو حذوها بما سيلحق الضرر الفادح والكوارث بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعوب العربية. 

ودعت الجبهة إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الخطوة المشينة لدولة الإمارات، وطردها من الإطارين العربي والإسلامي، إن لم تتراجع عن خطواتها بكل ما تحمله من خيانة لقضية فلسطين وحقوق شعبها، وخيانة القدس، المدينة التي تحتل موقعاً مميزاً ومقدساً في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.

كما و قالت حركة الأحرار الفلسطينية تعقيبًا حول إتفاق الإمارات مع اسرائيل: “إن الإعلان الوقح عن تطبيع العلاقات بين نظام الإمارات والكيان الصهيوني في ظِل وجود أسوأ حكومة يمينية متطرفة وفي هذه الظروف التي تتعرض فيها قضيتنا الوطنية لمحاولات الشطب والتصفية تمثل طعنة غدر جديدة في ظهر شعبنا ومقاومتنا وهي استمرار لدور وأداء هذا النظام المعادي للأمة العربية والإسلامية جمعاء.”

وأشارت الى أن محاولة تسويق هذا التطبيع على أنه موقف عروبي ووطني من خِلال الإدعاء بأنه يأتي مقابل تأجيل خطة الضم الصهيوأمريكية للأرض الفلسطينية هو محض كذب وافتراء ومحاولة رخيصة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية وهو موقف لا يقل وقاحة عن الإعلان نفسه.

وأضافت: “يعلم الجميع أن هذا النظام الإماراتي الساقط يُمثل عراب وحصان طروادة للإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني في كل العالم وخاصة في المنطقة العربية والإسلامية”.

ودعت الأحرار أبناء أمتنا العربية والإسلامية وخاصة شعبنا العربي الشقيق في الإمارات إلى التعبير عن مواقفهم الأصيلة الرافضة لهذه السياسة الخيانية وممارسة كل أشكال الضغط على هذا النظام المتحكم في رقاب العباد والبلاد.

وتابعت: “لن نمل من التكرار أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتجاوز خلافاتنا وتجسيد وحدتنا الوطنية وترتيب بيتنا الداخلي وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية واللقاء على برنامج عمل مشترك يوحد جهود شعبنا في مواجهة هذا المحتل الغاصب”.

ومن جهتها، أدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بأشد العبارات الاتفاق الاماراتي الصهيوني (اتفاق الشؤم) والذي يأتي في مرحلة عصيبة وحساسة ودقيقة من تاريخ شعبنا الفلسطيني في ظل الإعتداء الصهيوني المتواصل على المقدسات والشجر والبشر في الاراضي المقدسة، وهو يمثل كارثة كبيرة تنذر بالاسوأ ستحل على الامة العربية والإسلامية.
 

واعتبرت الحركة أن الاتفاق طعنة في خاصرة شعبنا الفلسطيني ولن يمكن تسويقه على انه نصر للامارات أو لأي دولة عربية يمكن أن تحذو حذوها وانما هو تشجيع على التفريط بالحقوق ومزيدا من الخنوع للعدو الصهيوني، وما هو الا دعاية انتخابية للرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس وزارء الكيان الصهيوني المتهم بعدة ملفات الفساد الكبيرة.

وشددت الحركة على ان مواصلة قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني هو تفريط بالحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني و تسليم بوجود الاحتلال فوق ارضنا الفلسطينية الذي قام على سلب حقنا وشرد وقتل واعتقل مئات الالاف من ابناء شعبنا وهجرهم ودمر منازلهم وقراهم.

ودعت الى وقفة عربية واسلامية جادة لوقف هذه المسرحية الخيانية والالتزام بقرار تحرير فلسطين من دنس الاحتلال، حيث ان الاحتلال لن يجلب لدولة عربية سوى الخراب والدمار والفساد والضياع.

كما وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” رفضه القاطع لـ “اتفاق السلام” الذي أعلن التوصل إليه بين كيان الاحتلال “إسرائيل” ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وشدد “فدا” على أن الاتفاق المذكور يأتي في لحظة تاريخية بلغ فيها حجم الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية حدا غير مسبوق، لدرجة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم ينتظر حتى يجف حبر الاتفاق الذي وقع عليه وأعلن “أنه لم يوافق على ازالة موضوع بسط السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية ولن يتنازل عن ذلك” في إشارة للمخطط الاستعماري الذي تنوي “إسرائيل” تنفيذه ويستهدف ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة.

وجاء في بيان الذي وصل “أمد للإعلام” نسخة عنه: إننا إذ نرى في الاتفاق الاسرائيلي-الاماراتي، والذي جرى برعاية ودعم أمريكيين، خروجا على مبادرة السلام العربية التي ترهن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بانسحابها من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، فإننا نرى فيه خضوعا للغطرسة والعنجهية الاسرائيلية المشار إليها، وقد جاء الاتفاق ليكافئ “إسرائيل” عليها، وهو الأمر الذي سيشجعها على المزيد من التمادي في سياستها العدوانية والمتنكرة للحقوق الفلسطينية والعربية.

وأضاف فدا في بيانه: إن الحديث الذي تضمنه نص البيان المشترك الأمريكي-الاسرائيلي-الاماراتي حول فرص السلام التي يتيحها الاتفاق، والكلام بأن “إسرائيل ستتوقف عن ضم أراض فلسطينية”، لا يمثل وعودا، بل هو نوع من الخداع والتضليل لن ينطلي، لا على شعبنا الفلسطيني ولا على الشعوب العربية الشقيقة وأولها الشعب الاماراتي العزيز الذي نطالب نخبه وأحزابه السياسية وقواه الحية برفع صوتهم عاليا ضد هذا الاتفاق الذي يشكل خيانة لدماء الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين ارتقوا في مفاصل مختلفة من الوقفات الفلسطينية والعربية في وجه العدوانية الاسرائيلية التي لم تتوقف ولا تزال تطالعنا صباح مساء وليس آخرها القصف الاسرائيلي الذي طال اليوم إحدى مدارس الوكالة في قطاع غزة المحاصر.

وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” بيانه بالتأكيد على أنه سيواصل النضال مع أبناء شعبنا وباقي فصائله وقواه الحية وكل الأحرار والشرفاء العرب والأجانب من أجل إسقاط مخطط صفقة القرن الذي استند إليه الاتفاق الاسرائيلي-الاماراتي وكل المخططات المتفرعة عنه من مخططات ضم وغيرها ولن يقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948 وفقا للقرار الأممي 194، وأن أي حلول أو اتفاقات مرفوضة ومشبوهة ولن تضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل ومن يقف وراءها أو يتواطأ معها.

كما أدانت المنظمات والمؤسسات الفلسطينية والناشطين من أجل الحق الفلسطيني على الساحة الأميركية،يوم الجمعة، الاتفاق التطبيعي الذي أعلن بين إسرائيل والامارات العربية برعاية أميركية.

واعتبر الموقعون على البيان، أن هذه الخطوة بمثابة طعنة غدر للقضية الفلسطينية من قبل نظام حكم يدعي أنه فعل ذلك، من أجل المصلحة الفلسطينية.

وأكد الموقعون أن المصلحة الوطنية والقومية العربية تقتضي مواجهة السياسات الاستعمارية في وطننا العربي الكبير وإسناد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وكفاحه التاريخي من أجل انجاز حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير ودولته المستقلة كاملة السيادة وليس التساوق والتطبيع والانبطاح والتأمر على مقدرات الامة العربية.

واستنكروا محاولة نظام الحكم في الامارات تبرير تلك الخطوة وبرامجه التطبيعية من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية الفلسطينية ولايقاف نوايا اسرائيل التوسعية بضم أجزاء من الضفة الغربية باعتبار أن “صفقة القرن” اسقطها الرفض والصمود الفلسطيني المدعوم بمواقف أنصار الحق الفلسطيني المتنامين بأعدادهم حول العالم وفي الوطن العربي بشكل خاص.

وطالب الموقعون ابناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة وانصار الحق الفلسطيني بمقاطعة فعاليات سفارة الامارات في الولايات المتحدة ومقاطعة أي شخصيات سياسية او اجتماعية محسوبة على حكومة الامارات.

والموقعون البيان هم:

1- جمعية النجدة الفلسطينية في أميركا

2- المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة.

3-المجلس الفلسطيني الأميركي.

4- شبكة الجاليه الفلسطينيه في الولايات المتحدة الأميركية-USPCN.

5-هيئه الاغاثة الفلسطينية.

6-رابطه الشبيبه الفلسطيني الأميركية.

7- المركز الثقافي الفلسطيني الاميركي – هيوستن.

8-جمعيه المرأة الفلسطينية الأميركية.

9-الاتحاد الرياضي الفلسطيني الأميركي.

10- مركز القدس.

11-تحالف فلسطين دالاس.

12-تحالف فلسطين المتروبليكس.

13- شبكة فلسطين الديمقراطية.

14-المجلس الفلسطيني الاميركي/لويزيانا.

15-المؤسسة الفلسطينية الأميركية للسلام.

16-الشبكة العربية للثقافة/ الرأي والإعلام.

17- مركز النهضة- شيكاغو.

18- مركز الجالية الفلسطينية الأميركية اريزونا- PACC.

بدوره، قال نقيب المحامين الفلسطينيين المحامي جواد عبيدات، إنّ ما سُمي “الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي” هو طعنة في خاصرة الحقوق الفلسطينية وتاريخه، كما و أنه سيمنح مزيداً من الغطاء للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مُكذبا مزاعم أنّ الاتفاق أوقف الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية المحتلة.

و أكد عبيدات، أنّ هذا التحالف لا يخدم القضية الفلسطينية بالمطلق، بل يضرّ بها ضرراً حقيقياً، مشيراً إلى أنّه “يخدم أهداف إسرائيل ذاتها التي تدعي أنها دولة طبيعية في المنطقة، بالرغم من احتلالها للأرض الفلسطينية وعدوانها”.

وأوضح أنّ مثل هذا الأمر يشجع الاحتلال على استمرار تنكره للحقوق الفلسطينية، بل واستمرار عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وحصاره وتهويد المدينة المقدسة، مؤكداً أنّ “المطلوب دائما أنّ تدعم الدول العربية حالة النضال الوطني المشروع ضد الاحتلال، وليس أن تعقد الاتفاقات معه”.

وقال: “نشارك شعبنا الفلسطيني وقيادتنا  حالة الصدمة والغضب جراء الإعلان الإمريكى عن تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، مقابل وعد إسرائيلى بإيقاف ضم أجزاء من الضفة الغربية”، كما وندعم موقف القياده الفلسطينيه وعلى رأسها  سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دوله فلسطين  رئيس اللجنه التنفيذيه لمنظمه التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الإجراءات التي سيتخذها ردا على مثل تلك القرارات.

وتابع: “نستنكر هذا المسلك الخاطئ من الإمارات في إدارة العلاقات مع اسرائيل، والإضرار بالموقف الفلسطيني”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق أمس الخميس، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفا إياه بـ “التاريخي”.

من جهته، عقّب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، معتبرا أنه سقوط مدماك آخر في الجدار العربي المتهالك اصلاً، والذي سبقه اتفاق “كامب ديفيد” و اتفاق “وادي عربا” واتفاق “اوسلو”.

وأضاف النخالة، إنهم “يغادرون المقدس للمدنس، من أجل بقائهم عبيداً وخدماً لإسرائيل وأمريكا، ومن أجل بقائهم في السلطة والحكم.

ودعا الشعب الفلسطيني وقواه السياسية اليوم ألّا ينظروا للخلف نحو الذين سقطوا، وعلى الجميع أن يدرك جيدا أن كل وهم بالسلام وعلى السلام قد سقط، ويجب على الشعب الفلسطيني أن يعيد ترتيب صفوفه وفق رؤية واضحة على قاعدة المقاومة.

صدقة جارية