أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / افتتاح الحملة الزراعية من كوروكول: اهتمام كبير بالزراعة وتوجه حكومي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي 

افتتاح الحملة الزراعية من كوروكول: اهتمام كبير بالزراعة وتوجه حكومي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي 

تحظى الزراعة باهتمام كبير، ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ويتمثل ذلك في الدعم المتواصل للمزارعين، ومواكبتهم والعمل على ترقية القطاع وتحديث الآليات والمدخلات الزراعية والوقوف مع المزارعين سبيلا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والتخفيف من حدة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.

ولتحقيق الأهداف المنشودة من دعم الزراعة والوصول إلى ما تسعى الحكومة إلى تحقيقه من خلال الحصول على اكتفاء ذاتي في هذا المجال، تم منح الأولوية لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي والرعوي وعصرنتهما ودمجهما ضمن أولويات الحكومة، إضافة إلى تشجيع تنمية شعب زراعة الخضروات والقمح وأعلاف المواشي وغيرها من الزراعات المطرية والمروية الأخرى التي يحتاجها المواطن.

وفي هذا الصدد قامت الحكومة في الفترة الأخيرة بجملة من الإجراءات لضمان زيادة المساحات الزراعية القابلة للاستغلال وتأمين النفاذ إلى الخدمات الزراعية وتقديم الدعم لتوفير خدمات الحصاد وصيانة التربة وتنظيف المحاور المائية بانتظام وشق قنوات الري مما مكن من زيادة في المنتوج الزراعي على المستويين المطري والمروي.

ولتسليط الضوء على واقع الزراعة في ولاية غورغول وما تم إنجازه، والمشاكل المطروحة للمزارعين والآفاق المستقبلية، أجرى مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بغورغل عددا من اللقاءات مع الفعلين في المجال الزراعي في الولاية.

وأوضح المندوب الجهوي للزراعة أن قطاعه على مستوى ولاية غورغل، استطاع خلال السنوات الأربع الماضية توفير ما يزيد على 298 كلم من السياج ما بين شوكي وسياج حصيري على عموم الولاية استفاد منه أغلب المزارعين بالتساوي، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتسييج العديد من المزارع الكبيرة من ضمنها مزرعة فم “لكليته” التي استفادت من تسييج 42 كلم، و تسييج واد أمبود الذي تم تدشينه من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نظرا لأهمية ومكانه الاستراتيجي.

وأكد أن الولاية استفادت في السنوات الاخيرة من الأحواض المائية المعدة لامتصاص قوة الماء المتدفق بتقنية عالية، إضافة إلى الاحواض المعدة لتجميع مياه الأمطار والتي تم حفرها في عدة بلديات وقرى، وفيما يخص السدود فقد تم انجاز سدين كبيرين هما: سد نبب وسد أزكيليم في مقاطعة مونكل، إلى جانب العديد من السدود الصغيرة المعدة خصيصا للزراعة الخريفية، كما تم استصلاح العديد من الأراضي الزراعية في الولاية، حيث وصل إجمالي ما تم استصلاحه من الأراضي الزراعية في الولاية إلى حوالي 16750,59.

وأضاف أن السنوات الماضية شهدت تساقطات مطرية معتبرة فى العديد من مناطق الوطن وخاصة في كوركول إذ تجاوزت كميات الأمطار المسجلة ما تم تسجيله في السنوات التي قبل ذلك مما نتج عنه زيادة في المساحات الزراعية والإنتاج بالولاية وخاصة على مستوى الزراعة الخريفية.

بدوره أكد رئيس اتحادية المزارعين على مستوى غورغل السيد أحمدنا ولد سيد أحمد، أن الزراعة في ولاية غورغول، شهدت تحسنا نظرا للمبيدات التي وفرتها الوزارة والتي من ضمنها 16طنا من“مبيدات ضد ثاقبة الساق” تم توزيعها على المزارعين كما تم تزويد السدود الكبيرة بالأسمدة والبذور والمعدات اللازمة للإنتاج الزراعي في المناطق الرعوية حيث وصل إنتاج الذرة الصفراء إلى 06 أطنان للهكتار الواحد فيما كانت محاصيل القمح ضئيلة هذه السنة حيث وصلت 1.2طن للهكتار “.

وأبرز أن إطلاق الحملة الزراعية 2023-2024 من ولاية غورغل سيشكل بداية مسار لارجعة فيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إطار المبادرة التعبوية الوطنية من أجل النهوض بالزراعة.

ولضمان إنجاح هذه الحملة بين رئيس اتحادية المزارعين، أن الحكومة قامت بعدة إنجازات من بينها اعتماد إجراءات تحفيزية لحماية المنتوج المحلي من الخضروات عن طريق رفع الضريبة على بعض الأنواع المنافسة إلى39.23% خلال ذروة الإنتاج الوطني في الفترة ما بين يناير و ابريل، ومن جهة أخرى تشجيع استيراد المدخلات وبعض الآليات والمعدات الزراعية من خلال تقليص الضريبة عليها للحد الأدنى بنسبة : 3.53 % ومن هذه الإجراءات كذلك إعادة جدولة ديون التعاونيات في القطاع المروي ودعم الأسمدة بشكل كبير وتعزيز الإرشاد الزراعي، هذا مع رصد الموارد المترتبة علي تنفيذ هذه الإجراءات في ميزانية الوزارة لسنة 2023 بالإضافة إلى الموارد المعبأة من طرف المشاريع والبرامج تحت الوصاية.

ودعا رئيس اتحادية المزارعين بولاية كوركول جميع سكان الولاية والمزارعين الخصوصيين إلى الإقبال على الزراعة والاستثمار في مجال زراعة الخضروات من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وطالب أحمدنا ولد سيداحمد الدولة، بتكوين المختصين في المجال الزراعي في الخارج خاصة الشباب للاستفادة من خبراتهم ونقلها إلى الوطن.

وعن الزراعة المروية على مستوى ولاية غورغل أكد السيد بدي ولد أحمد السعيد، وهو أحد السكان الذين واكبوا المراحل التي مرت بها الزراعة، أن هذه الولاية من الولايات المطلة على ضفة النهر، وتتوفر على مساحة 13600 كلم مربع، منها حوالي 50% محاذية لمصادر مياه سطحية معتبرة صالحة للزراعة المروية، مما جعلها تتبوأ مصدرا بارزا في مجال توفير الحبوب محليا وجهويا مع تصديرها لباقي ولايات الداخلية كما هو معروف في الفترات السابقة عن طريق قوافل: (الرفكة، الجلابه).

ونبه إلى أن هناك اختلالات يجب إصلاحها من أهمها العمل على مضاعفة الرقابة على المزارعين ودعمهم وتشكيل لجان محلية لمراقبة الانتاج وتشجيع المتميزين فيها، إضافة إلى العمل على أن يفي المزارعون بالديون المطالبين بها من أجل استمرار عملية دعمهم، و توفير السياج لأن هناك العديد من المزارع بلا سياج في الوقت الذي توجد فيه محميات تقدر مساحتها بالكيلومترات مسيجة وبدون نتيجة على المواطن.

أما إسلم ولد خيري وهو مزارع قديم فيرى أن ما تقوم به الدولة من إنفاق على الزراعة لا يعدو كونه هدرا للمال العام ولن يعود بنتيجة على المواطنين لأن الأراضي التي تم استصلاحها وأنفقت فيها المليارات على مر السنوات الماضية لم تعد بنتيجة على الساكنة نظرا لعدم وطنية المشرفين على تلك العمليات.

وطالب الجهات المعنية بالتعامل مباشرة مع المزارعين الأصليين الذين يملكون الأرض ويمكنهم أن يبذلوا جهودا مضاعفة في استغلالها وتكثيف الرقابة والصرامة ومعاقبة من تسول له نفسه أن يتلاعب بإرادة الحكومة لأن رئيس الجمهورية جعل الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية أحد أولويات برنامجه الانتخابي ونحن بعد عون الله لدينا الإرادة لتحقيق ذلك.

تقرير/ محمد عبدي

صدقة جارية