أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / كيهيدي: المندوب الجهوي للبيئة نعمل على ان تكون هذه السنة نموذجا يحتذى به في الحد من الحرائق

كيهيدي: المندوب الجهوي للبيئة نعمل على ان تكون هذه السنة نموذجا يحتذى به في الحد من الحرائق

تجتاح الحرائق التي تندلع في المراعي والغابات العديد من مناطق ولاية كوركل سنويا، مخلفةً مساحات كبيرة فارغة من الاشجار والمراعي وفي بعض الحالات تصيب الممتلكات، ويعتبر التصدي لهذه الكوارث البيئية أمرًا حيويًا للحفاظ على النظام البيئي وحماية المجتمعات والقرى الريفية وأساس ذلك كله الوعي بالمسؤولية والتوجه السليم نحو تحقيق الوقاية من هذه الحرائق.

ولتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها السلطات المختصة من اجل الوقاية من هذه الحرائق التقى مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بولاية كوركول بالمندوب الجهوي لوزارة البيئة على مستوى الولاية السيد محمد يحي ولد اعل حيث أكد ان أسباب هذه الحرائق عديدة منها ما هو طبيعي ونادر كالصواعق والزجاجات الحارقة وغيرها ومنها ما هو بفعل الانسان كالرعاة والمزارعين والعابرين والأشخاص غير المسؤولين.

واشار المندوب الى انه تم مؤخرا تسجيل عدة حرائق الا انها -لله الحمد-لم تكن بتلك الخطورة التي عهدناها في السابق، وكان آخرها تلك التي وقعت في آزكيلم بمقاطعة مونكل وقضت على ما يزيد على ثلاث كلم من المراعي ولولا تدخل السلطات والمواطنين في الوقت المناسب لكانت أقوى حدة وخطورة كما حدثت حرائق أخرى وتم القضاء عليها قبل أن تحدث ضررا كبيرا.

وعن أنجع الطرق للوقاية من الحرائق والحد منها يقول المندوب الجهوي للبيئة “تعتمد الوقاية من الحرائق أساسا على مجموعة من العوامل، منها، التخطيط البيئي بوضع حواجز رملية او طرق فاصلة تحد من انتشار هذه الحرائق والعمل على تحديد المناطق المعرضة للحرائق، ومتابعة سكانها والعابرين منها والتركيز على تنبيههم بخطورتها على النبات، هذا بالإضافة الى إبلاغ السلطات مبكرا عن وجودها.

وذكر المندوب الجهوي بأن توعية المجتمعات المحلية والزوار بأهمية الوقاية من الحرائق وكيفية التصرف في حالة نشوبها امر في غاية الأهمية ويلعب دورا كبيرا في الحد من هذه الحرائق بالإضافة الى دعم وتدريب فرق إطفاء محليين على تقنيات إخماد الحرائق والتعامل الآمن معها في حالة وقوعها في غياب الحماية المدنية واصحاب البيئة.

واضاف أن المفتشية بالولاية تعمل على تنظيم دوريات اسبوعية تجول مختلف التجمعات السكنية وقرى المنطقة بهدف تحسيس السكان بخطورة إشعال النار في المناطق ذات الغطاء النباتي وتبرز خطورة الحرائق على المراعي وتفقههم في الإجراءات القانونية المتبع تطبيقها على المخالفين والمتسببين في نشوب هذه الحرائق.

وقال المندوب ان ولاية كوركل تعتبر من الولايات التي تتميز بمخزون رعوي مهم، حيث تعتبر أحد أكبر الولايات من حيث المخزون بالإضافة الى وجود عدد كبير من المواشي الثابتة وتلك التي تفد من ولايات أخرى بحثا عن الكلأ، مبرزا انه من الضروري المحافظة على هذا المخزون الكبير والاستراتيجي من طرف الجميع وان الدولة وفرة الامكانيات اللازمة لذلك وعلى المواطنين التعاون معها واملنا كبير في ان تكون هذه السنة نموذجا يحتذى به في الحد من الحرائق يضيف المندوب.

ودعا المندوب جميع المواطنين الى التعاون مع السلطات والمنظمات البيئية والمجتمعات المحلية من اجل تنفيذ وفرض إجراءات السلامة من الحرائق لتحقيق نجاح جهود الوقاية منها.

وأضاف ان قطاع البيئة في كوركول وبالتنسيق مع السلطات الادارية والأمنية والمنتخبين المحليين وهيئات المجتمع المدني يقوم بحملات تعبئة واسعة بأهمية المحافظة على المخزون الرعوي والابتعاد عن جميع المسلكيات الضارة التي تسبب الحرائق البرية.

وقال ان مجموع المساحات المتضررة من الحرائق خلال هذه السنة لاتزال اقل من تلك المتضررة في السنوات الماضية وذلك بفضل لله اولا ثم بالجهود الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية بالتنسيق مع المواطنين في هذا الإطار.

صدقة جارية