أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / السياحة في آدرار.. رافد أساسي للاقتصاد ودعامة للتنمية المحلية 

السياحة في آدرار.. رافد أساسي للاقتصاد ودعامة للتنمية المحلية 

تتميز ولاية آدرار بمناظرها السياحية الفريدة، وبمدنها الأثرية القديمة، مثل وادان وشنقيط وازوكي وكرن الكصبه وأوجفت، مما يجعلها وجهة سياحية وقبلة لكل الراغبين في الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، بما فيها واحات النخيل والوديان والكثبان الرملية والجبال الشامخة والمجاري المائية الرقراقة.

ولتسليط الضوء على الموسم السياحي بولاية آدرار، التقى مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بوالي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، حيث أكد أن قطاع السياحة بالولاية يشكل رافدا أساسيا للاقتصاد ودعامة ثابتة للتنمية المحلية بعد قطاع الواحات.

وأعرب عن تقديره للجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة بالتعاون مع الفاعلين في المجال من أجل تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن القطاع السياحي يوفر العديد من فرص العمل، فضلا عن ما يصاحبه من مبادرات خصوصية لدعم الأنشطة المدرة للدخل، كما أن له تأثيرات واضحة على الكثير من القطاعات الإنتاجية مثل شركات النقل والفنادق ومكاتب الصرف والمرشدين السياحيين وأصحاب المتاحف.

واستعرض الوالي المقومات السياحية في الولاية، من بينها التضاريس الخلابة المتنوعة، مثل السلاسل الجبلية وواحات النخيل والكثبان الرملية والأودية والمجاري المائية الدائمة (الينابيع)، وكذلك المقومات الثقافية مثل المكتبات والمخطوطات والمدن الأثرية المصنفة لدى منظمات اليونسكو والاسيسكو ووادان وشنقيط وكرن الكصبة وازوكي وأوجفت وكلب الريشات.

وأوضح أن تعدد جنسيات السائحين الوافدين للبلاد يعكس أهمية الموسم السياحي الحالي، حيث أصبحت الولاية وجهة سياحية مفضلة لعديد الجنسيات: الفرنسية والبريطانية والبلجيكية والاسبانية، ومن آسيا الشرقية عموما وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى دول الخليج الذين استصدروا رخصا لمحميات خاصة بهم يستغلونها في الصيد التقليدي والقنص وتربية الطيور البرية كالأنعام والحبارى.

وأشار الوالي إلى أن الموسم السياحي المنصرم مكن من توفير مبالغ مالية معتبرة من العملة الصعبة، استفادت منها مكاتب الصرف في المطار، لافتا أنه تم استقبال حتى بداية هذا الشهر 13 رحلة جوية قادمة من باريس، مع توقع رحلات أخرى في الأيام القادمة، بالإضافة إلى السياح الوافدين عبر المعابر البرية.

واعتبر أن موسم الكيطنة يشكل هو الآخر أحد أهم مقومات السياحة في آدرار، لما يجلبه من منافع عبر المبادلات التجارية بين الأسواق والتجمعات، وما يصاحبه من أنشطة ترفيهية كسباقات الإبل والرماية والندوات الثقافية والاحياءات الفلكلورية.

وقال الوالي إن الحكومة تعمل على تحسين واقع السياحة المحلية من خلال تنويع المصادر، عبر تنظيم رحلات من دول أخرى، ومراجعة العقود المبرمة في فترة التصنيف الجائر على بلادنا، خصوصا أن الوضع الأمني بالبلاد مطمئن والولاية وجهة مفضلة.

وأكد أنه من بين المحسنات كذلك القيام بالمزيد من ترويج السياحة في الولاية عبر القنوات الرسمية والخصوصية والتشريعات الجاذبة للاستثمار في السياحة على ضوء ما تم مؤخرا من إلغاء رسوم التأشيرة في مطار أطار الدولي وتفعيل دور الهيئات الحاضنة للسياحة، مثل القطاع الوزاري المعني، والمجلس الجهوي، والبلديات.

وبين أن السلطات الجهوية أشرفت على تنظيم الموسم السياحي من خلال عقد سلسلة لقاءات مع مختلف المتدخلين من أجل تذليل كافة الخلافات حول المسائل التفصيلية، مع تنظيم مختلف المصالح بالمطار وتأمينه وتجهيزه بما يلزم لاستقبال السائحين وتوفير لهم كل المستلزمات التي تضمن لهم راحتهم وسعادتهم أثناء تواجدهم على أرضنا.

وأوضح الوالي أنه تم كذلك تنظيم معرض مواز دائم للصناعة التقليدية، والعمل على نظافة الممرات المؤدية إليه.

صدقة جارية