أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / احمد شفيق يوجه ضربة قاسية للسيسي ومحمد بن زايد

احمد شفيق يوجه ضربة قاسية للسيسي ومحمد بن زايد

قال رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق في تسجيل خاص للجزيرة إن السلطات الإماراتية منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لرئاسة مصر، وأكد أنه لن يتراجع عن قراره بالترشح، وأعرب عن رفضه تدخلها في شؤون بلاده.

وخاطب شفيق في كلمته المصورة الشعب المصري قائلا إنه أعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وكان ينوي في سبيل ذلك “القيام بجولة بين أبناء الجاليات المصرية قبل العودة لوطني خلال الأيام القليلة القادمة”.

وتابع “فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها”.

وأضاف “إذا كنت أكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة (في الإمارات) فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة”.

ودعا شفيق المسؤولين في الإمارات إلى رفع أي عوائق أمام حرية حركته أو سفره. وختم كلمته بالقول “أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقا عن واجبي، متقبلا في سبيل ذلك أية متاعب

وتعليقا على هذا التطور، قال مجدي حمدان نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المصري للجزيرة إن “المصريين في حالة احتقان” بسبب منع شفيق من السفر، وإن “الأمر لن يمر مرور الكرام، خاصة وأن المؤسسة العسكرية المصرية ترى أحمد شفيق أحد رجالاتها”.

وأضاف أن الإمارات حريصة على بقاء النظام الحالي في مصر لأطول فترة ممكنة حتى تضمن تحقيق أطماعها في البلاد، حسب تعبيره.

من جهته، قال محمود إبراهيم نائب رئيس مركز الاتحادية للدراسات للجزيرة إن “المسألة ليست أكبر من أن الإمارات لا تريد أن تقوي طرفا على آخر (في مصر) أو تظهر كجزء من الصراع، لذلك تتخذ إجراءات احترازية لحين استكشاف الأمور”. وأكد أنه لا أحد في مصر يقبل بمنع مصري من السفر في دولة أخرى مهما كان السبب.

وقد واجه شفيق اتهامات بالفساد في مصر، لكنه نال البراءة في بعضها وسقط البعض الآخر. وقبل عام ألغى القضاء المصري إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول، وهو ما يعني فتح الباب أمام عودته للبلاد دون التعرض للملاحقة القضائية.

وقبل عامين تقريبا اشتكى شفيق من قيود تُفرض عليه في مصر، ويشمل ذلك منع بث مقابلات تلفزيونية معه.

وقبل وقت قليل من بث كلمة شفيق، قالت وكالة رويترز للأنباء إنها أجرت اتصالا معه وأبلغها أنه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر تنظيمها العام المقبل، التي من المرجح أن يخوضها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وأضافت رويترز أن شفيق -المقيم في الإمارات منذ خمس سنوات- قرر العودة إلى مصر خلال الأيام المقبلة، وأنها تلقت مقطعا يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.

وربط محللون وسياسيون مصريون بين إعلان شفيق ترشحه للرئاسة المصرية وبين تصدعات في الجبهة المؤيدة لانقلاب السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز2013.

ومن مظاهر هذا التصدع بيان أصدره الرئيس المخلوع حسني مبارك بشأن رفضه توطين الفلسطينيين في سيناء، وحديث الفريق سامي عنان عن سد النهضة الإثيوبي، وتذمر رجال الأعمال المصريين من هيمنة الجيش على الصفقات والمشاريع الكبيرة في الدولة.

وقال الباحث في جامعة برلين الحرة أحمد بدوي إن ترشح شفيق سيخلق ديناميكية جديدة في الحياة السياسية المصرية وسيجبر أجهزة الدولة التي تشرف على الانتخابات على أن تقف على الحياد.

وكان أحمد شفيق خسر بفارق صغير في انتخابات الرئاسة لعام 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي أطاح به السيسي في انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.

وبعد خسارته الانتخابات سافر شفيق إلى الإمارات، وأسس لاحقا حزبا أطلق عليه الحركة الوطنية، وفشل هذا الحزب في تحقيق نتيجة في الانتخابات البرلمانية لعام 2014.

يذكر أن شفيق كان من المقربين للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وكان قائدا للقوات الجوية المصرية لسنوات عدة.

المصدر : الجزيرة

صدقة جارية