أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / قصيدة أتذري عينه فضض الجمان/ العلامة أحمد بن محمد محمدسالم رحمه الله

قصيدة أتذري عينه فضض الجمان/ العلامة أحمد بن محمد محمدسالم رحمه الله

أحمد محمد المجلسي (1239 – 1309 هـ) (1823 – 1891 م) أحمد بن محمد بن محمد السالم المجلسي. ولد في منطقة تيرس (موريتانيا) – وتوفي فيها.

ذكرت بعض المصادر أنه توفي عام 114هـ/1896م. عاش في موريتانيا. تعلم على والده، ثم التحق بمحضرة أحمد بن حبيب الله المجلسي، ثم رحل إلى الشيخ ماء العينين في تيرس، وصحبه وتردد عليه حتى أجازه.

عمل بالتدريس في محضرة والده، والتربية على الطريقة القادرية الصوفية، وكان زعيمًا في قومه. انتسب إلى التصوف، وأخذ الطريقة القادرية. الإنتاج الشعري: – له قصائد في كتاب «علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي».

الأعمال الأخرى: – له مؤلفات منها: شرح على ألفية ابن مالك (مخطوط) بحوزة أحفاده في نواكشوط، وله مجموعة أنظام فقهية (مخطوطة). ما وصلنا من شعره قليل جدّاً، يكشف عن شاعر فقيه متصوف، مدح شيخه ماء العينين مستعيدًا أن العلماء ورثة الأنبياء، وذاكرًا من فضائل شيخه النسك والزهد والبذل فضلاً عن أن أثر صحبة العالم في تلاميذه تؤدي بهم إلى أنواع من الفتوح وانقياد النفس إلى النبل.

مصادر الدراسة: 1 – الطالب أخيار بن الشيخ مامينا: الشيخ ماء العينين، علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي – مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتبادل الثقافي – سلا (المغرب) 2005. 2 – مقابلة أجراها الباحث السني عبداوة مع الطالب أخيار بن الشيخ مامينا – نواكشوط .2005

القصيدة:

أتذري عينُهُ فضَضَ الجمان

غراماً من تذَكّره المغاني

مغان بالعقيق إلى المنقّى

لى أحد تذكرها شجاني

ومن تذكار منزلة بسلع

إلى الجمّا تعاني ما تعاني

فهل عزم يصول على التواني

وهل بعد التباعد من تداني

وهل أغدو بكور الطير رحلي

على وجناء دوسرة هجان

تَبُذُّ العيس لاحقَةً كلاها

وتطوى البيد مسنَفَةَ اللبانِ

تُرى بعد الدؤوب كأخدري

بيَمؤودٍ ارنّ على أتانَ

حداها شوق دار الفتح مثوى

إمام الرسل مأمن كل جان

ومعقل من تعاورَه الدواهي

وكاسب معدم وفكاك عان

بعيشك صف شمائله فإني

أحن إلى شمائله الحسان

يلاقي المعتفين بهم رحيما

لدى اللزبات منهَمِر البنان

يجود من العيون بمكفهرّ

يسح على القلوب مدى الزمان

ويوليها إذا صدئت جلاء

لما فيهن من صدإ وران

ويشفى بالمسيس عضال داء

دوٍ ما للأساة به يدان

ويلقاهم بوجه أب عطوف

رؤوف في القيامة ذي حنان

ويسقيهم وقد خرجوا ظماء

بأشهى من مروقة الدنان

وكم وافى القيامة من مسىء

عميد القلب ملتاثِ اللسان

عليه من الكبائر موبقات

يضيق بها بيان ذوي البيان

تأملها فلما أن رآها

تفوت العد أيقن بالهوان

فاضحى آمنا ما كان يخشى

ونال بجاهه أقصى الأماني

فظل لواه مأوى مستظل

وناهيكم بذاك علُوّ شان

يدير على العداة كؤوس صاب

كريه الطعم عند ذويه آن

فكم من موطنٍ ذرب شباه

أباد سراتهم وسبى الغواني

بذي لجَبٍ تضل البلق فيه

تظل الطير فوقهم دواني

على نهد المراكلِ شيظَميٍّ

أقبّ مُطَهم سلس العنان

وما ذو لبدتين ببطن ترجٍ

أبو شبلين مقروحُ الجنان

كصولته ولافيحُ الجوابي

تشابه ما لديه من الجفان

ولا بدر التمام إذا تبدى

يضاهي البدر ليلة أضحيان

ولا شمس الظهيرة في دجنّ

تحاكي وجنتيه ولا تداني

ملاحة خده لما رأتها

لدى غسرائه حور الجنان

صنعن كما صنعن نسا زليخا

لرؤية يوسف البهج الحسان

دنا في ذلك المرأى دنُوّاً

من الرحمان ما يدنوه دان

وذاك القرب تقريب اصطفاء

وليس عن المسافة والمكان

ملائكة الطباق السبع قامت

تبادلُ بالسجود أو التهاني

وهل تثنى العبيد عليك يا من

على أخلاقه تثنى المثاني

فانت وسيلتي في كل كرب

عن الرحمان تفرجُ ما عناني

وأنت المرتجى والمنحمني

إذا ما الموت عن كثب رماني

بجاه المصطفى أدعوك يا ذا العط

ايا والحنان والامتنان

وجد لي بالهدى وامنن بتوب

وكفر من ذنوبي ما دهاني

وحطنا واكفنا شر الأعادي

جميعا واضربن سور الأماني

صدقة جارية