أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / العلامة ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ الشنقيطي 050

العلامة ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ الشنقيطي 050

هو ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ
ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ ﺍﻟﺰﻟﻤﻄﻲ، ﻭﻟﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻡ 1350 ﻫﺠﺮﻳﺔ
ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺇﻗﺠﺮﺍﻥ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺪﻧﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﻓﻲ ﻭﺳﻂ
ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻭﺑﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻍ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﻳﺘﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺟﺪﻩ ﻷﻣﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ
ﻭﻟﺪ ﺣﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
ﺃﻣﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺖ ﺣﻴﻦ ﻭﺃﺧﻴﻬﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﺣﻴﻦ، ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺎﻫﺰ
ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺗﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ
ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﻛﺎﻷﺻﺤﺎﺏ ﻓﻔﺎﺭﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﻈﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﺍﺣﺒﻴﺐ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻈﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﻞ
ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻇﺮ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻈﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﻮﺩ،
ﻭﻣﺤﻈﺮﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﺪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺤﻈﺮﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﺟﻤﻴﻠﻲ،
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻷﻏﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ
ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻧﺸﺄ ﻣﺤﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻣﺤﻞ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﻋﻠﻤﻲ، ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ، ﻟﻜﻦ ﻋﻈﻤﺔ
ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﺷﻤﺎﺋﻞ ﻭﻃﻴﺐ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ
ﻭﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺑﻞ ﻫﻤﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ
ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺧﻄﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺯﻳﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺭﺣﻤﻪ ﺯﺍﻫﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻟﺬﺗﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ
ﻣﺪﺍﺭﺳﺘﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﺣﻈﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ
ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1402 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﺒﻌﺾ
ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﺟﺎﺯﺍﺕ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻣﺠﻴﺪﺍ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺫﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ،
ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻒ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1413 ﻣﺮﺽ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻋﺎﺩ
ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 27
ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺎﻡ .1413
ﻭﻗﺪ ﺭﺛﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ

صدقة جارية