أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / رجل من أهل العبادة والإنفاق ونشر الفضيلة / إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

رجل من أهل العبادة والإنفاق ونشر الفضيلة / إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

الشيخ إسحاق ولد موسى ولد الشيخ سيديا إمام جامع لحواش في بتلميت الذي أعرفه؛ رجل من أهل العبادة والإنفاق ونشر الفضيلة؛ يتملكه الحياء من الله ومن الناس. منشغل في منافع الناس؛ ويعتبر الأخ يعقوب ولد احميدات والد المراهق المثير للجدل هذه الايام في بتلميت أحد أقرب أصدقاء إسحاق. يلازمه منذ ثلاثة عقود. توفيت امرأة صالحة مسنة من سكان الحي فتزاحم الاهالي لوداعها وبعد نقاش في رحاب الجامع بين أحد وجهاء الحي مع ابن زوجها ظن المراهق المتهور المذكور أن الوجيه يسيء إلى خاله فأساء إليه بيده واختفى. توارت الإساءة في طيات الزمن ولم يتضامن فشلة التدوين والدردشة مع الضحية؛ فعاد الإمام من سفر خارجي إلى مسجده وأحاط علما بالحادثة فاجتمع بأخيه والد المراهق ليرد الاعتبار للوجيه المعتدى عليه وللمسجد المنتهكة حرمته والمنظومة القيمية التي تحكم المدينة والمجتمع ككل؛ فاتفقا على تأنيبه فأوتي به واعتذر في مكان إساءته الأصلية أمام والده وجماعة المسجد وانصرف لحاله.لم يستدع الشيخ اسحاق المراهق سوى لأنه ابن أخيه ولان اباه حاضر ولأنه أخطأ في حق المسجد والمجتمع. لم يكن المراهق حين أنبه كبار الحي جزء من شريحة ولا من نقابة ولا من فريق؛ بل تم توجيهه أمام الملإ بشكل بيداغوجي مهيب. لم يشتك ولم تشتك عائلته ولم يتم التعرض له في السر ولم ينتهك عرضه ولا إنسانيته ولم ولن تتعرض عائلته لسوء. بعد الحادثة فتحت محاكم شعبية على الفيسبوك وفتحت معها علبة الالوان ولعبة الشرائحية. للساذجين من المدونين ! العبوا غيرها فلن يمنع الفيسبوك كبار المجتمع وقادة الراي من ان يلعبوا دورهم لتثبيت السكينة بين الناس بالقول للمسيء أسأت وللمحسن أحسنت. قضية لمعلمين ولحراطين تم تجاوزها في بتلميت قبل مجيء النصارى. وجنون نشطاء انواكشوط والمهجر وهوس الهواتف الذكية لدى الانفس غير الذكية لايعني الكثير للشيخ إسحاق ولد موسى والشيخ يعقوب ولد احميدات وكبار القوم هناك. لمعلم حين يخطئ هو بشر مثل الحرطاني حين يخطئ ومثل لمرابط والعربي؛ فالجوارح تأبى الاصطفاف حين تتعدى على المنظومة الأخلاقية والقيمية. وتأديب الابناء سنة أزلية في مجتمعاتنا لاتغيرها رقة جلود أطفال الفيسبوك ولا تعاطفهم الببغائي.

إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

صدقة جارية