أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / جمعية قلوب محسنة: “ما شهدنا إلا بما علمنا”

جمعية قلوب محسنة: “ما شهدنا إلا بما علمنا”

مساء الخميس الماضي 7 يوليو 2022، استقل الشاب: باب ولد رباح سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا لاند كريزر، من مدينة أبي تلميت متجها نحو قرية بوتمبصكيت، ولم يكن يعرف ماذا  تخبئ له الأقدار، حيث عثر عليه بعد ساعات، مدفونا تحت حمولة هذه السيارة، بعد انقلابها عدة مرات، وتم حمل هذا الشاب إلى مستشفى أبي تلميت الذي أحاله ليلة الجمعة إلى مركز الاستطباب بالعاصمة انواكشوط، حيث أجريت له الفحوص الضرورية، والتي كشفت وجود كسر إحدى فقرات الظهر دون تضرر النخاع الشوكي، الأمر الذي يتطلب تدخلا جراحية على جناح السرعة، حتى تكون هناك مضاعفات قد تصل إلى الشلل النصفي!؟ لكن هذه العملية تكلف، لوحدها، وعلى أقل تقدير مبلغ 80.000 أوقية جديدة !؟ لكن من أين لهذا الشاب الذي لم يكن يملك سوى عضلاته، بهذا المبلغ الخيالي ؟ بل من أين لمحيطه الهش بمبلغ كهذا ؟! انتابت الاسرة موجة حزن ويأس، وسلموا للأمر الواقع. وفي محاولة يائسة مني التقيت الطبيب المعالج وأطلعته على تفاصيل يوميات هذه الأسرة، وأنها بالكاد استطاعت التنقل إلى العاصمة، فكيف لها بتحصيل مبلغ ضخم كهذا، أجابني بكل أدب واحترام أنه سينظر في الأمر.وماهي إلاساعة لتدخل علينا جماعة ترى عليها سيم الخير، ولايعرف أحد منا جلست قرب مريضنا وسألت عن حاله وأحواله وعن الظروف المعيشية للأسرة، لتعلن هذه الجماعة التكفل التام بهذه العملية، وقد قامت، في اليوم الموالي، بدفع المبلغ كاملا غير منقوص،… عندها تذكرت قول الله عز وجل:”ومن أحياها فكأنما أحي الناس جميعا”، وأن فرج الله قريب، ولا أذيعكم سرا أني بقدر ما أشكر الله ثم أشكر هذه الجماعة التي سأتبين لاحقا أنها تمثل : جمعية قلوب محسنة، أحسدهم على اصطيادهم الدقيق وحصدهم للحسنات، فجزاهم الله خيرا، و”لمثل هذا فاليعمل العاملون”، والله إنا بخير مادام فينا مثل هؤلاء المحسنين.ونظرا لكوني من أقارب هذا الشاب، ونظرا لكوني شاهد عيان لتكفل هذه المنظمة بهذا المريض الذي لم يسأل أي كان من أين أتى ولا من أي جهة ولا فئة ولا شريحة، فإني قد رأيت من واجبي الادلاء بهذه الشهادة لله ولتشجيع الجميع على فعل الخير.{وماشهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين}.
 *عيشة أحمدرئيسة منظمة أهالي الأشخاص المصابين بمتلازمة داون O.P.P.A.Tت: 31711524/46562636*

صدقة جارية