أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / ورشة حول إشكالية تسيير النفايات الحضرية الصلبة

ورشة حول إشكالية تسيير النفايات الحضرية الصلبة

بدأت اليوم الأربعاء في نواذيبو، أعمال ورشة لإثراء واستعراض دراسة حول تسيير النفايات الصلبة الحضرية في نواكشوط، تحت عنوان: “نحو نظام مناسب للتسيير المستدام اقتصاديا وبيئيا وتطوير الشعب الحاملة للتشغيل الأخضر”.

وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم، لدى افتتاحه أعمال الورشة، أن إشكالية تسيير النفايات الحضرية الصلبة تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم على المستوى العالمي، ولاسيما بالدول النامية.

وأرجع ذلك لأسباب عديدة تتمثل في شح الموارد المخصصة للقطاع، وغياب الاستراتيجيات الناجحة والبرامج المناسبة للتسيير، إضافة إلى التغيير السريع في مكونات النفايات والكم المراد تسييره، والنقص الحاد في عدد الفنيين وتقنيات معالجة النفايات بصفة سليمة بيئيا، فضلا عن غياب مقاربات تكرير وتدوير بعض مكونات هذه النفايات ذات القيمة الاقتصادية.

وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية اقترح دراسة موضوع الورشة دعما لوزارة البيئة والتنمية المستدامة من أجل التشاور حول التسيير المحكم للنفايات الصلبة في الوسط الحضري أخذا بعين الاعتبار أهمية تطوير الشعب الحاملة للتشغيل الأخضر كحلقة أساسية في تقليص كميات النفايات اللازم طمرها كحل نهائي.

وبدوره قال المتحدث باسم ممثلية برنامج الأمم المتحدة للتنمية في بلادنا السيد جا عثمان أمدو المكلف ببرامج البيئة والتغير المناخي، إن هذه الورشة تكتسي أهمية قصوى حيث ستمكن من وضع الأسس الأولى لبرنامج وطني لتسيير وتثمين النفايات الصلبة.

وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وعيا منه بضرورة الحفاظ على الصحة العامة والرفاهية في الحياة، قام بدعم وزارة البيئة والتنمية المستدامة على إعداد دراسة حول النفايات الصلبة الحضرية في نواكشوط بغية معرفة أصولها والتفكير حول أنجع الطرق لتسييرها وتثمينها.

ونبه إلى ضرورة مؤازرة الجهود المبذولة بحملات تحسيسية تشمل كل الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين وكل مكونات التنظيمات المهنية بما في ذلك الوسط المدرسي مع تغيير المسلكيات والعقليات.

وأضاف أن تسيير النفايات الصلبة يجب أن يكون مشروعا مشتركا، مشيرا إلى التزام برنامج الأمم المتحدة للتنمية بلعب دوره على أكمل وجه عن طريق تعبئة الخبراء على مستوى عال مع مواكبة الابتكار والبحث عن حلول ناجعة لمشكلة النفايات الصلبة.

وكانت العمدة المساعدة لبلدية نواذيبو السيدة مانا بنت الشكار ألقت كلمة ترحيب نبهت فيها إلى أن مكونة البيئة تعد إحدى أهم عوامل التنمية المستدامة التي تحقق التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والرفاهية للساكنة.

وقد تابع المشاركون بعد حفل الافتتاح الرسمي عرضا قدمه السيد سيدي ألويمين مكلف بمهمة بديوان وزيرة البيئة والتنمية المستدامة تضمن إشكالية تسيير النفايات وطبيعتها وأثرها الصحي والبيئي، إضافة إلى بعض التجارب والحلول التي قيم بها لتسييرها بشكل ناجع ومستديم وكذا الآفاق المستقبلية لحل هذه الإشكالية المزمنة.

واستعرض أهم التحديات المطروحة وبعض السبل الكفيلة بتجاوزها مستندا على معلومات علمية ودراسات ذات صلة.

كما تابع المشاركون عرضا حول أهداف الدراسة موضوع الورشة والنواقص التي أظهرتها في مجال عدم التحكم في التسيير المحكم للنفايات.

وجرى حفل افتتاح الورشة بحضور والي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد والأمين العام لمنطقة نواذيبو الحرة السيد سيدي مولود ولد ابراهيم والسيد باموسى عبدالله مدير النظم و الاتفاقيات المتعددة الأطراف إضافة إلى السلطات الإدارية والأمنية في مدينة نواذيبو.

صدقة جارية