أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / أطار.. حملة وطنية لمكافحة “عنكبوت الغبار” الضارة بالنخيل

أطار.. حملة وطنية لمكافحة “عنكبوت الغبار” الضارة بالنخيل

أطلقت وزارة الزراعة صباح اليوم الأربعاء في مدينة أطار حملة وطنية لمكافحة “عنكبوت الغبار” الضارة بالنخيل.

وتتوفر هذه الحملة، التي يشرف طاقم فني متخصص على تنفيذها، على 10 سيارات رباعية الدفع، مجهزة كل واحدة منهم ببخاختين، سعة الواحة منهما 140 ليترا لرش النخيل للقضاء على هذه الآفة.

وأكد والي آدرار المساعد، السيد سيداتي ولد القطب، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الحملة ستساهم في حماية النخيل من هذه الآفة الفتاكة، داعيا فرق المكافحة إلى ضرورة العمل بروح وطنية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

وطمأن سكان الولاية على أن الدولة تولي عناية خاصة للزراعة الواحاتية بتعليمات مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الأمر الذي تسهر حكومة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال، على تجسيده من خلال تنفيذ سياسة رشيدة تضع مكافحة أمراض النخيل ضمن أهم أولوياتها.

أما المندوب الجهوي للزراعة على مستوى ولاية آدرار، السيد عبد الرحمن ولد أخيارالناس، فقد أكد أن هذه الحملة تستهدف تحسين الإنتاج الوطني من مادة التمور، داعيا الجميع إلى تكاتف الجهود للخروج بنتائج إيجابية من هذه الحملة.

وكان العمدة المساعد لبلدية أطار، السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، هذه الحملة، مبينا دورها في تعزيز الإنتاج المحلي من مادة التمور ذات الجودة العالية.

وقال مدير مختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، السيد محمد ولد أكنيت، في العرض الذي قدمه بهذه المناسبة، أن المعدات اللوجستية والآلات والمعدات اللازمة لمعالجة ما يربو على 500 ألف نخلة في عموم التراب الوطني، تم توفيرها، مما سيؤمن حوالي 35 ألف طن من التمور.

وأوضح أن هذه الحملة تدخل في صميم اختصاصات المختبر وهي حماية النخيل ومنتوجه من أجل الرفع من مردودية القطاع الواحاتي مساهمة في الحد من انعدام الأمن الغذائي وتمكين المزارعين الواحاتيين من الاستفادة أكثر من منتوجهم عن طريق حمايته من هذه الآفة التي تسبب سنويا فقدان ما يناهز 35 إلى 40% من منتوج النخيل بعد نضجه.

وأضاف أن هذه العنكبوت تبدأ بالتطور مع بداية نمو الثمار من خلال تشكيل خيوط حول الثمرة يتجمع حولها الغبار، مما يحول دون نمو الثمرة بشكل طبيعي من خلال حجب أشعة الشمس التي تحتاجها في عملية البناء الضوئي.

وبين أن هذه العملية تؤدي إلى نمو الثمرة بصورة مشوهة وتصبح غير قابلة للاستخدام البشري وبالتالي يصبح منتوج المزارع لاغيا بعد عام من الجهد والكد.

وأضاف أن الدولة أرادت من خلال إنشاء هذا المختبر إدخال تقنية جديدة تعتمد على مكافحة هذه الآفة بماكينات ذات ضغط عال تضخ مادة الكبريت التي هي مادة فعالة ضد الآفة الخطيرة.

جرت انطلاقة الحملة بحضور حاكم مقاطعة أطار ومدير خلية مشروع الواحات، والمنسق الجهوي لمبادرة الري في الساحل وممثلي الروابط التشاركية ومفوض الشرطة بأطار.

صدقة جارية