أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / في اليوم العالمي للضوء.. تعرف على مشاريع طموحة لإنارة المنطقة المغاربية

في اليوم العالمي للضوء.. تعرف على مشاريع طموحة لإنارة المنطقة المغاربية

 

يحتفل العالم، غدا الثلاثاء، باليوم العالمي للضوء، وهي مناسبة دولية للاحتفاء بمصادر الطاقة البديلة في وقت تسابق الدول الزمن لوقف التغيّر المناخي الذي تسببه مصادر الطاقة التقليدية، مثل الوقود الأحفوري. 

وتتحرك الدول المغاربية  -التي تكتوي بدورها بنيران احترار الأرض-  للاستثمار في الطاقات البديلة والخضراء، خاصة المتجددة، من أجل وقف الاعتماد على النفط والغاز.

وفيما يلي مشاريع مغاربية طموحة بمجال الطاقة الصديقة للبيئة:

الجزائر.. “سولار 1000 ميغاواط”

تتحرك الجزائر لاستغلال الجغرافيا الشاسعة المواتية للطاقة الشمسية من أجل إنتاج الطاقة في بلد يُعد – في الوقت الراهن – من أبرز المصدّرين للبترول والغاز في القارة الأفريقية. 

وفي مارس الماضي، أعلنت شركة الكهرباء والغاز الجزائرية “سونلغاز” (عمومية)، إطلاق مناقصة وطنية ودولية لإنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في 11 ولاية.

وتعوّل الشركة الجزائرية للطاقة المتجددة “شمس” أيضا على مشروع “سولار 1000 ميغاواط” لتحقيق النقلة الطاقية، فقد أكد مدير الشركة، إسماعيل موقاري، في يوليو الماضي، أن الجزائر تعتزم إنتاج أول كمية من الكيلوواط ساعي “في غضون نهاية 2023”.

وفي ديسمبر 2021، أطلقت السلطات عرض المناقصة لإنجاز “سولار 1000”.

كما تطمح إلى تكرار التجربة في مشاريع مشابهة لبناء محطات شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط في عموم البلاد. 

وتسعى شركة “شمس” إلى بيع الكهرباء المنتجة “حصريا وكليا” لشركة “سونلغاز” على مدار 25 عاما.

و”سونلغاز” هي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز الجزائرية المملوكة للدولة.

وتمتلك “سونلغاز” وعملاق الغاز العالمي “سوناطراك” مؤسسة “شمس” التي أنشئت في 2021 في مسعى لاجتذاب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في مشروع سولار 1000 ميغاواط.

المغرب.. مركب “نور”

يُعتبر مركب “نور” للطاقات المتجددة الواقع شرق مدينة ورزازات في المغرب من أضخم محطات الطاقة الشمسية المُركزة بالعالم بطاقة إنتاجية تبلغ 582 ميغاوات، ويمتد على مساحة 3000 هكتار من الأراضي.

ويتكون المجمع من أربعة أقسام، يضم محطة “نور 1″، التي تم الانتهاء منها في 2015، ومحطة “نور 2″، التي بدأت العمل في 2018. كما يضم المجمع أيضا “نور 3” ومحطة “نور 4″، وهما محطتان حديثتان.  

ومنذ 2009، اتخذ المغرب خطوات استثمارية هامة في مجال الطاقة المتجددة.

وتمثل الطاقة الشمسية والريحية والمائية 35 بالمئة من المزيج الطاقي للبلد، بينما يضع ضمن أهدافه زيادة هذه النسبة إلى 50 بالمئة في عام 2030 و80 بالمئة بحلول عام 2050.

وحاليا، تزود المحطة نحو مليوني مغربي بالكهرباء، وفق وكالة “ناسا” الأميركية.

وفي المجمل،  يأتي خُمس إنتاج الكهرباء بالمملكة من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.

تونس.. مشروع 800 مليون يورو

بدورها، أطلقت تونس مشروعا من أجل الاستفادة من الطاقات البديلة بقيمة 800 مليون يورو سيدخل الخدمة بحلول العام 2027.

وتسعى السلطات لبلوغ 35 في المئة من إنتاج الكهرباء بواسطة مشاريع الطاقات المتجددة بحلول عام 2030.

 وتأمل البلاد في إنتاج الطاقة النظيفة ليس فقط من أجل تغطية الاستهلاك المحلي وإنما أيضا للتصدير نحو أوروبا.

وصادقت الحكومة التونسية، قبل أشهر، على مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة باستثمارات بلغت 412 مليون دولار.

وتسعى الحكومة إلى إنتاج 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية بخمس محافظات تونسية، وتقليص كلفة الغاز بنحو 44 مليون دولار.

موريتانيا.. الريادة في الهيدروجين 

تسعى موريتانيا، منذ فترة، إلى اعتماد مقاربة جديدة مبنية على التحول إلى قطب دولي لإنتاج وتصدير الهيدروجين.

والعام الماضي، وقعت اتفاقية شراكة لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين مع شركة “شاريوت ليميتيد” البريطانية وعملاق الطاقة الفرنسي “توتال إرين”.

ولاحقا، وقع الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس البنك الأوروبي للاستثمار، فيرنر هوير، في بروكسيل، إعلانا مشتركا لتعزيز التعاون بينهما في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.

وأعلن هذا البلد المغاربي، في الفترة نفسها، استراتيجية تسعى للتحول الطاقي عبر مراحل عدة، إذ تتركز الأولى على تطوير مشاريع الطاقة التقليدية المكتشفة (مثل حقل “آحميم” العائم/مشترك مع السنغال)، وحقل “بير الله” البرّي، فيما ستكون المرحلة الثانية من سنة 2027 إلى 2030 بداية لمشاريع الهيدروجين الأخضر.

ليبيا.. مشاريع تعطلها الحرب

وتتوفر ليبيا – التي تعاني من أزمة كهرباء مستمرة  – على إمكانيات كبيرة لإنتاج الطاقات المتجددة، لكنها تأخرت في هذا المجال مقارنة بدول مغاربية أخرى بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي الذي أعقب ثورة 2011.

ورغم هذا الوضع، أعلنت السلطات في غرب البلاد، مؤخرا، التعاقد مع شركة “توتال إنرجي” الفرنسية لبدء تنفيذ أول محطة للطاقة الشمسية في البلاد بقدرة تصل إلى 500 ميغاوات.

وخلال العام الماضي، وقعت توتال – خلال قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد احتضنتها طرابلس – اتفاقيتين منفصلتين مع حكومة طرابلس لتنفيذ محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

ومنحت ليبيا أيضا الإذن، في وقت سابق، لشركة “إيجي إنرجي” AG Energy، التي تتخذ من أيرلندا مقراً لها لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في بلدية غدامس في شمال غرب البلاد.

صدقة جارية