أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / العلامة القاضي المفتي محمد العبد بن بلعمش الجكني الشنقيطي(219)

العلامة القاضي المفتي محمد العبد بن بلعمش الجكني الشنقيطي(219)

■- لقد كان العلامة محمد العبد بن أحمديكن بن العلامة أشفغ بلعمش بن العلامة أشفغ محم الجكني الموساني .
الذي ولد في العقود الأخيرة من القرن الثاني عشر الهجري وعاش إلى منتصف القرن الثالث عشر تقريبا لا تحديدا.من كبار أهل العلم
أخذ العلم عن والده وعن جده العلامة أشفغ بلعمش وقد تبحر علما ..وكان بصيرا بالفتوى وصناعة القضاء طار صيته وكان ملء السمع كما قال ابن عمه…
■- العلامة الأديب الشيخ: محمذن بن عيد بن أحمد يكن بن أشفغ محم:
سائلْ عن العبد إخوان الصفاء تجد =ملء المسامع إن تذكر لمختبر
خِرْق نما وربا في بيت مكرمة = يرجوه هذا وذا للحادث العسر
جرثومة العلم أمست وهي منبته=والعلم أفضله الساري من النُّجُرِ

ثم تنقل الرجل إلى أكثر من جهة وقد مكث في اكليميم بالجنوب المغربي زمنا يعلم ويقضي ويوثق.. ولدي بعض الوثائق بخطه كتبها هناك سنة 1214 هجرية
■-وقد كانت علاقاته بعلماء ولاتة حميمة ولا أدري هل زارها أم لا
وقد اطلعت على قصائد أرسلها إليه:
العلامة الفقيه القاضي الإمام المؤرخ عبد الله بن الطالب عثمان الإيديلبي الولاتي المتوفى بولاته سنة 1260 هجرية.
■- يقول في إحداها:
بعثت بقولي للهمام المكرم @ محمدن العبد المطيع المقدم
رئيس لقوم من أجلة جاكن@ هم بينوا للناس نهج التقدم
وما منهم إلا له فيه قسمة @فحازوا بذاك الفخر في كل موسم
ومرتبة العبد بن أحمد فيهم @ مفخمة حقا لدى كل مسلم
له همة عن كل سوء تصده @ ودين قويم لا يشاب بمأثم
ويأمر بالمعروف من بعد فعله @ وينهي عن الفحشا وكل محرم
تحمل أعباء الرئاسة كلها @ وعاف من الأشياء كل مذمم
فقام بأمر الدين حق قيامة @ وأوضح من أرجائه كل مظلم
وقد علمت أحياء جاكن أنه @ هو القطب والرأب للمتثلم
وإن سئلوا من سادكم في نديكم @أشاروا إلى الحبر النبيه المعمم
تصدر للفتيا وأهل للقضا @ وقدم للتعليم للمتعلم
وأسبل فضفاضا من المجد وارتدى @ رداء حياء زانه بتكرم

■وفي قصيدة أخرى يقول:
إلى منزل العبد بن أحمد سيدِ @ يروح كتابي في الرفوف ويغتدي
إلى أن يوافيهِ منيخا ببابه @ ويدخل في البيت الرفيع المصمد
فيلقى هناك الفضل والبذل والندى@ ونشر علوم الدين في كل مشهد
فتُقضى له حاجاته ثم ينثني @ يجوب الفيافي فدفدا بعد فدفد
فتى حَيَّ جاكان بدر سمائه @ فأكرم به من سيد وابن سيد
أشعة أنوار تلوح بصدره @ بها الحائر اللهفان في البيد يهتدي
ومن حاجتي نبراسَ أهل زمانه@ كساء رقيق جيد يا ابن أحمد
وبرنس ملفٌّ أسود اللون حالك @ محاسنه تبدو لدى كل مقعد
وبيضاءُ من أكسية الغر حاكها @ خبير تروق العين من صنعة اليد
ولست لما أرجوه منك بآيس @ لأنك عندي منتهى كل مقصد

■- ولما توفي رثاه العلماء ومن أبرزهم العلامة عمر الملقب بانبوي الذي قال عنه صاحب من الرب الغفور:
“هو الفقيه النحوي اللغوي الأصولي العروض المتفنن في كل فن العابد الزهد الورع انبوي بن الإمام محمد عبد الله بن الإمام…. المحجوبي الولاتي” انظر ص ص130
يقول المحجوبي في مرثيته:
صال الحمام على حبر أخي كرم @ ولا بقاء لمخلوق من الأمم
حبر نبيه شريف النفس ذو أدب @ أفنى شبيبته في العلم والحكم
سمح الطبيعة ميمون الطليعة مأ @ مول الصناعة دفاع عن الحرم
له محاسن يعيينا تتبعها @ بها تملك حسن الخيم والشيم
توارث العلم قدما عن غطارفة@ ينمى لهم من جناب الصلب والرحم
ثم اقتنى بجميل السعي نافلة@ من المكارم لا تحصى بعد فم
واختار علما غزيرا زانه ورع @ عن المحارم والسوآت والتهم
على الهدى جبلت من قبل فطرته@ فكان ذا عفة عن مبدأ اللمم
فما أتى ريبة تزري بمنصبه @ ولا خطا للخنا يوما على قدم
بل عاش ما عاش في بر ومكرمة@وقفا على خدمة القرطاس والقلم
فتى مضى سالما من كل منقصة=لم يدع يوما إلى سوء ولم يقم

تغمد الله الجميع برحمته وأسكنهم فسيح جناته وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.


جزى خيرا من دعا له وترحم عليه.
د.السالم بن ديد عبود.
والوثيقة المرفقة تشتمل على مرثية انبوي .. وبداية الصفحة (ورثاه أيضا عمر بالملقب انبوي بن الإمام محمد عبد الله بن الإمام عمر بمرثية لا توازن براعة ولا تضاهى نصاعة وهي هذه… “)

صدقة جارية