أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / العلماء والريادة الاجتماعية من الشيرازي إلى الددو (2/2) / ابراهيم الدويري

العلماء والريادة الاجتماعية من الشيرازي إلى الددو (2/2) / ابراهيم الدويري

العلماء والريادة الاجتماعية من الشيرازي إلى الددو (2/2)

استقراء أبي نزار

التنويه بموسوعية العلامة الددو وإمامته في العلم والتضحية والإصلاح تحصيل حاصل ومحل إجماع بين المنصفين وذوي النهى، وفي برنامج مفاهيم ومحاورات الألمعي الدكتور عادل باناعمه، ومناقشات الشيخ الجليل الدكتور عبد الحي يوسف من الشواهد على ذلك ما يغني عن كل قول، لكن ثمة ذكريات في باب ثراء الشخصية الددوية ينبغي ذكرها والإتحاف بها.
من تلك الذكريات أنه ذات سمر مع بعض الفضلاء والمؤرخين يتقدمهم الأستاذ الثبت والمؤرخ الضليع محمد المختار ولد أحمد “أبو نزار” تذاكرنا أمر الشيخ الددو وما حباه الله به من فضل وعلم وعبادة وخلق وإحسان وتضحية، فكان كل حاضر يطبق القاعدة السبكية المتقدمة؛ فيقول عن الشيخ ما وصلت إليه قواه العقلية ومداركه العلمية.

فبعضهم أعجب بزهد الشيخ وصفاء روحه التي تكاد تلامس السماء، والبعض توقف عند الموسوعية والتفنن وسعة الحفظ، وبعضنا لفت انتباهه تواضع الشيخ ونفعه الناس مع الحلم السابغ وكف الأذى، وبعضهم ذكر مشاهد من العبادة وقيام الليل بعد الأسفار الطويلة والرحلات الشاقة، والبعض ذكر الصبر على الابتلاء ومضاء العزيمة.

وفي أثناء تلك المداولات اعتدل أستاذنا أبو نزار في جلسته وهو صاحب نظرة كلية ومنهج مقارن ورأي حصيف واستقراء قوي للتراجم وتحليل بارع للخفايا، فقال: راجعت تراجم وأخبار العلماء المصلحين من لدن شيخ الإسلام ابن تيمية إلى اليوم فما وجدت بعد أبي العباس من جمع بين العلم الواسع والتفنن وسيلان الذهن، والصدع بكلمة الحق والتأثير الشعبي القوي، والاشتباك الميداني الإصلاحي مع قضايا المسلمين في مختلف الأقطار مثل الشيخ الددو.

كان أبو نزار يقول هذا وهو يستحضر الأدوار الريادية للشيخ الددو في المجامع الفقهية، وحضوره البارز في المؤتمرات العلمائية، وغايةُ شيوخ الإسلام فيها أن يكونوا طلابا بين يديه، كما يستحضر الأدوار الريادية الاجتماعية للشيخ الددو وهو يقود وساطة لأزمة كادت تعصف بين الرئيس الموريتاني السابق وكبار رجال الأعمال عام 2010م، وغيرها من الوساطات الإصلاحية داخل موريتانيا وخارجها التي يقوم بها الشيخ لرضى الأطراف عن علمه وعدالته وحكمته وتجرده ومصداقيته. تلك المصداقية التي تحطمت على صخرها حملات مؤسسات إعلامية مغرضة وممولة دوليا لتشويه سمعته والتحامل عليه من قبل قوى ظلامية أفاكة أثيمة.

حين كتبت هذا خفت أن أكون وهمت في دقة النقل عن أستاذي أبي نزار أو لم أَعِ ما قال حق الوعي فكتبت إليه “حيا الله مولانا… أذكر مرة أنكم قلتم لنا إنه لم يأت بعد ابن تيمية في الجمع بين سعة العلم وسيلان الذهن والاشتباك بالميادين الدعوية ولإصلاحية كالشيخ الددو.. فهل هذا الرأي مدبر باستقراءات ومقارنات؟”.

فكتب إلي يوم 11 ربيع الأول 1445ه ما نصه: “وحياكم ربنا وبياكم مولانا الموفق؛ ذاك رأيي فيه.. وقد توصلت إليه بعد استعراض تراجم خمسين علما هم الأشهر بين رجال الإصلاح والتجديد (عربا وعجما)، تتابعوا خلال سبعة قرون وفي شتى أقاليم عالم الإسلام الفسيح، ولئن كان بعضهم قد يفوقون الشيخ في منحى من تلك المناحي -وأخرى معها- فإنه يتقدمهم جميعا حين يُتطلب اجتماعها في علم واحد منهم؛ فتلك مزية فارقة للإمام الددو.. والقاعدة قاضية بأن “المزية لا تقتضي التفضيل وربك الأكرم أعلم”. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وللباحث الجاد أن يقارن مقارنة أبي نزار إذا عرف أسماء الخمسين أو بعضهم.

خواطر التاريخ

فمقصودي بالريادة الاجتماعية هو حضور العلماء في الشأن العام دفاعا عن الأمة وقضايا الشعوب والالتحام بالناس في أفراحها وأتراحها لا سيما في فترات الوهن السياسي وتضعضع الدول، وهو دور مبارك قام به فقهاء المذاهب في القرنين الرابع والخامس الهجريين في عراق العرب والعجم حين ضعفت الخلافة وقويت شوكة السلاطين من البويهيين والسلاجقة.

فقد كان للفقهاء أدوار اجتماعية ريادية في إبقاء حرمة ما للخلافة العباسية التي يتشبث بها المسلمون عنوانا للوحدة ودفاعا عن البيضة، وهو ما عبرت عنه السفارات ومبادرات الصلح التي قام بها الأئمة أبو بكر الباقلاني في سنتي 371هـ و401هـ، وأبو حامد الإسفراييني سنة 400هـ، وأبو الحسن الماوردي في سنتي 434ه و 435هـ ، وأبو إسحاق الشيرازي في سنة 475هـ.

تلك المواقف العظيمة التي قام بها الفقهاء والشيخ الددو دفاعا عن مصالح الأمة وحقوقها بوأتهم منزلة عظيمة في وجدان المسلمين، فكانوا يحتفون بهم احتفاء الشعوب بزعماء تحريرها، فكما يستقبل الإمام الشيخ الددو اليوم باحتفاء جماهيري تتداخل فيه الألعاب الشعبية ومظاهر البهجة الفطرية استقبل أهل سَاوَهْ في القرن الخامس الهجري الإمام أبا إسحاق الشيرازي (ت 476هـ) استقبالا شعبيا باهرا واحتفلوا بها احتفالا عظيما حفلت بتفاصيله كتب التاريخ وأسفار التراجم ومصنفات الطبقات.

جاء في الكامل لابن الأثير في أحداث 475هـ أن الخليفة المقتدي بأمر الله أوصل الشيخ أبا إسحاق الشيرازي إلى حضرته، وحمله رسالة إلى السلطان ملكشاه، ونظام الملك، تتضمن الشكوى من العميد أبي الفتح بن أبي الليث، عميد العراق، وأمره أن ينهي ما يجري على البلاد من النظار. فسار فكان كلما وصل إلى مدينة من بلاد العجم يخرج أهلها بنسائهم وأولادهم يتمسحون بركابه، ويأخذون تراب بغلته للبركة، وكان في صحبته جماعة من أعيان بغداد، منهم الإمام أبو بكر الشاشي وغيره”.

وكانت تلك الاحتفاءات والاحتفالات تمهيدية للاحتفال الأكبر الذي نظمه أهل مدينة سَاوَهْ، فإن الفقيه الشيرازي لما وصلها كما يقول ابن الأثير: “خرج جميع أهلها، وسأله فقهاؤها كل منهم أن يدخل بيته، فلم يفعل، ولقيه أصحاب الصناعات، ومعهم ما ينثرونه على محفته، فخرج الخبازون ينثرون الخبز، وهو ينهاهم، فلم ينتهوا، وكذلك أصحاب الفاكهة، والحلواء، وغيرهم، وخرج إليه الأساكفة، وقد عملوا مداسات لطافا تصلح لأرجل الأطفال، ونثروها، فكانت تسقط على رءوس الناس”.

ويضيف المؤرخ الجزري راصدا مظاهر هذا الاحتفال وصداه عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي الذي كان “يتعجب، ويذكر ذلك لأصحابه بعد رجوعه، ويقول: ما كان حظكم من ذلك النثار؟ فقال له بعضهم: ما كان حظ سيدنا منه، فقال: [أما] أنا فغطيت بالمحفة، وهو يضحك”. أضحك الله سنه في أعلى الفراديس.

وكما لقي الشيرازي الاحتفاء الشعبي فإنه نال حظه من العناية الرسمية، “فأكرمه السلطان ونظام الملك، وجرت بينه وبين إمام الحرمين أبي المعالي الجويني مناظرة بحضرة نظام الملك، وأجيب إلى جميع ما التمسه، ولما عاد أهين العميد (وكسر عما كان يعتمده)، ورفعت يده عن جميع ما يتعلق بحواشي الخليفة”. الكامل في التاريخ 8/ 284.

ومدينة ساوه التي احتفل أهلها بالشيرازي وصحبه كانت من قلاع السنة التي زارها ياقوت الحموي ووصفها وصفا جميلا ثم نعاها بعد قدوم التتار وبكى مكتبتها الفريدة فقال في معجم البلدان: “ساوه مدينة حسنة بين الري وهمذان في وسط، بينها وبين كل واحد من همذان والري ثلاثون فرسخا، وبقربها مدينة يقال لها آوه، فساوه سنّيّة شافعية، وآوه أهلها شيعة إمامية، وبينهما نحو فرسخين، ولا يزال يقع بينهما عصبية، وما زالتا معمورتين إلى سنة 617 فجاءها التتر الكفار الترك فَخُبّرت أنهم خربوها وقتلوا كل من فيها ولم يتركوا أحدا البتة، وكان بها دار كتب لم يكن في الدنيا أعظم منها بلغني أنهم أحرقوها”. معجم البلدان ج3/179.

فيض إلهي

وبعد الشيرازي ومن سبقه وعاصره من العلماء كان لأبي العباس شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية (ت728هـ) ريادة اجتماعية رعاها حق رعايتها فآتت أكلها احتفاء وتبجيلا شعبيين دائمين فكان كما يقول كاتب سيرته أبو حفصٍ البزار (ت ٧٤٩هـ) الذي صاحبه فترة ودون برنامجه اليومي الحافل: “فَقَلَّ أن يراه أحد ممن له بصيرة إلا وانكب على يديه يقبلهما حتى أنه كان إذا رآه أرباب المعايش يتخطون من حوانيتهم للسلام عليه والتبرك به وهو مع هذا يعطي كلا منهم نصيبا وافرا من السلام وغيره”. ’الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية’ ص 39.

هذا الاحتفاء الشعبي اليومي الذي كان يحظى به ابن تيمية في شوارع دمشق وأزقة الفيحاء لم ينله مجانا فسيرته طافحة بمختلف مظاهر الريادة الاجتماعية من تنبيه الحكام وبعث همم الأمة للجهاد، واعتناء كبير بقضاء حوائج الناس والرحمة بهم وإكرامهم في مجالسه، وشعور كل واحد منهم بالتقريب والتكريم، وحضور جنائزهم وصلاة الغائب على من فاتته الصلاة عليه، وعيادة مرضى المسلمين أسبوعيا في المستشفيات.

فقد جاء في برنامج ابن تيمية اليومي الذي شاهده البزار ودونه في ’الأعلام العلية’ أن شيخ الإسلام كان بعد صلاة الإشراق يذهب لسماع الحديث “وإذا رأى منكرا في طريقه أزاله أو سمع بجنازة سارع إلى الصلاة عليها، أو تأسف على فواتها، وربما ذهب الى قبر صاحبها بعد فراغه من سماع الحديث فصلى عليه، ثم يعود إلى مسجده فلا يزال تارة في إفتاء الناس، وتارة في قضاء حوائجهم حتى يصلي الظهر مع الجماعة ثم كذلك بقية يومه”. ’الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية’ ص 39.

ويضيف البزار “وكان مجلسه عاما للكبير والصغير والجليل والحقير والحر والعبد والذكر والأنثى، قد وسع على كل من يرد عليه من الناس، يرى كل منهم في نفسه أن لم يكرم أحدا بقدره …… وكان في كل أسبوع يعود المرضى خصوصا الذين بالبمارستان (المستشفى)”. ’الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية’ ص 39.

كما يذكر المؤرخ علم الدين البرزالي (739هـ) في يوميات تاريخه كثيرا من مظاهر الريادة الاجتماعية التي تحلى بها ابن تيمية، ومنها أنه “في بكرة الاثنين الخامس والعشرين من جمادى الأولى 700هـ وصل كتاب الشيخ تقي الدين ابن تيمية متضمنا أنه دخل القاهرة على البريد في سبعة أيام والثامن، وأن وصوله كان يوم الاثنين حادي عشر جمادى الأولى، وأنه اجتمع بجميع أركان الدولة، وذكر لهم حاجة المسلمين إلى الإغاثة والغوث، وحصل بسببه همم علية، ونودي بالغزاة، وجرد جماعة وقويت العزائم ونزل بالقلعة”.

وأرخ البرزالي عودة ابن تيمية من هذه المهمة العظيمة فقال إنه “في ظهر يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الأولى 700هـ وصل الشيخ تقي الدين المذكور إلى دمشق على البريد بعد أن قام بالقاهرة ثمانية أيام وتكلم مع السلطان والنائب والوزير والأمراء الأكابر أهل الحل والعقد في أمر الجهاد وكسر هذا العدو المخذول وقهره والظفر به، وإصلاح أمر الجند وتقوية ضعفائهم، والنظر في أرزاقهم والعدل في ذلك، وأمرهم بإنفاق فضول أموالهم في هذا الوجه، وتلا عليهم آية الكثرة، وقوله تعالى {ومالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض}، وكان خروجهم من ديار مصر في يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الأولى”.

ومظاهر التشابه بين السيرتين التيمية والددوية كثيرة جدا فلا تقتصر على التشابه في الريادة الاجتماعية ونفع الناس بل في الحلم عن الخصوم ومن آذاهم وسجنهم، وفي سجية الكرم والزهد، وفي غزارة العلم وثراء الدروس أيضا فإن كلا منهما يجري في دروسه “كما يجري السيل ويفيض كما يفيض البحر، ويصير منذ يتكلم إلى أن يفرغ كالغائب عن الحاضرين، مغمضا عينيه، وذلك كله مع عدم فكر فيه أو روية من غير تعجرف ولا توقف ولا لحن بل فيض إلهي حتى يبهر كل سامع وناظر فلا يزال كذلك إلى أن يصمت”.

يصف البزار دروس ابن تيمية فيقول “وأما ذكر دروسه فقد كنت في حال إقامتي بدمشق لا أفوتها وكان لا يهيئ شيئا من العلم ليلقيه ويورده بل يجلس بعد أن يصلي ركعتين فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم على صفة مستحسنة مستعذبة لم أسمعها من غيره ثم يشرع فيفتح الله عليه إيراد علوم وغوامض ولطائف ودقائق وفنون ونقول واستدلالات بآيات وأحاديث وأقوال العلماء ونصر بعضها وتبين صحته أو تزييف بعضها وإيضاح حجته واستشهاد بأشعار العرب وربما ذكر اسم ناظمها”، ومن حضر دروس الشيخ الددو في الدوحة أو نواكشوط أو غيرهما في التفسير وشروح الحديث وعرض أقوال الأئمة وإنشاد الأشعار قديما وحديثها رأى العجب العجاب وتجليات الفيض الإلهي على عباده المؤمنين فتبارك الله أحسن الخالقين.

نحو عطاء مؤسسي

للشيخ العلامة الددو تجربة رائدة في إنشاء المؤسسات العلمية والدعوية المتميزة والنافعة في موريتانيا، فمركز تكوين العلماء الذي بدأ عمله عام 2007م أضحى مؤسسة علمائية رائدة بخريجيه وطلابه الذين يتصدرون جل المسابقات العلمية والقضائية، وأضاف في منهجه الدراسي للعلم التربيةَ والسمت الحسن، وشكَّل فضاء علميا رحبا لتلاقي العلماء وتلاقح الأفكار وإنضاج الآراء وتدارس الفنون وتكوين الأدباء والنهضة بالأدب.

كما أسس -حفظه الله- جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم 12 محرم 1429 هجرية، والتي نحت بالعمل الدعوي والتربوي نحو المؤسسية والفاعلية المنضبطة؛ فكانت بفروعها في العاصمة نواكشوط والداخل ومحاضنها التربوية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها منارة علم وهدي تبث في المسلمين روحا زكيا من أنفاس الشيخ المباركة وعطائه المتجدد، واستمرت بذلك العطاء حتى طالتها يد الغدر الآثم فأغلقتها لتحرم الناس من نور مبارك.

وفي التعليم العالي استحضر الشيخ العلامة -أمد الله في عمره- ريادة المؤسس المعلم الأول عبدالله بن ياسين الجزولي في التعليم فسمى عليه جامعة ظلت تتصدر وتخترق المسافات وتضفي على التعليم العالي نوعا من المصداقية والتجديد في اختيار البرامج وإعداد المقررات النافعة وسد الثغر العلمي.

استمرت جامعة ابن ياسين تخطو بخطى واثقة نحو مستقبل علمي زاهر يرسخ هوية شنقيط ويعطي لسمعتها العلمية التي أضفى عليها الشيخ الددو بحضوره العلمي رونقا في العالم الإسلامي فأغاظ ذلك نظاما كان يحكم البلد بالصدفة فأغلقها وسحب ترخيصها تاركا فراغا لا يُسدُّ في التعليم العالي بموريتانيا.

كانت تلك جهود الشيخ العلامة المؤسسية في بلاده، وقد أضحى الشيخ بإجماع أحد أبرز الشخصيات العلمية في العالم الإسلامي الذي يمر بظروف صعبة من التفكك والاستبداد وانتشار الأمية الدينية وشراسة الهجوم على الفطرة والمقدسات، وهي تحديات تقف خلفها قوى الشر العالمي، ولا يمكن التصدي لها بغير عمل عالمي مؤسس فعال يعيد للإسلام بهجته، ويورث للأجيال علم فخرها الددو وهديه ودله وسمته ووسطيته واعتداله وأخلاقه، فطوبى لمن وفقهم الله لخدمة دينه ونصرة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحفظ الله علامة العصر وزينته الشيخ الددو وجميع علماء الإسلام.

إبراهيم الدويري

صدقة جارية