العلامة ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪﻋﻤﺎﺭ الجكني الشنقيطي 049

هو ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﻣﺎﻣﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﻣﺤﻤﺪﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﻣﺎﻣﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﺑﻦ ﺃﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻤّﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 1923
ﻓﻲ ﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻪ ﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺃﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻢ
ﺑﻮﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺁﻓﻄﻮﻁ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺇﺑﺎﻩ
ﻓﺪﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ
ﻓﻰ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻷﻗﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭ ﻧﻈﻢ
ﻓﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ، ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻓﻜﺘﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﻻ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻻﺣﻤﺮﺍﺭ ﻻ ﺑﻦ ﺑﻮﻧﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﻻﻣﻴﺔ
ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻻ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﻟﺪ ﺯﻳﻦ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﺤﻀﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﺘﺎﮔﺎﻃﻲ ﻭﺣﻴﻦ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﺮﻳﺪﺍ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ 1954 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺇﺑﺎﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﻈﺮﻳﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﻭ ﺃﻣﻀﻰ ﻣﻌﻪ
ﻋﺎﻣﺎ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﺼﻓﺍﻂ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ
ﻭﻗﻊ ﻟﻚ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻊ ﻟﻰ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻰ ” ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪﺑﻮﻩ ”
ﻭﺃﻧﺎ
ﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﺯﻣﻨﻰ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻹﺫﻥ ﻭﺃﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻦ ” ﺍﺩﻭﯕﺖ ﺷﻞّ ” ﺇﺩﺍﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ
ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻰ ﻳﺴﺘﺸﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻳﺸﻜﻮ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
: { ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺆْﺗُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺁﺗَﻮْﺍ ﻭَﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ﻭَﺟِﻠَﺔٌ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺑِّﻬِﻢْ ﺭَﺍﺟِﻌُﻮﻥَ . ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ
ﻳُﺴَﺎﺭِﻋُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮَﺍﺕِ ﻭَﻫُﻢْ ﻟَﻬَﺎ ﺳَﺎﺑِﻘُﻮﻥَ }.
ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1963 ﺣﺞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻴﺨﻪ ﻓﻼﺯﻡ
ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ، ﻭﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﺭّﺳﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﺑﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺿﺮﺍﻣﻰ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﺪﺍﻥ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﻴﻦ ﻭﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻮﻋﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻣﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ
:
” .. ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﻣﺎﻣﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﺎﺯ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﺧﺬ
ﻋﻠﻮﻣﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺩﻫﺮﻩ ﺍﺑﺎﻩ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻪ
ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻻﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻒ، ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻘﻬﺎ ﻭﺣﺎﻻ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ
ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﻃﻮﻱ
ﻓﺮﺍﺵ ﻧﻮﻣﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ