أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / القمامة تحاصر أحياء نواذيبو وحرقها يفاقم معاناة السكان

القمامة تحاصر أحياء نواذيبو وحرقها يفاقم معاناة السكان

حاصرت أكوام القمامة أطرافا من أحياء مدينة نواذيبو بشكل لافت قبالة السكة الحديدية في حي “بغداد” بالحنفية الثالثة بالرغم من إسناد ملف النظافة إلى 5 شركات محلية في المدينة من قبل المنطقة الحرة بغلاف مالي سنوي بلغ 375 مليون أوقية.

 

واتسعت مساحة تواجد والقمامة وسط إحراق بعضها مما تسبب في تصاعد الأدخنة وسط دعوات من سكان الأحياء إلى تدخل حكومي من أجل منع تكرارها والحيلولة دون استمرارها.

 

مكبات ضخمة…

وقد تحول الشريط المحاذي للسكة الحديدية قبالة حي “بغداد” إلى أكبر مكب حيث أطنان القمامة المتناثرة وموجات الذباب المنتشرة مما تسبب في تنغيص حياة السكان المجاورين وجعل بعضهم يطلق نداء استغاثة لتغيير الواقع المزري حسب السكان.

 

وقال السكان المجاورون إن القمامات تراكمت منذ أشهر وإنهم قبالة السكة تحول إلى مكب كبير للنفايات فيما ازداد الأمر سوء بعد دخول الأطفال على الخط باستجلاب عربات محملة بالقمامة.

 

ورأى السكان الذين تحدثوا ل”الأخبار” إن أسوأ خطوة هو أن يعمد بعض الأطفال إلى احراقها مما يتسبب في تصاعد أدخنة تتسبب في تفاقم معاناتهم وهو ماجعلهم يهرعون أكثر من مرة إلى المنطقة الحرة والسلطات علها تسعفهم.

 

مخاطر متعددة…

ويقول رئيس منتدى المجتمع المدني بمدينة نواذيبو محمد ولد الصوفي إن مخاطر تواجد هذه القمامات متعددة وخصوصا أن الأطفال غالبا مايستجلبون عربات مليئة بالقمامة مقابل تعويض مالي هزيل ويقومون بوضعها قرب السكة.

 

وتساءل ولد الصوفي عن السر الحقيقي في تواجد مثل هذه القمامات بالقرب من سكن المواطنين في الوقت الذي توجد أماكن أخرى مخصصة للنفايات ، داعيا شركات النظافة إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بالتنظيف أو التخلي عنه.

 

وأطلق ولد الصوفي نداء استغاثة من أجل تدخل المنطقة الحرة من أجل تخليص السكان من أوحال القمامة ووقف أدخنتها حفاظا على الصحة العامة في المدينة وهو وضع لايمكن استمراره حسب قوله.

 

غياب البدائل…

وفي الوقت الذي تغيب فيه البدائل من حاويات للقمامة تحولت واجهات المدارس إلى مكبات للنفايات من قبل الأحياء.

 

وتكتفي الشركات في الغالب بجمع القمامات من أمام بعض المدارس في الوقت الذي تستمر نفس الوضعية مما يحولها مع مرور الزمن إلى مكبات للنفايات دون مراعاة كونها صروح علمية للمعرفة يجب أن تحظي بتقدير واحترام.

 

مقترحات عملية…

وكانت هيئات مدنية قد اقترحت على المنطقة الحرة في ورشة سابقة انشاء مؤسسة خاصة بالنظافة وادماج تشكيلات المجتمع المدني ورؤساء الأحياء من أجل تضافر الجهود لكي يتم انجاح النظافة.

 

وقالت الهيئات في الورشة المنظمة أمس إن أداء شركات النظافة ليس كافيا وإن الحملات لن تؤتي أكلها مالم يتم اشراك السكان والمجتمع المدني والاعلام في التعبئة والتحسيس لتحسين صورة المدينة.

 

ونبه فاعلون في المجتمع المدني إلى أنه وبالرغم من تعاقد المنطقة الحرة إلا أن ملف النظافة لايزال دون المستوى المأمول  ولاتزال المدينة غارقة في أوحال القمامة.

صدقة جارية