أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / العلامة الشيخ أحمدو بن محمذفال الحسني الشنقيطي (0133)

العلامة الشيخ أحمدو بن محمذفال الحسني الشنقيطي (0133)

أولا نسبه:
هو العالم العلامة العابد الزاهد الناسك أويس زمانه وفضيل أوانه: الشيخ احمدو الملقب بين ذويه “الشيخ مدُّو” بن محمذفال بن ألفغ عبد الله بن الغلام بن أحمد بن محمذ الملقب “كنين” بن أمزغزن بن محمد المعروف بإميجن بن الفك “الفقيه” بن ألفغ أمهم، وهو الجد الجامع لقبيلة بني أعمر بن آش الحسني الأعمري .
ووالدته هي أم السبطين الملقبه “آيّه” بنت محمدو بن أحمد غالي بن حبيب الله الملقب بابه بن أحمد بن بارك الله الحسنية الأعمرية.
ولد سنة 1326هـ ببلدة المالكية ، وتوفي سنة 1418هـ.
حفظ القرآن أولا على يد الشيخ أحمد بن عبد الله بن آلاّ ، ثم أخذ العلم بداية عن الشيخ أحمد سالم بن أغيويت الحسني الأعمري، ثم عن الشيخ مم بن عبد الحميد الجكني، ثم عن الشيخ محمدو حامد بن آلا الحسني، ثم عن الشيخ يحظيه بن عبد الودود الجكني، وبعد وفاة الشيخ يحظيه لزم ابنه اتاه سنة، ثم رحل إلى الشيخ لمرابط محمدسالم ابن ألمّا اليدالي عند بئر تنديْلّه وأخذ عنه، ثم أخذ بعد ذلك عن الشيخ أبي بن حيمود الجكني..
أسس محظرة شهيرة عند تنجغماجك ، وهي الآن تعتبر إحدى كبريات المحاضر في منطقة الترارزة خصوصا، وموريتانيا عموما، وتقع هذه المحظرة جنوب شرق العاصمة نواكشوط، حيث تبعد خمسة وثلاثين كلم جنوب الكلم التسعين شرق نواكشوط . وهي تابعة لبلدية “آوليكات”.
وتتميما للفائدة إليكم هذه المنظومة المسماة:
“النزُلُ المُعَدُّ..من سيرةِ الشيخِ ” مَدِّ” (أحمدُّ ولد محمذن فال رحمه الله تعالى)

من تأليف لمرابط عبد الله الملقب(اللّا) بن الشيخ بباه حفظهما الله/

الحمدلله الذى قد عظّما
بالعلم والعمل شأنَ العُلما
فجُعلوا ورثَة للرسل
صلى وسلم عليهم العَلى
وهذه رؤس أقلام فقطْ
عن شيخنا فى صفحة الدهر تُخَط
الشيخِ(أحمدَ)كمال الدين
رافع سمكِ سنة الأمين
بقيةِ السلف صفوةِ الخلَف
خفّ عن الدنيا وعَفّ وعَزف
كان وسيماً وجهُه مُنوَّر
كأنه عند التمام القمر
وكان ربعةً نحيفاً أبلجًا
مُرجَّل الشَّعْر وكان أدعَجا
تنشرح الصدورُ عند رؤيتِهْ
بشيب رأسه وشَيْب لِحيتِه
ومن رآى هَيبتَه وعِظمَه
فى النفس لم يَستَطعَ أن يُكلمهْ
وكان فصلَ القول فيه صَحَل
سامعهُ لا يَعتَريه المَلَل
وذا بَصيرةٍ وذا رزَانه
وغاية فى العقل والفطانه
وكان ذا تقَشفٍ لا ذا ترَفْ
وآية فى الحلم ليس يُستَخَف
وحيثُما لله جل غضِبا
فالهَرَب الهَربَ وَيكَ الهَرَبا
والزهد فى الدنيا قد استولى عليه
لا فرق بين التِّبْر والتِّبْن لدَيه
ولا تُرى فى ثوبه شِيّات
وغالبا تَخيطُه البنات
وغالبًا ما يلْبَس اللّبِيسا
ويَترك الجديدَ والنفِيسا
وكان دائماً نظيفاً ساترا
ووَسطا فى نفسه لا فاخرا
لم يَتَجاوز كمُّه كُوعَيه
ولم يَصل طرفُه كَعبَيه
كانت له صومعةٌ من قصَب
وخشبٍ كأنها من قَصب
يُسنِد ظهرَه لأسطُوانَه
فى وسط الحُجرة ذو المكانَه
يَحفه الطلاب فالرحاب
من حوله يَفعَمُها الطلاب
دروسه من سدُسٍ مُنتظِمَه
نهارَه وتنتهى للعَتَمه
وكان فى جلوسه مثلَ النبى
الاكثرُ فى جلوسه أن يَحتَبى
فراشه من الثُّمام حُصُر
عيدانُها فى جنبه تؤثِّر
وربما افترش فى صلاته
جلداً لعله من أضْحياتِه
لا يتشوف إلى التصرف
فى الكون أو معرفة الغيب الخَفِى
ولا ادَّعى رؤية جِنٍّ أوملك
ولا لُقِىَ من من الناس هلك
وكان فى زيارة المقابر
يَمُرُّ داعياً مرورَ عابر
يقف لحظة على أربابها
ولم يكن ياخذ من ترابها
ولا يطوف بالضريح قطُّ
ولا يمَسه ولا يَخُط
فعل ذا مراراً إذ كنت معهْ
وآخرا يزور كل جُمعه
وربما إذا له واتى السفَر
إلى ضريح الوالد البَرِّ سَفَر
وإن أتاه زائرٌ لغرض
كمَطر،وكشفاء مرض
يقول وهو خاشعٌ فاعتبروا
تُبنَا إلى الله لها يُكرِّر
يجيب طالبَ الدعاء العلمُ
ب”أصلح الله لنا ولكمُ
الحالَ والمآل”لا يزيد
عن ذاك إذ ما فوقه مَزيد
وكان فى العمل والإفتاء
بمذهب “النجم” أخا اقتفاء
وليس يُنكر على من عَمِلا
بغيره إن كان قد تأصّلا
لا يتعصب لأى مذهب
ولاؤهُ لسُنة المنتَخَب
يطْرَح فى الأمور رأيه ولا
تُلفيه عن آرائه مُجادِلا
أخذَ عن أشياخه الهُداة
جميعِهم بالسَّدل فى الصلاة
وعندما أدلةَ القبض عرَض
ترجح القبض لديه فقبض
وربما مسح خُفّيه الإمام
ولا يحب الخوضَ فى علم الكلام
مبتعدًا عن خلطة الوُلاة
من غير أن يذُمهمْ للنّاتِ
بل إنه يرى وجوبَ الطاعه
فى غير منهِىّ على الجماعه
والمسلمون كلهم فيه سَوا
ذا القربِ لا يُميزُه من ذِى النّوى
فكان رحمةً لكل الناس
يُقرئ يرشِد يَصِى يُواسى
فكمْ وكم سقى من العطاش
من آدَمِيينَ ومن مَواشى
وكم وكم أطعم من عُفاة
وكم وكم وفّر من حاجات
وكم وكم علّم بليد
وكم وكم قرّب من بعيد
وكم وكم أصلح من شقاق
وكم وكم أرشد من فُسّاق
ومن يحاولْ عدّ عُشر الثّمُن
من فضله حاول مالم يمكن
من ذا يعد النجمُ فى السماء؟!
أم من يعد القطرَ فى السماء؟!

أشياخه:

أشياخُه الذين قد تَصدّرا
عليهمُ من ذِكرهمْ قد أكثرا
فـ”الشيخ أحمدُ ابن عبدالله”
أقرأه نصّ كتاب الله
و”الشيخ باب”شيخُه فى العلم
و”الشيخ أحمدُ”،ابنُه ذو الفهْم
و”الشيخ دداهُ”الولى نجل الولى
و”الشيخ بَلاّ” وكذا “الشيخ الولى
ابّاهُ” و “الشيخ محمد سالم”
و “الحَنبَلِى عبد الإله السالم”
كذلك “الشيخُ أَبِى” و “مَمُّ”
به شيُوخ علمه قد تَمُّوا
و”الشيخ-قطب الصلحاء-سيدى
محمدٍ” ذو المنهج “الجُنَيدى”
لما عليه أخذ الطريقه
أنهله من عسل الحقيقه

من تصدروا على يديه /

صدرا آلافاً من الأكابر
فبعضهم مشائخ المحاظر
وبعضهمْ أئمة والبعض
من الهُداة فضلوا أن يَقضوا
*
وقبل ذكر مثل للفئتين
أو الثلاث قدم الخليفتين
فى علمه وحلمه والورع
وزهده وعدم التصنع
وعطفه ونصحه للخلق
ولطفه وصدعه بالحق
وبره وجوده العميم
ووقف نفسه على التعليم
فكل معنىً كان للشيخ انتمى
أفرِغ فى قالَب كلٍّ منهما
يالهما بدرَين قد أثابا
لنا شبابَ الشيخ حين شابا
جزاهما الله عن الإسلام
والمسلمين بجزاء سَام
متعنا الله بذَين كحل عين
مُحبِّهمْ،قذىً بعين الحاسدين
*
وهذه أمثلة لمن نهل
وعلّ منه واليُقَس ما لم يقل
منهم يُعد القرئ المشتهِر
فى العلم والشعر “الأمام الخَضِر”
كذا الأمام اللغوى العالم
“محمدٌ عبد الإله السالم”
وواضع الشرح الجميل الحسن
على خليل الحسن بن الحسن
محمد” ذو المنصب المنيف
مدرس بالحرم الشريف
“عبد الإله-الحبر نجل بلّا”
نهل من معينه وعلّا
كذلك “الحسن نجل ابّا”
عبّ مَعينَ العلم منه عَبا
وعب من ذاك الرحيق السلسل
“نجل أُبَيْدٍ” وكذا “ابن حنبل”
“محمد الأمين نجل بابا”
أخذ من علومه اللبابا
ونال “يوسف ابن عبدالله” جمْ
منها كذا”الداه ابن حمّينَه”الحَكَم
“وابْنىْ ألُمّا؛وهما؛”حَيمِدّا”
و”الزّائد” العِدَّانِ أيضا عُدا
و”الأحمَدينِ شيخنا و الحَسن”
وقد غُذِى”محمد ابن سيدى”
بعلمه ورأيِه السديد
كذاك “أحمدُ ابن أحمَذَيّا”
و”نجل گِلَّيَّه”الفتى الذكيا
“محمد الأمين نجل الحسن”
ممن تصدر على يد السّنى
والسيدان”الحَسَنان نجلا
أحمد موسى “الفائقان فضلا
ممن تصدر على يد النبِه
وأخذا بزيِّه وأدبه
وهكذا قل فى ” محمدٍ يلى
حامد” الحبر الأغر بن الولى”
كذا “محمد سالم” الربانى
أعنى “ابن حدّاهَ” الفتى(القُنانِى)
و “ابن المبارك” كذا “بشير”
قد أخذا فسهُل العسير
وأخذ الناظم وهو “نجل
محمد عبد الإله’ الفضل
إلا يَكنهُ فهو من هباته
قدمه للدّرس فى حياته
ولأخيه شيخنا الندب العلَم
أخذٌ عن الشيخ وقرب منه تم
قد كان للنسيان بالمرصاد
قلمُه المربوط بالجهاد
طُرّتُه من أحسن المكتوب
تجدها فى الشرق والجنوب

تلامذته/

أما الذين قرأوا عليه
ف”رمل عالجٍ” لمن يحصيه
وكبد القعدة فيه حشيت
بالحَسرة القلوبُ عام (حشيًتْ)
إذ فيه وافى الأجل الكمال
ولا يزيد الأجل الكمال
وعنده حفيدُه المَحمُود
دِينًا وخُلقاً ” أحمدُ” المحمود
حال ضياءُ يومنا دياجرا
وبلغت قلوبُنا الحناجرا
وذهلت-والله- كل مُرضِع
عن من قد أرضعت لهول المفزع
فالبعض يذهب يجىء يستدير
فى السير لا يدرى إلى أين يسير!
وبعضنا قد أخذت منه الخُطَى
والبعض مَغشِياً عليه سقطا
وبعضنا يهذى وبعض حبسا
لسانُه فما بحرف نَبَسا
وبعضنا بفضل ذى التوفيق
وقف فينا مَوقِف الصديق
صلى عليه نحو خمسمائة
أمّهُمُ الوالدُ عن وصية
جادت عليه سحبُ الرضوان
والأمن والأنس من الرحمان
هنا انتهى ذا النزُل المعَد
من سيرة الشيخ الإمام”مَدُّ”
ثم صلاة الله تُستَدام
على محمد كذا السلام.

والله الموفق الدعاء؛ آمين

صدقة جارية