أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / الشيخ محمد فال أعلي يشيد بعمق العلاقات الموريتانية الإماراتية ويثني على دور السفير الاماراتي بانواكشوط في تعزيزها وتطويرها

الشيخ محمد فال أعلي يشيد بعمق العلاقات الموريتانية الإماراتية ويثني على دور السفير الاماراتي بانواكشوط في تعزيزها وتطويرها


يعد الشيخ محمد فال أحد الرموز الاجتماعية في المجتمع الموريتاني والعربي عموما ، ولديه عدة مؤسسات تنشط في ميادين ثقافية واجتماعية وخيرية ، من بينها مركز التواصل العالمي ، ومركز تدريب العمل التطوعي ، والمفوضية العليا للأشراف في العالم ..الخ . وهو يقيم في دولة الامارات العربية المتحدة منذ ثلاثة عقود ، وقد واكب مختلف مراحل
نهضتها الحديثة التي أصبحت نموذجا يحتذى على الصعيد العالمي.
وقد التقيناه بمناسبة احتفالات دولة الامارات العربية المتحدة بالذكرى 51 لعيدها الوطني ليحدثنا عن تقييمه لمستوى علاقات موريتانيا والامارات، ومسار تطور هذه العلاقة الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين.

الشيخ زايد يضع اللبنات الأولى للعلاقات الموريتانية الإماراتية
يقول الشيخ محمد فال أعلي : لقد عاصرت البدايات الأولى لمسار تطور العلاقات الموريتانية الإماراتية، وكنت شاهدا على زيارة المغفور له الشيخ زايد رحمه الله إلى موريتانيا سنة 1974، حيث كنت حينها اعمل في شركة “ميفرما” التي تنقل خامات الحديد بين مناجم ازويرات في عمق الصحراء الموريتانية الى ميناء انواذيبو على المحيط الأطلسي ، ويضيف الشيخ محمد فال أن تلك الزيارة شهدت إحتفاء شعبيا ورسميا غير مسبوق من قبل الموريتانيين بالشيخ زايد ، وقد اعجب رحمه الله بالحياة التقليدية للموريتانيين وبثقافتهم العربية الأصيلة ، وحضر سباقا للهجن بضواحي انواكشوط وارتدى الزي الشعبي الموريتاني المعروف بالدراعة كما ارتدى الرئيس المختار ولد داداه رحمه الله الزي الشعبي الاماراتي ، وأكد الشيخ زايد خلال تلك الزيارة وقوفه مع موريتانيا واستعداده لدعمها في شتى

المجالات لتنهض على قديمها وتتغلب على صعوبات التأسيس وفي مقدمتها هشاشة البنية التحتية .
ويردف الشيخ محمد فال قائلا ” لقد بدأ بالفعل الدعم السخي الاماراتي لموريتانيا يتواصل منذ تلك الفترة وحتى الآن ، ولعل ما يجدر بنا ذكره في هذا المجال أن أولى المساعدات الإماراتية الهامة لموريتانيا التي امر بها الشيخ زايد رحمه الله كانت منحة مالية لتشييد الجزء الأهم من طريق الأمل الرابط بين شرق موريتانيا وغربها ، وقد اصبح هذا الطريق شريان حياة للعديد من المناطق النائية في العمق الموريتاني. وفضلا عن ذلك ساهمت الامارات بتوجيهات من الشيخ زايد رحمه الله في مشروع تحول موريتانيا من التبعية النقدية لعملة لفرنك الغرب افريقي وإنشاء عملة وطنية خاصة
بها لترى الأوقية الموريتانية النور بدءا من العام 1973 م.
أبناء واخوان الشيخ زايد يواصلون السير على نهجه
يستطرد الشيخ محمد فال قائلا : لقد استمرت العلاقات الموريتانية الإماراتية في النمو والازدهار في عهد أبناء واخوان الشيخ زايد من قادة الاتحاد ، حيث تمسكوا برؤيته الحكيمة القائمة على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة مع الأشقاء العرب ، وهكذا ترسخت الروابط بين البلدين الشقيقين وامتدت لتشمل مجالات عدة ، اقتصادية وثقافية وأمنية ، واستمرت أيادي الامارات البيضاء في مؤازرة الشعب الموريتاني في ميادين عديدة يضيق
المقام عن ذكرها .
كما واصل البلدان تنسيق مواقفهما في المحافل الدولية وتبني رؤية مشتركة حول مختلف القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي ، وأصبحت موريتانيا في طليعة البلدان الداعمة للإمارات لاستعادة جزرها الثلاثة
المحتلة من إيران ، رافضة أي مساس بحوزتها الترابية وأمنها القومي .
أيادي بيضاء لرئيس الامارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
يتطرق الشيخ محمد فال في حديثه لمواقف رئيس الامارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ، اتجاه موريتانيا ، مؤكدا أن أياديه البيضاء كانت دائما إلى جانب الشعب الموريتاني كما فعل والده الشيخ زايد رحمه الله ، ويستعرض نماذج من ذلك الدعم السخي الذي أمر به سموه ، من بينه تشييد مستشفى ميداني في انواكشوط لمعالجة مرضى كورونا مجهزا بأحدث التجهيزات الطبية ، تزويد عشرات القرى الموريتانية بالمياه الصالحة للشرب من خلال حفر الآبار المجهزة بمضخات ووحدات للطاقة الشمسية ، تقديم عشرات الأطنان من المواد الغذائية سنويا ، تمويل مؤسسات ثقافية وتعليمية مثل المحظرة الشنقيطية الكبرى وبيت الشعر ، هذا إلى جانب الدعم في مجالات الأمن والاستثمار وإنشاء المشاريع الخيرية السكنية
وغيرها .

ويضيف الشيخ محمد فال أعلي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله لديه اهتام خاص بموريتانيا وبشعبها وأهلها ، ويتضح ذلك من خلال توجيهات سموه التي تترجم في صورة مساعدات متواصلة ، ومن خلال الوفود الرسمية الإماراتية العالية المستوى التي تزور موريتانيا من حين لآخر ، بالإضافة إلى ما تتلقاه الجالية الموريتانية في الامارات من
احترام وتقدير .
جهود بارزة لسعادة السفير الاماراتي في انواكشوط غانم لمهيري، ودعوات شعبية للتمديد له
يؤكد الشيخ محمد فال أعلي أن العلاقات الموريتانية الإماراتية شهدت نقلة جديدة وحراكا وفاعلية منذ تعيين السفير الاماراتي الحالي في انواكشوط سعادة الأستاذ غانم لمهيري ، حيث لعب دورا محوريا في تطوير وتعزيز علاقات الأخوة القائمة بين الشعبين الشقيقين ، وبشكل مختصر يمكن الإشارة في هذا الصدد إلى ما حدث في السنوات الثلاثة الأخيرة من تواتر الزيارات الرفيعة المستوى المتبادلة للوفود الرسمية والشعبية بين البلدين ، وتدفق المزيد من المساعدات والعون الامارتي الى موريتانيا ، وارتفاع ملحوظ للاستثمارات الإماراتية في شتى قطاعات الاقتصاد الموريتاني ،

وتنسيق متبادل بين البلدين لمكافحة الإرهاب والغلو وإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الساحل الافريقي.
ويرى الشيخ محمد فال أعلي أن سعادة السفير غانم لمهيري لديه بصمة دبلوماسية خاصة تجسد فكر ومنهج الشيخ زايد رحمه الله وتعكس رؤية القيادة الإماراتية الحالية وعلى رأسها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله للعلاقات الدولية المعاصرة . ويتميز سعادة السفير بالحنكة ونفاذ البصيرة والقدرة على تبسيط تعقيدات الدبلوماسية لتتلاءم مع الخصوصية الموريتانية ، وهذا ما مكنه خلال فترة وجيزة من القرب أكثر من الشعب الموريتاني وإنشاء علاقات واسعة مع أبرز الفاعلين فيه ، كما أعطى صورة حقيقية ومشرقة للإمارات وللمرتكزات التي تقوم عليها
سياستها الخارجية .
ويضيف الشيخ محمد فال أعلي أن سعادة السفير غانم لمهيري اكتسب ثقة ومحبة الموريتانيين الأمر الذي دفع اوساطا شعبية موريتانية عديدة للمطالبة بالتمديد له وإبقائه أطول فترة ممكنة سفيرا لبلاده في موريتانيا وذلك من أجل مواصلة جهوده للارتقاء أكثر بعلاقات البلدين إلى المستوى
الذي تطمح له القيادة الرشيدة لدولة الامارات العربية المتحدة.

صدقة جارية