أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / كلمة معالي الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

كلمة معالي الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

كلمة معالي الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه
رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي،
رئيس منتدى أبوظبي للسلم

بمناسبة المؤتمر الدولي
“بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”

7-8 رمضان 1445- 17-18 مارس 2024م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين نحمده على رحمته لنا بالإسلام ونعمته علينا بالإيمان وتفضله علينا بالانتماء إلى دين سيد الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الأبرار وصحابته الكرام.

صاحب السماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية
صاحب المعالي والفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين
أصحاب المعالي والفضيلة والسماحة،
أيها المشاركون كل باسمه وجميل وسمه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يطيب لي في البداية أن أتوجّه إلى أخي صاحب المعالي والفضيلة أمين عام رابطة العالم الإسلامي بالشكر والتقدير على الدعوة الكريمة للمشاركة معكم في هذا اللقاء الهامّ الذي يتميَّزَ بشرف الزمان، وقدسية المكان، وراهنية العنوان، فهو ينعقد في رحاب بيت الله الحرام قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وفي شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله فله الشكر والتقدير ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الشكر والتقدير كذلك. وهو أمر ليس بغريب ولا جديد على هذا البلد الذي خصّه الله برعاية الحرمين الشريفين والعناية بحجاجه ومعتمريه من كل المذاهب الإسلامية والأعراق الإنسانية دون تفريق ولا تضييق.

واسمحوا لي بين يدي هذه الجلسة الافتتاحية أن أسهم بكلمات مختصرة حول موضوع مؤتمرنا هذا.

الحضور الكريم،
إن أهمية الوحدة ومكانتها بالنسبة للمجتمعات الإنسانية عامة والمجتمعات الإسلامية خاصة، أمر أجمع عليه العقلاء والعلماء. والوحدة مفهوم إسلامي عظيم، يشمل بسماحته جميع دوائر الوجود الإنساني، ويغطي جميع العلاقات الفردية والجماعية والدولية، فالإسلام هو دين التوحيد ودين الوحدة، وحدة الشعور والشعائر.
إن الآيات في تأصيل الألفة والحث على الوحدة كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ”، وقوله سبحانه: ” وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ”. أي قوتكم وجماعتكم ونصركم. وقوله عز وجل: ” وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ”، وقوله سبحانه: “أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ”.�فهذه أوامر بالاعتصام بحبل الله تعالى وإقامة دينه مقرونة بنواهٍ عن التفرق والنزاع مع التنبيه إلى النتائج الحتمية المتمثلة في الفشل الذي يعنى العجز عن الوصول إلى غاية هداية الخلق، وعمارة الأرض بالحق.

والأمر بالوحدة هو في حد ذاته نهي عن التفرق، كما أن النهي عن الفرقة هو أمر بالوحدة، كما قرره الأصوليون:
والأمر بالشيء عن الضد زجر == والنهي عن شيء بضده أمر

إنّ هذه الوحدة لها أسسها الجامعة، ولها جسورها الممتدة من هذه الأسس والمؤدية إليها:

فالأساس الأول لهذه الوحدة هو شهادة التوحيد، شهادة أن لا إلهَ إلاَّ الله وأن مُحَمَّداً رَسُولُ الله.
فشهادة التوحيد هي المحطة الجامعة وهي أعلى درجات الوحدة التي تجمع كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية على إله واحد، ورسول خاتم، وبهذه الشهادة تنبت شجرة الايمان، وعليها تبنى دعائم الإسلام، وبها ترجى النجاة في الآخرة، كما ورد في الحديث الصحيح ” أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ، مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِن قَلْبِهِ، أوْ نَفْسِه”، وجاء في الحديث “يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وفي قَلْبِهِ وزْنُ شَعِيرَةٍ مِن خَيْرٍ، ويَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وفي قَلْبِهِ وزْنُ بُرَّةٍ مِن خَيْرٍ، ويَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وفي قَلْبِهِ وزْنُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ”.

والأساس الثاني هو إقامة شعائر الإسلام الظاهرة التي يجتمع عليها المسلمون، كما جاء في الحديث الصحيح: ” مَن صَلَّى صَلَاتَنَا واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذلكَ المُسْلِمُ الذي له ذِمَّةُ اللَّهِ وذِمَّةُ رَسولِهِ، فلا تُخْفِرُوا اللَّهَ في ذِمَّتِهِ”. ففي هذا الحديث تنبيه على أن “أمور الناس محمولة على الظاهر دون باطنها، فمن أظهر شعائر الدين أجريت عليه أحكام أهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك”، كما ذكره الإمام بدر الدين العيني في تعليقه على هذا الحديث في عمدة القاري شرح البخاري.
إن هذا الحديث يعتبر أصلاً جامعاً وبرهاناً قاطعاً على استصحاب ظاهر أحوال الناس دون البحث في ضمائرهم ولا التفتيش عن سرائرهم.
فهذه هي الأسس الجامعة التي تنمو على ضفافها أزهار المحبة، وتنبثق من خلالها روح الأخوة الإسلامية: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”.
لكن كيف نصل هذه الأسس بجسور تجمع شمل الأمة وتلم شعثها؟
يمكن تصور عدد من الجسور الموصلة أو المعينة على الوصول إلى هذه الوحدة المنشودة والتعايش المرغوب.

الجسر الأول، أدب الخلاف وحسن التعامل مع المخالف،
روي أن الامام أحمد كان يقول: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً).

إن الاختلاف من طبيعة الناس وفطرتهم، فلا زال البشر يختلفون في الإدراكات ويتباينون في التقديرات والأذواق وهكذا تختلف رؤاهم وتصوراتهم ومشاربهم ومصالحهم.

أسباب الاختلاف:
ومعرفة أسباب الاختلاف يمكن أن تخفف من غلواء الخلاف، وتسهل الائتلاف، فإذا عرف السبب بطل العجب وارتفع الحرج.
وقد اجتهد العلماء في حصر هذه الأسباب، فذكر الشاطبي عن ابن السيد أن أسباب الخلاف ثمانية وأكثرها يرجع إلى الألفاظ، ومنها ما يرجع إلى الثبوت كمسألة علل الرواية، ومسألة الاجتهاد والأقيسة. واعتبرها ابن رشد الحفيد ستة، وذكر ابن رجب أربعة أسباب والحقيقة أن الموضوع تعرض له الكثير من العلماء فأفاضوا فيه وأفادوا إلا أن بعضهم فصّل وبعضهم أجمل، ولعل الاختلاف يرجع باختصار إلى أربعة عناوين:
أولا-اختلاف في دلالات الألفاظ وضوحاً وغموضا واعتبارا ورداً.
ثانيا-اختلاف في أدلة معقول النص التي ترجع إلى مقاصد الشريعة قبولاً ورفضاً.
ثالثا-اختلاف في وسائل ثبوت النصوص الشرعية ودرجات الثبوت.
رابعا-اختلاف في ترتيب الأدلة عند التعارض في سلم الاحتجاج قوة وضعفا.

وإن اتساع الصدر للاختلاف السائغ بين أهل الحق، وحسن أدب الخلاف مع الجميع، لا ينافي التشبّث بما يؤمن به المرءُ ويعتقده، فليس تنازلا عن حقيقة أو تجافيا عن حقّ، بل هو من مقتضى الإيمان، فلا تناقض بين الإثنين ولا تجافي بين القبيلين. فالجدال بِالَّتِي هي أحسن مع المخالف في الدين أصل ثابت، فكيف مع الموافق في الدين، وهو جدال وحوار مع من لم يظلم بنص القرآن ومع من ظلم باعتبار كون لفظ “الا” الوارد في الآية بمعنى “الواو” أي “والَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ” كما يقول الشريف التلمساني في مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول، وهو أصل في اللغة العربية:
وإن تكن إلا بمعنى الواو::فاعطف بها في قول كل راو-،
كما في شعر المخبل القريعي:
وَأَرى لَها داراً بِأَغدَرَةِ ال سيدانِ لَم يَدرَس لَها رَسمُ
إِلّا رَماداً هامِداً دَفَعَت عَنهُ الرِياحَ خَوالِدٌ سُحمُ

وهو ما تدل عليه السيرة النبوية في صلح الحديبية.

نماذج من الاختلاف الحميد:
ومن أمثلة الاختلاف الحميد ما ورد في ترجمة التابعي الجليل زر بن حبيش ” قال عاصم بن أبي النجود: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر بن حبيش علويا، وما رأيت واحدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ماتا، وكان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعا، لم يحدث أبو وائل مع زر – يعني: يتأدب معه لسنه”. وأحسب أن العثماني والعلوي في ذلك العصر لا تعني الانتقاص من أي من الخليفتين الراشدين، بل مجرد المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما.

وقد قال الامام مالك للخليفة العباسي أبي جعفر المنصور حين أراد حمل الناس على الموطأ -وهو كتاب مالك وخلاصة اختياره في الحديث والفقه – لا تفعل يا أمير المؤمنين معتبراً أنَّ لكل قُطر علماءه وآراءه الفقهيةِ، وذلك حرصا من مالك على بقاء الامة على ما كانت عليه من تنوع في الآراء والاجتهادات.

وقال يونس الصدفي: (ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة).

ثانيا: مبدأ سد الذرائع وهو جسر من هذه الجسور، والأصل في سد الذرائع قوله تعالى: “وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ”. فالأمر قد يكون مطلوباً فإذا أدى إلى مفسدة سقط الطلب وحل محله النهي. ذلك هو الأصل الأكبر لسد الذرائع الذي توسع فيه بعض العلماء وبخاصة في المجالات الفقهية والفروعية وعلى الأخص الإمام مالك بن أنس والإمام أحمد بن حنبل، أما الشافعي وإن اشتهر عنه أنه لا يأخذ بسد الذرائع فهو في الحقيقة يأخذ به فيما كان منصوصاً عليه أو كان إفضاؤه إلى المفسدة قطعياً. والنظر إلى المآلات فرع من فروع سد الذرائع.
ومحل إعمال سدّ الذرائع في بناء جسور الوحدة، هو إغلاق الباب أمام المفاسد العظيمة الواقعة من كلام بعض المسلمين في بعضهم وبخاصة مع كثرة وسائل نشر المعلومات والتواصل وإذاعة ما يؤدي إلى التنافر والتباغض، فالأولى في هذه الحال أن يكون مبدأ الألفة بين المسلمين مقدما، وسد ذريعة التنافر والتباغض مطبقا وفق النهي النبوي الصريح الوارد في الحديث الصحيح “لاَ تقاطعوا ولاَ تدابروا ولاَ تباغضوا ولاَ تحاسدوا وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا”.

الجسر الثالث هو القول اللين والشفقة على أهل الملة، وهذا الجسر يحمل المسلم على حسن الظن بالآخرين والتلطف في النصح ومحبة الخير للغير، قال تعالى مخاطبا نبيه عليه السلام: ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.
وقد ورد في الحديث الضعيف أن فتن آخر الزمان يكون “اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ”، وفي ذلك تحذير من أثر الكلام وخطره وخاصة في زمن الفتن.
فالتلطف في القول وحسن الظن ولين الجانب والبحث للغير عن أقرب الأعذار أدعى لقبول النصح وأدوم للألفة.

الجسر الرابع: تفعيل الحوار
إن الحوار مؤصل من الشرع وهو مصلحة إنسانية؛ ولذا أمر به الباري عز وجل فقال “وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” وبالحوار يتحقَّق التعارف والتعريف، التعرف على الغير والتعريف بالنفس. وقد أَصّل الإسلام للحوار، وجعله مبدأ أساسياً للتواصل مع الآخر، القريب أو الغريب، المشابه أو المغاير.
وعُبِّر عن الحوار في القرآن والسنة بعبارات متعددة تشير كلها إلى غاية واحدة، هي الفهم والتفهم، واستخدام الكلام بدلاً عن الحسام، والسلام بدلاً عن الخصام.

الجسر الخامس: تعزيز قيمة التسامح
وقد وُصفت الشريعة بأنها حنيفية سمحة، كما قال عليه الصلاة والسلام: “بعثت بالحنيفية السمحة”، أي السهلة الميسّرة، حنيفية في التوحيد، سمحة في العمل، بعيدة عن التشدُّد، مرفوع فيها الحرج. ويعبّر عن التسامح في القرآن الكريم بأربعة مصطلحات: العفو والصفح والغفران والإحسان.

ختاما، ومن خلال هذه الأدوات المتنوعة والجسور المتعددة يمكن أن نعبر إلى واحة التعايش الغناء وربوع الاخوة الفيحاء في ظلال الاسلام الوارفة ورحمته الشاملة.

وهذه الوحدة التي نتحدث عنها ليست وحدة طاردة بل تتعايش مع عموم البشر بمختلف أديانهم وأعراقهم على قاعدة المشتركات الإنسانية أو قاعدة المصالح التي بنى عليها العز بن عبدالسلام كتابه “قواعد الأحكام في مصالح الأنام”، وقال الشاطبي : “أن وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والآجل معاً” والسعي في الخير والبر ونشر السلام وإعلاء كرامة الانسان: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”، والتعارف بين الناس ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ”، وطبقاً لقانون المصالح والمفاسد الذي تشهد له عمومات الشريعة والسيرة النبوية الشريفة دون أن يعني ذلك تنازلاً عن العقيدة بل تنزيلاً للأحكام طبقا لسياقات الزمان والمكان.

ولعلنا نستذكر في الختام أبيات الإمام أبي محمد القاسم بن فِيرّه الشاطبي الذي تمثل روح هذا المؤتمر الجليل والتي يمكن أن نسميها بعنوان “دعوة للتسامح”:

أَخي أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ … يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلَا�وَظُنَّ بِهِ خَيْراً وَسَامِحْ نَسِيجَهُ … بِالاِغْضاَءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كانَ هَلْهَلَا� وَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ … وَالاُخْرَى اجْتِهادٌ رَامَ صَوْباً فَأَمْحَلَا� وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ … مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ�وَقُلْ صَادِقًا لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ … لَطاَحَ الأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلَا� وَعِشْ سَالِماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ … تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ

وهذا مؤتمر الوئام والسلام،

يسرني مرة أخرى أن أحيي جهود رابطة العالم الإسلامي بقيادة معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في التقريب بين المسلمين ومد جسور الوحدة والتعايش فيما بينهم، كما أتمنى لمؤتمرنا الذي يجمع بين شرف المكان والمكانة النجاح والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صدقة جارية