تسريبات (الكزانه فــــاله) تدوينة

في منتصف سنة 2016 سافرت من دكار على متن طيران الإماراتية باتجاه دبي، وعلى الكرسي المجاور جلس رجل موريتاني يرافقه رجلان أحدهما مغربي من أصل موريتاني ومن عائلة محترمة مشهورة ، والآخر إماراتي ومن خلال الحديث لاحقا مع الرجل تبين أنهما سماسرةً، كانوا في رحلة بحث عن (حجاب) من العيار الثقيل الرجل اتضح لي أنه (شيرنو مودو chernou moudou) ولم يخب ظني فيه عندما أقلعت الطائرة واستقرت الأمور داخلها، قدم لي نفسه على أنه الشيخ محمد صو من ضواحي بوكًه، وأنه من أشهر مشاييخ موريتانيا بل إفريقيا كلها وأنه أوتي من الحكمة ما لم يؤتى لأحد وسرد علي من قصص بطولاته (الحجابية) أضعاف قصص شهرزاد، ومن بين تلك القصص العشرات الخاصة بالقصر الرمادي وساكنه، وكيف تعرف على فخامة رئيس الجمهورية، وعلاقته الخاصة و الأسرية باللواء جاه، قائد الحرس الرئاسي حينها، وزوجته حيدرة، الشيخة والعمدة السابقة لمقاطعة السبخة وأنهما كانا الواسطة التي أوصلته الرئاسة عارضا علي ال (Business) ومن الأمور التي قَص علي امتلاكه لعدة منازل في الأحياء الراقية، منها واحد في صكوك هدية من الرئاسة، وأنه كان له الفضل في لي ذراع المعارضة والانتصار عليها في مفاوضات دكار.
أنقطع حديث صاحبي بسبب بدء توزيع مائدة العشاء, وفور انتهاء فضيلته من الأكل، لم يمهلني حتى أكمل الوجبة التي كانت على درجة من السخونة تحتم علي تناولها بتريث.
بدأ صاحبي حديثه من جديد بالجملة التالية “لاه أنكولك رواية عجيبة : منذ أن بدأت ولوج عالم الحجابة إلى يومنا هذا، لم أصادف شيأً أغرب من موافقات سيدة بظانية، تدعى( نسيت الإسم ) لكزانتي” يقول: ” هذه السيدة اتفقت معي في جميع الخلوات والاستخارات التي قمت بها لصالح President ” ويضيف : ” أخبرني الجنرال جاه وزوجته أنها الوحيدة التي اتفقت مع أكًزانتي في كل شيء” وبحسانية تغلب عليها لكنة البولارية يقول: “هاي لمرة أمتينة Cette femme est très forte”
زودني شيرنو صو بأرقام هواتفه، وطلب مني البقاء على الاتصال ، مبديا استعداده لتقديم أية تسهيلات أو وساطة في حالة الحاج إليه.
تذكرت هذه القصة لما استمعت إلى تسريبات فأله وقلت في نفسي لعلها تكون( لمرة أمتينة ) التي نسيت إسمها.
ما صدقنا صو ولا فأله ولاكذبناهم.

من صفحة المدون   Ahmedou Seyed