أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / محمدو ولد صلاحي ثروة بشرية وأخلاقية – اسماعيل ولد الشيخ سيديا

محمدو ولد صلاحي ثروة بشرية وأخلاقية – اسماعيل ولد الشيخ سيديا

تعرض للإبعاد القسري من بلده لتتمكن منه أعتى قوة في العالم وهي في أوج هيجانها من ألم فاجعة الحادي عشر من سبتمبر؛ لا أحد حينها يستطيع تخليصه منها سوى الدعاء واليقين بأن الله هو وحده الذي بيده ملكوت كل شيء. وهكذا قبع الشاب المهندس في زنازين اغوانتنامو مكبلا ومصفدا ومغمض العينين يقاسي وحشة المكان ووحشة الزمان.ودارت الأيام ليعود لذويه فيكتب مذكراته وتُخلّدَ سنو سجنه في فيلم سينمائي، ويسلم أحد جلاديه على يديه، ويعفو منذ يومه الأول عن سلطات بلده التي سلمته. وصار ملاكا يمشي الهوينا بيننا أنيقا مفوها يوزع الابتسامات ويزرع الأمل؛ يشارك يتحدث يجالس يحيى، يحمل أشلاء من ابتلاءات الأنبياء وحكايات العظماء. هنا على هامش حفل نظمه هو واللجنة العليا لتنظيم مهرجان افريدي- الطينطان لموسيقى الرعاة في شهر أغسطس المقبل (ولي رجعة إلى تلك التظاهرة الفريدة التي لامست شيئا في) التقيته لأول مرة وحدثته عن لقاء جمعني بآخر ضابط موريتاني كان سجانا له، كان مشغولا صموتا بشوشا سمحا. محمدو ولد صلاحي في اعتقادي ثروة بشرية وأخلاقية وإنسانية موريتانية خالصة عجنتها أيادي الزمان فطابت وفاحت لتتضوع خبرة وإباء وأناة، فليته لم يوقذه القرب منا علينا وليتنا وفقنا في توزيره والتحلي بمايمثل من خلود وتميز عن الأغيار. كفارة واستظهارا عن تلك اللحظات التي وهن فيها العظم منا وسلمناه للمجهول استكانة وخورا وتركنا بينه وبين نشطاء وأحرار العالم ليعيدوه إلينا بعد ردح من الزمن.

من صفحة الأستاذ إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

صدقة جارية