ارتفاع نسبة مشاركة الأمنيين والعسكريين في استفتاء تعديل الدستور

أكدت مصادر للأخبار أن الإقبال على مكاتب الاقتراع في الاستفتاء على تعديل الدستور كان مكثفا طيلة اليوم الجمعة 04 أغسطس 2017، حيث يدلي عناصر القوات المسلحة وقوات الأمن بأصواتهم قبل يوم من تصويت المدنيين.

وتضيف مصادر متطابقة تحدثت للأخبار من العاصمة نواكشوط والولايات الداخلية، أن الإقبال تجاوز عتبة الـ 90% في العديد من مكاتب التصويت، فيما تشير بعض المعطيات المتوفرة إلى أن بعض المكاتب سيحقق نسبة تقارب الـ 100%.

وأكد رؤساء مكاتب اقتراع للأخبار أن نسبة مشاركة القوات المسلحة وقوات الأمن في الاستفتاء كانت مرتفعة، فيما امتنع آخرون من الإدلاء بمعلومات بشأن نسبة المشاركة التي وصفوها بأنها “تبقى سرية، على الأقل إلى حين صدور النتائج النهائية مساء غد السبت 05 أغسطس”.

وقد وصل مجموع المصوتين من أفراد الشرطة في مكتب التصويت رقم 61 بمتفشية التهذيب في مقاطعة تفرغ زينة في العاصمة نواكشوط إلى 385 من أصل 419 هي مجموع المسجلين بالمكتب، أي بنسبة 91,8.

وقال عثمان ولد أحمد ممثل حزب اللقاء المشارك في الاستفتاء بـ “لا” لتعديل الدستور على مستوى المكتب رقم 61 بتفرغ زينة، إن نسبة الإقبال كانت مكثفة من طرف أفراد الشرطة، نافيا تسجيل أي خروقات طيلة اليوم.

وأضاف ولد أحمد متحدثا للأخبار أن كل ظروف العملية الانتخابية كانت تسير وفق ما خطط له، واصفا تعاطي رئيس المكتب مع ممثلي الأحزاب بأنه كان جيدا.

من جهتها مسعودة بنت سيدنا ممثلة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في مكتب التصويت نفسه، أكدت أن الوسائل اللوجستية الضرورية لسير العملية الانتخابية كانت متوفرة.

وأكدت بنت سيدنا متحدثة للأخبار، أن التصويت انطلق في الوقت المحدد له صباح اليوم، مشيرة إلى عدم تسجيل أي خروقات حيث تسير العملية بشكل طبيعي، بحسب تعبيرها.

ومنعت قوات الشرطة العسكرية وكالة الأخبار من تغطية تصويت الجيش في مكاتب الاقتراع بالثانوية الفنية، مؤكدة أن تعليمات صدرت لها بمنع الصحفيين من التغطية بمن فيهم العاملون في مؤسسات الإعلام العمومي ومن حصلوا على بطاقات موقعة من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.