أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / الشيخ محمد الأمين بن زيني القلقمي الشنقيطي (178)

الشيخ محمد الأمين بن زيني القلقمي الشنقيطي (178)

سفير شنقيطي في (ليبيا – الاردن – تركيا) :

خرج الشيخ محمد الأمين بن زيني القلقمي، على رأس 600 رجل ترافقهم عائلاتهم، وانطلق من الحوض سنة 1908 م،الى ليبيا والأردن وتركيا، حيث ترك هو وجيشه في هذه البلدان أثرا طيبا وذكرا حسنا.. ليس أقله حضور لطريقته الصوفية هناك.

تقول عنه بعض المصادر الليبية إنه : ” قدم إلى سبها من موريتانيا سنة 1911م -1329هـ بصحبة عدد كبير من التلاميذ .. وفي السنة التالية من مقدمه – أي سنة 1912م – 1330هـ – إلتحق بالجهاد مع الليبيين، وشارك معهم في معارك سواني بن يادم، وقد اشترك برأيه في خطة حركة تسيير الجهاد، وكان يرى أن لابد من تأسيس بيت مال لصالح الجهاد إذا ما أريد الصمود والاستمرارية ضد العدو، ولما لم يعمل برأيه سافر إلى تركيا هو وبعض من أتباعه… واستقروا بها بمنطقة (أوضنة قوزان)… توفي رحمه الله سنة 1949م – 1368هـ بتركيا، ودفن بنفس المنطقة…” .

فيما تقول مصادر أخرى إنه “هاجر إلى فزان ومنها إلى طرابلس، وساهم في حركة المقاومة حتى معاهدة لوزان 1912م، حيث هاجر بعدها إلى المشرق مع الكثير من الليبيين، وجميعهم اشتركوا في حرب السويس، إبان الحرب العالمية الأولى، إلى جانب الأتراك، وانتقل من بقى منهم إلى تركيا. وبأمر من مصطفى كمال أتاتورك، خصص لمحمد الأمين ومن معه مراكز لاستقرارهم في ولاية أوضنة بخليج الاسكندرونه” .

ويصف مراسل صحيفة (الزهرة) الإيطالية، الذي كان في العزيزية، كتيبة محمد الأمين الشنقيطي في ليبيا قائلا : “حلّت بالعزيزية، وقد تميّزت بكثرة عدد أفرادها من المقاتلين المسلحين وجميع المجاهدين كانوا مسلحين ببنادق من طراز (موزر) و(مارتين) إلاّ القليل منهم ، فطفنا في محلتهم، فرأينا رجالاً… يذكرون الله بكيفية تخشع عند سماعها؛ وكلهم ذاهبون إلى القتال بوجوه مستبشرة، وعزيمة لا تزحزحها مدافع العدو، ولو بلغت ما بلغت”.

من كتابنا (نقد الشعر الفصيح عند الشناقطة) – ص 393

صدقة جارية