أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / رجال أعمال إينشيري يتقاعسون عن إغاثة سكان أكجوجت المنكوبين

رجال أعمال إينشيري يتقاعسون عن إغاثة سكان أكجوجت المنكوبين

إن من محاسن الصدف أن يتأكد ما لم تخطئه عين البصير الذي يردد أن الأدوار التي يقوم بها رجال أعمال هذه الولاية لصالح شعبهم وأرضهم هامشية و لا تتناسب مع حجم ثرواتهم ولا مع حاجة السكان المحتاجين الذين لا يجدون من يمد لهم يد العون والمساعدة.

إن المشكلة الحقيقية لرجال الأعمال أنهم لم ينخرطوا في مجال الأعمال فهم يتعاطون السياسة والوجاهة ويريدون أن يكونوا كل  شيء دون أبسط مردودية على الناس. إنني لا يخامرني الشك أن الجاحظ لو كان بيننا لأفرد لهم مجلدا من كتابه ذائع الصيت، فليس سرا على الإطلاق أن ولاية كولاية إينشيري التي تضم كثيرا من رجال الأعمال، ليس لهم  قيمة أو مردودية على ولايتهم، إنهم -بكل أسف – ينطبق عليهم القول إذا شاب بن آدم شابت فيه خصلتان حب الدنيا وكراهية الموت، و هذا يمكن تفسيره بوضوح عندما لا تجد متبرعا واحدا من بين هؤلاء  يساعد المتضررين في الولاية أو يقاسمهم آلامهم وإحزانهم وخسائرهم في زمن الأمطار او في مواسم الجفاف والأزمات!، بل تجدهم عند أبواب كل رئيس أو وزير يتسولون الصفاقات ظانين من أنفسهم وجاهة لا توجد الا في مخيلتهم ، هم في الحقيقة لم يعودوا بأفعالهم المتتالية يساوون جناح بعوضة عند السكان لما عهدوا فيهم من القرب زمن الانتخابات والبعد زمن المصائب و النكبات. فإذا أراد المرء أن يقول شيئا مفيدا  فعليه أن لا يتكلم عن هذه الطينة من رجال الأعمال وأدوارها، لأنه لن يقول شيئا، ولكن من باب التذكير فقط  للذين أعماهم جشعهم ونفاقهم وتزلفهم نذكرهم دوما بالحقائق المرة، فنحن على يقين من نضج الناس الذين سيوجهون بعد كل هذا الخذلان رسالة قوية و واضحة لهؤلاء ، فلقد صار الشباب في ولايتنا أو على الأقل في أكجوجت يضحك من أولئك الرجال المعممين اصحاب v8 الذين يدعون أنهم “فاعلون” وحقيقة الأمر انهم كاذبون. لقد مل الجميع وضجر من جشع هؤلاء الرجال و طمعهم وسوء أفعالهم  وعدم اهتمامهم بالضعفاء والمتضررين، فلا دعم للتعليم ولا دعم للصحة ولا دعم للمشاريع الصغيرة، و لا دعم للشباب والأنشطة الرياضة.فما قيمة رجل أعمال لا تحس باي مساهمة له دعما للآخرين، هناك ظاهرة عجيبة أن بعض هؤلاء يمن على الناس بأجور زهيدة، مقابل عملهم  وكدحهم ويعتبر هذا انجازا!!!، دون تأمين أو راتب يتناسب مع الحاجيات، بل المضحك ان بعضهم يستغل عماله في السياسة كأنهم أسرى لديه، في تجاوز لكل اخلاق وأعراف وقوانين،  فمن الصعب ان تجد نقطة واحدة مضيئة تشفع لهؤلاء سوى تكديس الثروة على حساب الضعفاء واستغلال النفوذ.

 إنني لأعجب من أي عاقل ينصت إلى هؤلاء فهو لا شك موبوء بمرض التبعية العمياء أو لا يعرف مصالحه، و العجيب انك  سوف تشاهدهم يتكلمون غدا في مهرجاتنا السياسية يحدثوننا عن الوطن والتنمية،  فلا هم خدموا التنمية ولا هم خدموا الوطن، وعلى الباغي تدور الدوائر ، وأما ما ينفع فيمكث في الأرض.

موقع تابرنكوت

صدقة جارية