أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / تنبيه لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء بخصوص الطريقة المثلى لإعتماد وسن القوانين الوطنية..

تنبيه لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء بخصوص الطريقة المثلى لإعتماد وسن القوانين الوطنية..

 في وجه موجة الإلحاد التي تجتاح العالم من خلال تشريعات منافية لقّيمنا و ثوابتنا الإسلامية والحضارية؛ ينبغي على المجلس أن يصدر توصيات مهة أثناء السن أو التصديق على القوانين يتم توجيهها إلى الجهات واللجان الوطنية المختصة، و ذلك بأخذ مايلي بعين الاعتبار  :

أولا/الحرص علي وجود المختصين في مجالات القانون  و إشراكهم أثناء عملية إنتاج و صياغة و إدماج النصوص و الآليات القانونية في المستقبل داخل منظومتنا القانونية؛

ثانيا/ التأكيد علي أن مُهمة القاضي هي تطبيق القوانين الملزمة له بِغَض النظر عن طبيعة صياغتها وجوْدتِها ! ؛ غير أنه متي كانت تلك المنظومة تأخذ بالاعتبار حاجات البلد و ثوابته و تحترم خصوصياته كانت أكثر ملاءمة مع مختلف تطلعات المتقاضين؛ بعيدا عن مظاهر  الاقتباس و “التلصيق أو الترقيع”: التي تخْلق عدم إنسجام و  الاستقرار في العمل القضائي و تُحدث  الإرباك؛ بفغل الخلل الذي يعتري أحيانا عمل بعض القضاة أثناء تطبيق القوانين و التعامل معها  و تكون الحاحة أكثر إلحاحا لدى  القضاء الجالس (الذي لا يتلقي التعليمات أو التوجيهات وفق المساطر، إلاّ إذا كانت في شكل إجتهاد قضائي عن المحكمة العليا….)؛

ثالثا/ قبل إدراج آليات القانونية و التشريعات الخاصة و غيرها يجب التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية بتطبيقها ؛حتي يحسن فهمها و التغلب على التناقضات المحتملة فيها وذلك عند إعتماد هذه القوانين في بيئتنا التشريعية المحلية : وهو ما يتطلب في هذا  المقام إستحداث آلية قانونية فنية للتنسيق و التشاور تضم قضاة و علماء و خبراء و نواب.
والخلاصة أنّ التّحَكم في مساطر سن وإعتماد و إدراج القانونين الجيدة بشكل محكم و مهني، يلبي مختلف المتطلبات التشريعية للوطن؛كما سيساعد -لامحالة- من حُسن عمل القضاء في مختلف المستويات ؛كما سيقف في وجه ظاهرة التقليد الأعمى التي تعاني منها منذ أمدٍ بعيد بعض نصوص ترسانتنا القانونية. !

القاضي / الشيخ سيدي محمد شينّه

صدقة جارية