Tabrenkout موقع تابرنكوت الاخباري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ترجمة العلامة أحمد بن المنجى الإيجيجبي المشهور في الحجاز ب “أحمد المغربي”
ولد رحمه الله تعالى في غرة القرن الرابع عشر الهجري في ضواحي مدينة ألاك بولاية لبراكنة
وتربى في كنف والديه فأحسنا رعايته وتأديبه،
أقبل على طلب العلم بهمة عالية
فتتلمذ على خاله الشيخ محمد محمود بن الشيخ محمد القاظي الإيجيجبي وهو أحد كبار خريجي الكحلاء والصفراء.
وفي سنة 1338 توجه إلى المشرق بقصد الحج والجوار
كما أنه في طريقه مرة بإمارة أهل سيدي محمود في الرقيبه فطلب منه أميرها محمد محمود بن سيدي المختار البقاء معه للتدريس والقضاء فلبث معه مدة وبرهة من الزمن.
ثم رحل إلى منطقة اتوات الجزائرية مع ابنه عبد الله فرغبه أعل اتوات في السكنى معه،
لكنه أخبره بأنه نيته حج بيت الله الحرام وزيارة مدينة رسول الله على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
فأرتحل رحمه الله من هناك وحل بالحجاز.
وكان ذاك في أواخر عهد الشريف حسين بن علي 1341 هـ.
فأدى مناسكه وجاور بمكة المكرمة،
وتولى التدريس والإفتاء على المذهب المالكي في الحرم المكي الشريف.
ولما ٱل الحكم إلى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمان ٱل اسعود استدعاه واتخذه إماما له لمدة سبع سنوات.
ثم اصطحبه معه إلى الرياض فتوطدت علاقته بالأسرة المالكة.
كانوا يتعاهدونه بالرعاية ولا يردون له طلبا.
وقد منحه الملك أمرا بالجنسية لأحد أقاربه تكريما وتقديرا له.
وفي سنة 1380 عاد إلى مكة المكرمة وباشر الإمامة والخطابة في مسجد عبد الرحمان الطبيشي،
ثم انتقل إلى الطائف وقام بالإفتاء والتدريس في مسجد مسلم بن عقيل
ولبث فيه أعواما
ثم أحيل إلى التقاعد طبقا للنظام المعمول به ٱنذاك في وزارة الأوقاف.
فلما علم بذلك الملك فيصل عاتب الوزير وأمره بإعادته إلى الإمامة وتعويضه ما نقص من راتبه،
ومن ثم ألغي تقاعد الأئمة في السعودية إلى الٱن.
وكان يتردد في حلقته كثير من الطلاب النجديين والحجازيين يتابعون دراستهم في دار التوحيد بالطائف
وعلى رأسهم وزير التعليم العالي الأسبق الشيخ حسن بن عبد الله ٱل الشيخ
الذي بقي على صلة به بعد التوظيف ويروى أنه جاءه يوما يريد تحويل ابنه من مدارس مكة إلى مدارس الطايف فأسف الوزير وقال يا شيخنا إذا كانت لك حاجة فأرسل لنا نأتيك في بيتك ونقضي لك ما أردت.
توفي رحمه الله 1400 هـ. رحم الله هذا العلم الفذ المخضرم واسكنه فسيح جناته آمين الدعاء
المصدر: أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق.
